استمرار تداعيات أزمة تسريب برقية سرية من سفير بريطانيا بواشنطن رغم استقالته.. حذر بين الدبلوماسيين فى العاصمة الأمريكية إزاء أى تقييم قد يغضب ترامب.. انتقادات شديدة لبوريس جونسون فى لندن بعد رفضه تأييد داروك

كتبت ريم عبد الحميد

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الاستقالة السريعة لسفير بريطانيا لدى الولايات المتحدة أمس، الأربعاء، بعد تسريب مراسلات له ينتقد فيها إدارة ترامب، قد أثارت حالة من القلق بين الدبلوماسيين الأجانب فى واشنطن الذين يتلقون رواتبهم نظير إرسال تقييمات صريحة لبلدانهم.

 

وفى البرقيات الدبلوماسية التى تسم تسريبها، وصف السفير البريطانى كيم داروك إدارة ترامب بأنها غير كفء ومختلة، مما أدى إلى وصف ترامب للسفير بالغباء وقوله إن الولايات المتحدة لن تعمل معه.

 

وأوضحت الصحيفة أن استقالة داروك قد أثارت مناقشات فى السفارات حول تقليص الوصول إلى البرقيات الدبلوماسية وتهدئة لهجة التقييمات الخاص بمعالجة إدارة ترامب للشئون العالمية والمحلية. كما سعى زملاء وأصدقاء داروك الأقوياء إلى إبقاء تعبيرهم عن التضامن معه سرى لتجنب إغضاب الرئيس الأمريكى، رغم أن الكثيرين اعترفوا بإرسال برقيات تحمل ذما مماثلا إلى عواصمهم.

 

 ونقلت "واشنطن بوست" عن دبلوماسى أوروبى، رفض الكشف عن هويته تجنبا لإغضاب ترامب، اعتقاده بأنهم جميعا مصدومين صراحة لما حدث مع كيم. فقد أظهر أن عليهم أن يتبنوا الحذر فى كيفية تفسير الأشياء لعواصم وكيفية مشاركة المعلومات داخل النظام الخاصة بهم، مضيفا أن إرسال برقيات ذات طبيعة مماثلة.

 

وفى واشنطن، تقول الصحيفة، يكلف الدبلوماسيون الأجانب بالحفاظ على مظهر خارجى مهذب ومحترم مع إرسال برقيات سرية تكشف رؤية صريحة وواضحة للحكومة الأمريكية. وقال بعض كبار المسئولين البريطانيين إن المهمة أصبحت أصعب بكثير فى أعقاب استقالة داروك.

 

وكان سايمون ماكدونالد، رئيس السلك الدبلوماسى البريطانى قد قال أمام اللجنة المختارة للشئون الخارجية البريطانية إن الأساس الذى عملوا به طوال مسيرتهم المهنية يبدو أنه يواجه تحديا، وهناك حاجة للطمأنينة.

 

نفس الأمر ذهبت إليه مجلة "نيوزويك"، حيث قالت إن استقالة السفير البريطانى أحدثت هزة فى الأوساط الدبلوماسية فى واشنطن فى الوقت الذى حذر فيه خبراء من أن الأمر سيكون له تأثير على الطريقة التى يقوم بها الدبلوماسيون بمهامهم.

 

حيث قال بريت بروين، المدير السابق للتواصل العالمى فى البيت الأبيض فى عهد باراك أوباما، إن السفراء والعاملين معهم  سيكونون أكثر حرصا الآن،  وهو الأمر الذى سيكون له ثمنه بالنسبة للأمن القومى، فلن تكون هناك تقييمات نزيهة فى هذه البرقيات،وهى الشكل الأكثر شيوعا للاتصالات من الخارج.

 

 وستظل هناك  اجتماعات الدوائر المغلقة والمكالمات على الخطوط المؤمنة، لكنها لا تحظى بنفس التوزيع، مشيرا إلى أنه لم يسبق أن استقال سفير أن أقيل من منصبه بعد تسريب ويكيليكس لقدر هائل من الوثائق الدبلوماسية عام 2010.

 

 

من ناحية أخرى تصاعدت حدة الانتقادات التى يواجهها بوريس جونسون، الأوفر حظا لتولى رئاسة حكومة بريطانيا، بعد أن رفض دعم سفير بلاده فى واشنطن بعدما وصفه ترامب بالغبى وأعلن أنه لن يتعامل معه.

 

وقالت صحيفة إندبندنت إن جونسون يواجه رد فعل غاضب بعدما تبين أن السفير البريطانى لدى الولايات المتحدة استقال بسبب فشل جونسون، الذى يقترب من زعامة حزب المحافظين، فى دعمه على خلفية أزمة تسريب انتقاداته للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

 

 وكان السفير السير كيم داروك قد استقال أمس، الأربعاء، بعد مشاهدته مناظرة تلفزيونية فى الليلة السابقة رفض فيها جونسون، الرجل المتوقع أن يقوز ويصبح رئيس الوزراء المقبل، أن يستبعد استبدال السفير.

 

 وجاءت الاستقالة مع تأكيد داوننج ستريت أنه كانت هناك مناقشات داخلية بين الحكومة والشرطة فيما يتعلق بالتحقيق حول تسريب المراسلات التى رسم فيها داروك صورة رئيس غير كفء وإدارته بالفوضوية.

 

 ووصفت رئيسة الوزراء المستقبلة تيريزا ماى خسارة الدبلوماسى المخضرم ومستشار الأمن القومى السابق بأنه أسف كبير، وبدا أنها توجه انتقادات ضمنا لخليفتها المحتمل بعدما أخبرت أعضاء البرلمان بضرورة  مراعاة أهمية الدفاع عن القيم والمبادئ لاسيما عندما تتعرض لضغوط.

 

وتعرض جونسون لهجمات مباشرة لدوره فى هذه المسألة، حيث وصفه وزير الشئون الخارجية السير آلان دونكان سلوكه بأنه خسيس، واتهمه بالإلقاء بالسفير تحت حافلة. بينما قال النائب المستقل نيك بوليز الذى استقال من حزب المحافظين فى وقت سابق هذا العام إن جونسون لم يصبح بعد رئيسا للحكومة، وهو الآن مسئول عن ضربة مؤلمة للسمعة الدولية لبريطانيا.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

من "الإرهاب والكباب" إلى "أم كلثوم".. محطات فى مسيرة أحمد راتب الفنية

عمر مرموش فى اختبار صعب مع مان سيتي أمام كريستال بالاس قبل أمم أفريقيا

ناصر منسي يطلب الرحيل عن الزمالك فى يناير بسبب تجاهله فنياً

6 جواهر تتألق فى كأس عاصمة مصر مع الأهلي والزمالك والمصري

انتخابات مجلس النواب.. بدء الصمت الانتخابي فى 55 دائرة ضمن المرحلة الثانية


المونوريل أول نظام حضرى متكامل فى الشرق الأوسط وأفريقيا.. تفاصيل

مواعيد مباريات اليوم الأحد 14-12-2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

روبوت يختفى تحت جليد القطب الجنوبى 8 أشهر ويعود بمعلومات تثر الذعر.. ما القصة؟

لو أولادك مش على بطاقتك التموينية.. اعرف تضمهم إزاى


توروب: هدفى تطوير أداء لاعبى الأهلى.. وهذا موقفى من عودة معلول

إسلام عيسى: على ماهر أفضل من حلمى طولان ولو كان مدربا للمنتخب لتغيرت النتائج

أرسنال يضرب وولفرهامبتون بثنائية النيران الصديقة ويتصدر الدوري الإنجليزي

شاهد أول صور من حفل زفاف التونسية دارين حداد فى دبى

أكاديمية الشرطة تعلن نتائج اختبارات المتقدمين للعام الدراسى.. غدا

المتسابق عبد الله عبد الموجود يحصل على أعلى الدرجات ببرنامج دولة التلاوة

ابن جليلة محمود يكشف لـ اليوم السابع تطورات حالتها بعد دخولها العناية المركزة

كوناتى مدافع ليفربول يكشف مستقبل محمد صلاح بعد مباراة برايتون

بسبب الميراث.. شقيقان يعتديان على شقيقهما ويحاولان هدم غرفته بكفر الشيخ

فلامنجو يهزم بيراميدز 2-0 فى نصف نهائى القارات ويتوج بكأس التحدى.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى