فى ذكرى انطلاق ثورة الريف ضد فرنسا.. كيف أنقذت مصر المغربى عبد الكريم الخطابى

عبد الكريم الخطابى
عبد الكريم الخطابى
كتب أحمد إبراهيم الشريف
فى مثل هذا اليوم فى شهر يوليو فى سنة 1921 انطلقت ثورة الريف المغربية ضد الاحتلال الإسباني، والتى قادها  الأمير عبد الكريم الخطابي.
 
بعد مقاومة قوية استطاع الريف المغريى أن يعلن استقلاله، لكن الغرب تضامن ضده، واتفقت فرنسا مع إسبانيا على إسقاط ثورة عبد الكريم الخطابي ونفيه.
 
وبعد سنوات طويلة من النفي وقفت سفينة تجارية للتزود بالوقود فى ميناء بور سعيد فى مصر، وكانت هذه السفينة قادمة من إحدى الجزر المهجورة فى المحيط الهندى متجهة إلى فرنسا، وعلى متنها الأمير المناضل عبد الكريم الخطابى، بعد أن مرت عليه عشرون عاما منفيا فى جزيرة لارينيون، والآن يتم نقله لفرنسا، لكن مصر حكومة وشعبا لم تتخيل أن يتم أمام ناظريها إهانة القيمة الأكبر فى المغرب العربى.. فتمت دعوة الخطابى لمقابلة الملك فاروق.. وما إن وصل ميناء بور سعيد.. حتى منحته الدولة المصرية حق اللجوء السياسى.. وظل قبطان السفينة فاغرا فمه مبهوتا.. بينما كانت صرخات وزير خارجية فرنسا تعبر البحر قهرا.
 
مولاى محمد، هكذا عرفه شعب الريف وهكذا خاطبه المخلصون، ومن هذه المكانة نسج هو خيوط مكانته فى التاريخ الإنسانى والعربى، من حظه السيئ أن بلاده كانت مطمعا لأكثر من مستعمر، فالفرنسيون يفرضون الحماية، وإسبانيا تتواجد بكثافة خاصة فى الغرب، حيث يعيش الأمير محمد عبد الكريم الخطابى.
 
كان لا بد للخطابى أن يشعر بالظلم على المستوى الشخصى كى تتفجر طاقات الوطنية التى بداخله، وكى يعرف ذاته، فهو ابن لأسرة ميسورة الحال، فقد كان والده يعمل قاضيا، وعمل هو مدرسا وصحفيا وقاضيا، ثم حدث فى سنة 1915 أن تم سجنه بتهمة التعاطف مع ألمانيا فى الحرب العالمية الأولى، وجاءت الطامة الكبرى بعد أن نشر الاحتلال الإسبانى 63 ألف عسكرى فى ربوع المغرب، وكانت ثالثة الأثافى بعد موت والده وهو يحاصر حامية إسبانية مستعمرة. 
 
أصبح الريف المغربى ضحية صراعات فرنسية إسبانية ألمانية، حينها تحرك الأمير الخطابى، مؤمنا بأن لا بد من القوة كى يستطيع حماية شعبه وتحرير وطنه، وحقق انتصاراتهم على الإسبان، واستولى على مدافعهم. وفى عام 1921 أعلن الخطابى تأسيس جمهورية الريف.
 
أسوأ ما تلقاه فى حياتك هى الخيانة، فقد اتحدت فرنسا وإسبانيا وجيش من المرتزقة المغاربة وآلاف الخونة والسلطات المغربية الموالية للاحتلال التى أعلنت انشقاق عبد الكريم الخطابى، واتفقوا على هزيمة القائد والشعب، واستخدمت إسبانيا الأسلحة المحرمة ومنها غاز الخردل فى هزيمة المقاومة .. مما اضطر البطل لأن يترجل عن جواده ويسلم نفسه وهو مستعد للتضحية بحياته من أجل القضية الأعظم "تحرير الوطن.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة. صور

بيان الاجتماع التنسيقي الثاني للقائمة الوطنية من أجل مصر بشأن انتخابات الشيوخ

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال


حريق فى سنترال رمسيس.. المعاينة الأولية: النيران التهمت مكاتب إدارية في الطابق السابع داخل المبنى.. "الحماية المدنية" تحاول عمليات الإخماد ومنع امتداده لأماكن أخرى

حين انتصرت الشعوب على الهيمنة.. دول تحدّت الطاعة العمياء لأمريكا وفضّلت مصلحة مواطنيها.. رفضت مقايضة الكرامة الشعبية بالرضا الغربي تمسكا بالقرار السيادي.. وأكدت: واشنطن لا تملك وحدها مفاتيح الشرعية

آمال ماهر تثير الجدل بظهورها مرتدية فستان زفاف

شركات المحمول: تأثير حريق سنترال رمسيس قيد التقييم.. وفرق الدعم تتابع

الزمالك يستعد للإعلان عن صفقة يد جديدة


رسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

المرور تضبط سائق سيارة نقل ثقيل يعرض حياة المواطنين للخطر.. فيديو

بعد إقالته بساعات.. انتحار وزير النقل الروسي داخل سيارته بضواحى موسكو

رصد متحور كورونا جديد في بريطانيا.. وإندبندنت تكشف "عرض فريد"

إخلاء سبيل إبراهيم سعيد بعد استئنافه على حكم حبسه بسبب نفقة طليقته

وزير التعليم: نظام الثانوية العامة الحالى قاس على الطلاب والأسر

الأهلى يجهز مكافأة بالدوري والمشاركة فى المونديال لـ "يحيى عطية الله"

ملخص مباراة الولايات المتحدة ضد المكسيك فى نهائي كأس الكونكاكاف الذهبية

مش كلها بتزود وزنك.. 7 أنواع من الجبن صحية وتساعد على فقدان دهون البطن

الغداء الأخير.. أسترالية تتخلص من أقارب زوجها بوجبة "مشروم سام".. تفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى