صور.. توافد كبير على زيارة "السلطان الفرغل" فى الليالى الختامية الأخيرة

تزايدت أعداد الأهالى من مراكز محافظة أسيوط والمحافظات المجاورة على مولد "السلطان الفرغل" أحد أهم الموالد بمحافظة أسيوط، وخاصة فى الليالى الأخيرة للمولد، والتى يفصلنا عنها أيام قليلة، حيث يفد لمقام الفرغل الكثير من المحبين وأبناء الطرق الصوفية الذين يحرصون على إقامة الموائد والخدمات للمحتفلين سنويا، ويعتبر المقام هو أحد أهم المقاصد للزوار الذين ينذرون النذور ويتبركون به فضلا عن شراء الفول والحمص والذهاب للمراجيح وألعاب الأطفال.

يقول عصام سعد من مركز أبنوب أن مولد السلطان الفرغل بمدينة أبوتيج واحدا من الموالد التى تجد إقبالا كبيرا سنويا وخاصة أن لهذا المولد خصوصية فهو زيارة دينية وفسحة للأطفال حيث التنزه فى مدينة ابوتيج وزيارة عدد من الأماكن بها وركوب المراكب والعبارات النهرية وزيارة مقام الفرغل والدعاء فيه ويأتى له كثير من المحبين سنويا وخاصة الليلة الختامية.

وأضاف عثمان أحمد صادق من مركز البدارى أنه من قرية قاو النوواورة وأتى إلى الفرغل عن طريق كوبرى طما ومنها مواصلة أخرى إلى مركز أبوتيج وأنه يحرص كل عام على زيارة الفرغل هو وأبنائه وأحفاده الذين يستمتعون بالألعاب والمراجيح ويشترون بعض الفول والحمص والطرابيش والألعاب فضلا عن التزه والتقاط الصور بمركز ومدينة أبوتيج وخاصة على نهر النيل.

وقالت الحاجة سعدية عمران من مركز الغنايم أنها نذرت نذرا للسلطان الفرغل وجاءت إلى المقام والى المولد لكى تفى بنذرها وهى سعيدة جدا بما رأته فى الاحتفالات وبعض أهل الخير الذين يقومون بتوزيع " النفحات " أو الأكل على المحتفلين مما يتسبب فى حالة من السعادة والفرح وخاصة الأطفال الذين يحرصون على الحضور إلى الموالد بهدف النزهة والاحتفال والألعاب وشراء الفول والحمص والحلوى.

 وفى نفس السياق استعدت مديرية أمن أسيوط بالتنسيق مع قسم شرطة أبوتيج، ومركز شرطة أبوتيج لتأمين الإحتفال من خلال خطة محكمة حيث تم عمل كردونات أمنية بالشوارع الرئيسية والميادين المحيطة بمسجد السلطان الفرغل، ومناطق الاحتفال لتأمين كافة المداخل والمخارج المؤدية إلى مكان الاحتفال مع مراعاة الإجراءات الأمنية الخاصة بسلامة المواطنين والتواجد المستمر داخل وخارج المولد فضلا عن نشر أفراد شرطة سريين بين المحتفلين وتوسيع دائرة الاشتباه لضبط أى شخص يحاول تعكير صفو الاحتفالات والمحتفلين ولمنع السرقات التى تحدث فى أماكن الزحام فضلا عن الدفع بقوات من إدارة مرور أسيوط لتنظيم حركة السير لمنع التكدس المرورى وخاصة فى الليالى الختامية.

والسلطان الفرغل، هو العارف بالله "محمد بن أحمد"، ولد فى أوائل عام 810 هـ الموافق 1406 ميلادى بقرية بنى سميع التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، ويرجع نسبه من ناحية الأب إلى الأمام الحسن ومن الأم إلى الأمام الحسين أبناء على بن أبى طالب رضى الله عنهم أجمعين.

رحل أبوه من أسيوط فى زيارة والده وأقاربه بناحية قرية زرنيخ التابعة لمحافظة قنا، حتى وصل ثم مرض هناك وتوفى ودفن بالقرية؛ درس الشيخ الفرغل علوم الفقه والحديث والتفسير وصار مقصدا للناس ينهلون من علمه المتدفق، وقطبا كبيرا فى الصعيد ومن أقطاب التصوف الكبار، واشتغل السلطان الفرغل فى صدر حياته برعى الغنم ثم اشتغل بالحراسة فكان حارسا أمينا واشتغل أيضا بالزراعة خلفا لوالده، والمسجد بنى على أنقاض مسجد قديم يرجع للعصر المملوكى ثم أعيد بناؤه فى العصر العثمانى فى القرن 12 هـ 18 م على يد الأمير على كاشف جمال الدين، تم هدم المسجد وأعيد بناؤه عام 1412هـ / 1989 وله مئذنتان وقبة الضريح الخاصة بالسلطان الفرغل، وقد توفى سنة 850 هجريا.

وكان محافظ أسيوط افتتح العام الماضى، مسجد السلطان الفرغل بمدينة ابوتيج بعد تطويره وترميمه لأول مرة فى تاريخه منذ إنشاء المسجد بتكلفة إجمالية بلغت 2 مليون جنيه.

والذى يعد قامة دينية وأثرية كبيرة يقبل عليها المواطنون من كل مكان من داخل المحافظة وخارجها لحضور هذا الإحتفال السنوى للسلطان الفرغل.