رفع الحد الأدنى.. ومزيد من الجشع !

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين

خبر سار أسعد قطاع موظفى الدولة على اختلاف درجاتهم بعد أن صدق رئيس الوزراء على مشروع القانون الخاص برفع الحد الأدنى إلى الحد الأقصى لرواتب العاملين مروراً بكافة الدرجات الوظيفية بداية من أول يوليو الجارى لهذا العام،

 

ولكن :

ليته كان سراً غير معلن، إذ أن إعلانه سرعان ما سيسرق تلك الفرحة ولن يترك لهؤلاء السعداء القليل من الوقت لالتقاط الأنفاس بعد تسرب الخبر الذي تلقفته آذان من لا رحمة بقلوبهم ولا شفقة ليزيدوا من حدة أسنانهم المسنونة دائماً وأبداً وهم  كما أعلم و تعلمون قطاع  الرابحين في كل الأحوال من كبار و صغار التجار ومحتكرى السلع الذين تتضاعف ثرواتهم  كلما اشتدت الأزمات على حساب امتصاص أكبر قدر من دماء البسطاء والمطحونين والذين خير من يمثلهم قطاع موظفى الحكومة !

 

هؤلاء المتربصون الذين لا تؤرقهم معاناة الآخرين ولا يكلفون يوماً خاطرهم بأي تضحية ولو بسيطة للمشاركة بالقدر اليسير فى حل أزمات ومشكلات الوطن ولا مساندة إخوانهم الذين ضاقت بهم الأحوال نظراً للفارق الكبير الذى ازداد اتساعاً بين الدخول التى لا تملك الدولة العصا السحرية لرفعها بالمعدلات التى تتناسب والأسعار التى جن جنونها بمعدلات خارجة عن السيطرة .

 

أما عن هذه الزيادة الجديدة، فلابد من حمايتها من الالتهام السريع فى بطون أصحاب الذمم الواسعة عن طريق عدة طرق أهمها :

 

أولاً : وضع الحكومة للمزيد من القوانين التى تلزم السوق بمستوي شبه مستقر للأسعار وتشديد الرقابة عليه وتغليظ العقوبة للمتجاوزين بغير منطق عن طريق وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك الذى وجب عليه مضاعفة مجهوداته لضبط الأسعار وعدم التلاعب والتحايل من قبل التجار وتضييق الخناق عليهم إلى أن يقف سقف جشعهم عند حد مقبول .

 

ثانياً : دور المواطن نفسه فى حماية نفسه عن طريق التحلى ببعض الجرأة فى رفض أى سلعة وإن كانت ضرورية إن زاد سعرها بشكل غير مقبول أو متحمل ومقاطعتها والبحث عن بديل لها بمكان آخر بسعر مختلف كمنافذ بيع الدولة والقوات المسلحة وكافة الأماكن التى توفرها الحكومة لبيع السلع الأساسية وإن تكبد المواطن بعض الجهد الزائد، إضافة إلى عدم التكاسل عن إبلاغ جهاز حماية المستهلك من خلال أرقام الشكاوى التى طرحها للمواطنين ومساعدته فى القيام بدوره المنوط به إنجازه

 

أي أنها دائرة تكتمل بالتعاون الجاد بين الطرفين لتضييق الخناق علي الرغبة غير محدودة لجشع الطامعين لعلهم يرجعون .

 

وفقكم الله وإيانا فى رسم خارطة واضحة الملامح لمستقبل أفضل لمصر وشعبها الصابر المثابر القانع بما قسم الله له.

 

وكف عنا أيادى الطامعين الذين لا تعرف أنفسهم ولا تملئ قلوبهم أية مشاعر بالقناعة والرضى .

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تذكرتى تعلن فتح باب الحجز لمباراة مصر و نيجيريا الودية

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

حسن شحاتة يقضى فترة النقاهة داخل المستشفى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو


نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

بيراميدز يتقدم بعرض لبتروجت لشراء حامد حمدان فى انتقالات يناير

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده


ماذا ينتظر الأهلي في كأس عاصمة مصر بعد الخسارة من إنبى؟

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى