كيف ورطت المخابرات القطرية تركيا فى قضية زكى مبارك.. تقارير تكشف: الدوحة أوهمت السلطان العثمانى بأنه جاسوس.. وحزب العدالة والتنمية ارتكب ببرود 7 جرائم بحق ابن فلسطين أبرزها التعذيب حتى الموت والتجارة بالأعضاء

زكى مبارك والقاتل أردوغان
زكى مبارك والقاتل أردوغان
إيمان حنا

 

مازالت قضية ابن فلسطين زكى مبارك تشغل الرأى العام العربى والدولى، لما تكشفه من وحشيية النظام التركى وجهله سياسيا أيضا.

فكشفت تقارير حديثة تورط المخابرات القطرية في قضية زكي مبارك، حيث أنها أوهمت السلطات التركية بأنه جاسوس، لتلقى به تركيا فى سجن "سيليفرى" الذى بناه أردوغان خصيصا للانتقام من خصومه، إلا أنها بدت منذ الوهلة الأولى مشوشة ولا تملك المعلومة الكاملة عن زكى مبارك، فبعد أن اتهمته بالتجسس لصالح دولة خليجية، عادت لتنفى ذلك وتتهمه بالتجسس لصالح أحد رجالات حركة فتح الفلسطينية، ولم تستطع تقديم المسوغات المقنعة بذلك.

تآمر قطر وتركيا

تورطت تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية في سبعة جرائم ارتكبتها بحق ابن فلسطين زكى مبارك، كان أولها اتهامه بالجاسوسية، ونشر صوره الشخصية فى القنوات والصحف القطرية والتركية والمدعومة من البلدية، كل هذا قبل التحقيق معه وإثبات التهم الموجهة إليه، لتبدأ بعد ذلك في تعذيبه الشديد، فى محاولة فاضحة لإجباره على الاعتراف بما لم يفعل.

ولم تكتفِ تركيا بتعذيب زكي مبارك جسدياً، حيث استعانت –وبحسب مصادر عدة- بعضو الكنيست الإسرائيلى عزمى بشارة وبأفراد من المخابرات القطرية لمحاولة تهديده بأسرته، إلاّ أنّ جهودهم باءت بالفشل؛ ليقتلوه تحت وقع التعذيب وبصورة وحشية، ومن ثم فبركة رواية انتحاره، والمماطلة فى تسليم جثمانه لذويه بغية إخفاء الحقيقة.

حزب العدالة متورط أيضا

 

وبينما يتغنى حزب العدالة والتنمية دومًا بمناصرة القضية الفلسطينية تتجنى على فلسطينى جاء يبحث عن لقمة عيش كريمة لديها، وتتهمه ظلماً وبهتاناً، بدلاً من أن تعمل على دعمه ليحصل على قوت أبناءه التسعة، وتجمع شمل أسرته ويتغلب على الظروف المالية الصعبة!

وقع الصدمة كان شديداً على ذوى الفقيد، الذين طالبوا بتحقيق دولى يكشف ما تعرض له ابنهم -على الأخص بعد أن كشف الطب الشرعى تعرض الجثمان للتعذيب، بالإضافة إلى أنّ أعضاءه قد سُرقت بالكامل، حيث أنّ الجثة بعد تسليمها لم يكن بها قلب أو كبد أو لسان أو حتى بلعوم!

 ويعتقد مراقبون أن يكون المسؤولون فى سجن "سيليفرى" قد استخدموا أعضاء زكى مبارك في تجارة الأعضاء الرائجة بتركيا، حيث باتت من الدول التى تتصدر فى هذا المجال، ولن يكون زكي مبارك أول الحالات ولا آخرها، حيث استغل الأتراك أعضاء اللاجئين السوريين، وسرقوا أعضائهم!

 

الجريمة الوحشية التى قامت بها تركيا تكشف مدى قدرة نظام حزب العدالة والتنمية بقيادة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان على قتل الأبرياء فى سجونه، التى يقبع بها أكثر من 240 ألف سجين، حيث زادت أعدادهم بشكل ملحوظ منذ عام 2002م.

 

 

دلائل تكذب المزاعم التركية

 

 

وكان خبير فى الشؤون السياسية قد كشف تورط مخابرات نظام "الحمدين" الحاكم فى قطر وعضو الكنيست الإسرائيلى السابق عزمى بشارة مهندس عمليات التخريب القطرية، في قتل الفلسطينى زكي مبارك فى سجون تركيا، جاء هذا في وقت تزايدت فيه الدلائل التى تكذب الرواية التركية والتى يسوق لها إعلام "الحمدين" بشأن انتحار مبارك، وتؤكد مقتله.

 

من هو زكى مبارك؟

 

كان المحتجز الفلسطينى زكى مبارك ، قد قتل في سجون المخابرات التركية في ظروف غامضة، وسط ادعاءات السلطات بانتحاره، بينما اتهمت أسرته نظام أردوغان بتصفيته بعد فشلها فى انتزاع اعترافات بجريمة التجسس التى لم يرتكبها.

وكشفت مصادر، أن مخابرات قطر ورطت تركيا فى اعتقال زكي مبارك بعد إمدادها بمعلومات مغلوطة، سرعان ما تلقفتها أنقرة لتقوم باختطافه، ونشر صورته فى "الجزيرة" القطرية والإعلام التركى الرسمى واتهامه بالجاسوسية قبل أى إجراء تحقيق معه،/ بحسب العين الإخبارية.

وبينت المصادر أنه بعد التحقيق معه، وفشل المخابرات التركية فى أخذ أى اعترافات منه، تم الاستعانة بعزمى بشارة عضو الكنيست الإسرائيلى وبأفراد من المخابرات القطرية لمحاولة تهديده بأسرته، إلا أن جهودهم باءت بالفشل، ليقتل تحت وقع التعذيب؛ ومن ثم تم فبركة رواية انتحاره.

 

وتفصيلا، أكد أمجد طه، الرئيس الإقليمي لـلمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، تورط قطر وعزمى بشارة فى جريمة قتل المحتجز الفلسطينى زكى مبارك داخل سجون أردوغان.

 

وقال طه، فى سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إنه "بعد أن اتضح أن معلومات نظام قطر لتركيا غير صحيحة وأن خطف المخابرات لزكي مبارك ورّط أردوغان أمر نظام أردوغان بتعذيب ابن فلسطين".

 

وبيَّن أنه "من قام بمحاولة شرائه وتهديده بمصير عائلته.. نظام قطر ودبلوماسيوه وعسكريوه فى تركيا وليس إسرائيل."

 

وأردف: "لماذا اتصل غانم الكبيسى بالعميد محمد راشد عيد العوامى وطلب منه أخذ عبدالله حمد بطى وخليفة نجيب السادة (جميعهم يحمل جوازا دبلوماسيا لنظام قطر) لزيارة ومحاولة شراء زكى.. وفشلوا فقامت تركيا بقتل السجين".

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل إحالة عامل للمحاكمة بتهمة التعدى على سيدة داخل سيارة

الأهلى يبحث عن تصحيح المسار الليلة أمام فاركو بالدوري المصري

منتخب الشباب يلاقي المغرب في الودية الثانية اليوم استعدادا للمونديال

الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

البنك الأهلى يخشى اليوم مفاجآت الظهور الأول لحرس الحدود بالدورى


أحمد العطار يعود للساحة الفنية بكليب "تعالى" بعد غياب سنوات

مصر تعود لقلب أفريقيا.. تخصيص 5 آلاف فدان لمزارعين مصريين فى كينيا.. اتحاد العمال يطلق مشروعا زراعيا مصريا ضخما فى نيروبى.. عيد مرسال يكشف: تسهيلات لسفر العمال وتأمينهم ومتابعتهم دون أى عائد مادى للنقابة

مجلس الشيوخ المصرى رحلة قرن ونصف من التشريع والحكمة.. من 1829 إلى 2024 ألغاز وحقائق تنكشف.. حكاية 9 ساعات فقط عُمر دورة انعقاد كاملة عام 1925.. تم حله 5 مرات ومازال صامدا.. المجلس رفضته الثورات وأعادته الدولة

بلال محمد: جنات سجلت "من الليلة" من أول تيك

من البطاطس إلى القهوة.. موجة الغلاء تضرب موائد العالم.. الأرز والكاكاو وزيت الزيتون ضحايا جديدة للتغير المناخى.. ارتفاع الأسعار تصل حتى 280%.. سعر القهوة يزيد 100%.. والزيتون يواصل الصعود بنسبة 50% سنويا


39 عاما على البرىء.. عندما قال نور الشريف "السيناريو ده مايعملوش إلا أحمد زكى"

غدا.. النقل تبدأ برنامج التدريب المجانى لتأهيل سائقى الأتوبيسات والنقل الثقيل

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

محمود سعد: أرقام تحاليل أنغام تتحسن لكن موصلتش لمرحلة الخروج من المستشفى

شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 15-8-2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة

مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها

مدرب شيكو بانزا السابق: اللاعب إضافة قوية للزمالك وقادر على التألق فى مركز الجناح

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى