فى ذكرى رحيله.. هل كان سعيد باشا وراء اغتيال الوالى عباس حلمى الأول؟

الوالى عباس حلمى الأول
الوالى عباس حلمى الأول
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ165، على اغتيال الوالى عباس حلمى الأول، بقصره بمدينة بنها، وذلك فى 13 يوليو عام 1854، وكان حينها فى عمر 41 عاما.
 
وكان عباس حلمى ثالث حكام مصر فى العصر الحديث، بداية من حكم أسرة محمد على باشا، هو عباس حلمى الأول، الوالى الذى تولى الحكم خلفا لعمه إبراهيم نجل محمد على فى فى 24 نوفمبر سنة 1848، بناء على نظام الحكم المتبع حينها داخل الأسرة العلوية بأن يتولى الأبن الأرشد من بين أبناء وأحفاد الوالى.
 
وتشير أغلب المراجع التاريخية بأصابع الاتهام إلى أن عملية قتل الوالى العلوى السابق وحفيد محمد على باشا، وقف وراءها مماليكه بعدما أساء معاملة بعضهم فتآمروا عليه وأتفقوا على قتله، مثلما يذكر  كتاب "البحث فى الأوراق القديمة" للكاتب مصطفى نصر، أو أن الحاكم الثالث لمصر اغتيل بوشاية من عمته نازلى بنت محمد، بعد خلاف بينهم على الميراث، فأرسلت له مماليك لقتله، فيما تشير أقاويل أخرى أن السلطان العثمانى عبد المجيد دبر أمر قتله، وذلك حسبما جاء فى كتاب (الأعلام - ج 3 : الدهماء) تأليف خير الدين الزركلي.
 
لكن يبقى جانب آخر ربما لم يكن بعيدا عن أمر اغتيال الوالى عباس حلمى الأول، وهى علاقته بعمه سعيد باشا، ووالى عهده فى ذلك الوقت، فوفقا لما جاء فى موقع الموسوعات التاريخية "مقاتل" أن الوالى عباس حلمى الأول عاش فى صراع دائم مع عائلته، ومع الدولة العثمانية، والنفوذ الأجنبى، وسعى إلى تولية ابنه إبراهيم إلهامى من بعده فى الحكم بدلا من عمه سعيد باشا، وكان ذلك سببا فى موته قتيلا فى 13 يوليو 1854، بقصره ببنها ودفن فى مدفن العائلة الخديوية فى القاهرة، إلا أن روايات أخرى تشير إلى أنه مات بالصرع الذى لازمه فى أيامه الأخيرة، بحسب وصف الموقع.
 
ويذكر كتاب "ملوك ورؤساء صنعوا تاريخا مصر" للكاتب أمير عكاشة، أن الوالى السابق أساء الظن بأفراد أسرته وبكثير من رجالات محمد على باشا وإبراهيم باشا، وخيل له الوهم أنهم يتآمرون عليه فأساء معاملتهم، وخشى الكثير منهم على حياتهم فرحل إلى الأستانة والبعض إلى أوروبا خوفا من بطشه، واشتد العداء بينه وبينهم طوال فترة حكمه.
 
وشدد الكاتب إلى أنه بلغ حقده على من يستهدفون غضبه إنه حاول قتل عمته الأميرة نازلى هانم، واشتدت العداوة بينهما حتى هاجرت إلى الأستانة خوفا من بطشه، وقد سعى إلى أن يغير نظام وراثة العرش ليجعل ابنه إبراهيم إلهامى باشا خليفته فى الحكم بدلا من عمه محمد سعيد باشا، ولكنه لم يفلح فى مسعاه، ونقم عليه عمه سعيد الذى كان بحكم سنه وليا للعهد واتهمه بالتآمر عليه، واشتدت بينهم العداوة حتى أضطره إلى أن يلزم الإسكندرية وأقام هناك بسراى القبارى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع عامل وإصابة نجله بحادث فى الطريق الزراعي الغربي بسوهاج

بنزيما يدخل قائمة المرشحين لتدعيم الهلال في مونديال الأندية

الرئيس السيسى يصل مقر انعقاد القمة العربية الـ 34 فى بغداد

التشكيل المتوقع للأهلى أمام البنك.. طاهر وبن شرقى وجراديشار فى الهجوم

الزمالك يجهز 44 مليون جنيه لـ باتشيكو بعد التسوية مع بوطيب لرفع إيقاف القيد


قبل نظر الاستئناف على حبسها.. تعرف على سبب إدانة البلوجر "روكى أحمد"

أكرم القصاص يكتب: معادلات داعش والقاعدة فى تحولات الكم والكيف بخرائط الإقليم

الأهلي يخشى مفاجآت البنك فى الدوري المصري الليلة

طلاب الصفين الثانى والثالث الثانوى غير ملزمين برد التابلت بعد انتهاء دراستهم

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك


عادل إمام.. حكاية زعيم نذرته أمه بطبق فتة عدس

لجنة التظلمات تخطر 3 أندية والرابطة بقرارات اجتماع مباراة القمة

الطقس اليوم.. ذروة الموجة شديدة الحرارة والعظمى بالقاهرة 40 وأسوان 47 درجة

خدمة للمصريين بالخارج.. خطوات وإجراءات شحن الجثامين إلى مصر

أساطير الأشباح وقصص الرعب فى إسبانيا.. الطفلة رايموندا الأشهر: قتلها والدها وتتجول وتغنى للأطفال.. رجل بدون رأس يدور حول كنيسة.. مترو تيرسو دى مولينا ملئ بالأشباح.. طبيب يحنط جثة ابنته ويتركها بالمنزل حتى وفاته

ريفيرو يحضر مباراة الأهلي والبنك باستاد القاهرة اليوم فى بطولة الدوري

لا تجف مياهها منذ 3 آلاف سنة.. سر البحيرة المقدسة بمعابد الكرنك.. صور

حالات إغماء بين جماهير الإسماعيلى حزنا على اقتراب الدراويش من الهبوط

إنجاز علمى.. تعديل الحمض النووى لطفل بعد ولادته لإنقاذه من مرض وراثى

النصر يتعادل مع التعاون 1 - 1 في الدوري السعودي.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى