رئيس هيئة الصرف: المصارف الزراعية يصل طولها إلى 22 ألف كيلو متر والقمامة أكثر مشاكلها.. المواطنون اعتادوا على إلقاء المخالفات على جوانب الترع.. ونعيد استخدام مياه الصرف الزراعى بعد معالجتها لسد العجز المائى

المهندس خالد مدين رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لمشروعات الصرف
المهندس خالد مدين رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لمشروعات الصرف
كتبت أسماء نصار
أكد المهندس خالد مدين رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لمشروعات الصرف، التابعة لوزارة الرى أن أهم تحديات الوزارة ككل وليس هيئة الصرف فقط تتمثل فى وجود عجز مائى لتوفير احتياجات البلاد التنموية حيث أن المتاح من المياه 60 مليار م3 ونحن نحتاج إلى 80 مليارم3 سنوياً، حيث من المتوقع أن يكون الضغط أكبر على مياه الصرف الزراعى خاصة، وأن توزيع المياه لكافة الاستخدامات من زراعة وصناعة وشرب والملاحة النهرية حتى الآن جيد، لكن مع الزيادة السكانية، سيتم تعويض هذا العجز من خلال إعادة معالجة واستخدام مياه الصرف فى المستقبل التى تصل أطوال الشبكة إلى نحو 22 ألف كيلو مصارف، وهى تتعامل بقسوه من قبل الجميع.
 
وأضاف مدين فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" نوعية المياه وهى هامة جدًا لأنه بجودة نوعية المياه نستطيع استخدامه مباشرة فى الزراعة مرة أخرى أو خلطة بالتعاون مع مصلحة الرى لاستخدامه فى الزراعة وهذا لا يتم إلا بعد أن نتأكد من نوعية المياه والحكم عليها، ويتم ذلك فى معاملنا التابعة للهيئة لإجراء التحاليل السريعة لنوعية المياه، وكمية المياه المطلوبة فى الخلط للوصول لمياه معالجة يمكن استخدامها مرة أخرى.
 
وكشف مدين أن القمامة من أكثر المشاكل التى تواجهنا بشراسة لقيام المواطنين بإلقائها على جوانب الترع، والمصارف لعدم توافر وسائل أو أماكن للتخلص منها، مشيرًا إلى أن الدراسات العلمية أكدت أن التخلص من المخلفات الصلبة من المصارف سواء بالمجرى المائى أو الجسور ونقلها إلى المقالب العمومية قد تصل التكلفة إلى 3 أضعاف التخلص منها عن طريق المنبع وتدويرها والاستفادة منها، حيث وجد أن حوالى 50 % من حجم التطهيرات التى تقوم بها الهيئة للمصارف تمثل مخلفات آدمية مثل القمامة، ومخلفات الهدم، علاوة على تطهير المصارف المغطاة داخل الكتل السكنية مكلفة جداً إلى جانب مخاطرها البيئية التى تنتج من انسدادها.
 
وأوضح مدين أن التلوث البيئى للمياه عند حد معين لا يمكن استخدامه بشكل مباشر وأحيانًا يصعب استخدامه ولابد من التخلص من هذه النوعية من المياه التى تشكيل عائقًا لسريان المياه فى المصارف، التى تسبب خسائر مادية من قطع طرق وغرق منازل وتعطل مصالح المواطنين لاصلاحها مرة أخرى، بالإضافة إلى الصحة العامة، مؤكدا أننا نتلقى شكاوى بشكل مستمر عن ارتفاع المياه فى المصارف الزراعية نتيجة إلقاء المخلفات الصلبة بها، وما يزيد المشكلة صعوبة قيام بعض المواطنين بالقاء مخلفات المبانى على الشبكة، وهذه المخلفات استخراجها يتم بصعوبة وبتكلفة مرتفعة جدًا، و يحتاج إلى التنسيق مع المحليات والإسكان والبيئة.
 
وأشار مدين إلى أن مواجهة التلوث البيئى لشبكة المجارى المائية وعلى رأسها الصرف الزراعى يتطلب مجموعة من المحاور الرئيسية منها عمل برامج توعية وتثقيف للمواطنين على اختلاف مستوياتهم، ولا تكون قاصرة على المزارعين، ووضع برامج تدريبية للمزارعين لأن إساءة استخدام هذه المياه ربما يؤدى إلى النفور منها، وتنظيم حملات توعية بأهمية هذه القضية على أن يكون الهدف الأول لهذه الحملة هو زيادة الوعى العام وبيان أهمية استخدام مياه الصرف كبديل يمكن الاعتماد عليه فضلاً عن توعية المستخدمين لهذه المياه إذ يجب أن يكون المزارعون وعامة الناس وتعريفهم بخطورتها الصحية والبيئية المرتبطة بالتأثير المباشر عليهم.
 
وقال مدين: لدينا تصور كامل للمشكلة وأبعادها ولدينا عدة مقترحات وقامت المحليات بتوفير أماكن للمخلفات الصلبة والتعاون مع الهيئة فى نقل نواتج التطهير بعيدًا عن الجسور للتخلص منها بشكل آمن كى لا يتم إلقاؤها مرة أخرى داخل المصارف أو إلقاء مخلفات عليها تعوق السير، كما اقتراحنا بعض الحلول لحماية المصارف من المجهولين الذين يلقون المخلفات ليلاً أو أيام العطلات، مثل إنشاء مشاتل بما لا يعيق عمليات التطهير.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مادورو: فنزويلا طورت نظام دفاعها الوطنى رداً على الضغوط الأمريكية

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب والإمارات والقنوات الناقلة

جنون الأسعار يضرب طقوس الكريسماس..القهوة والكاكاو يسجلان قفزات تاريخية ويحولان أعياد الميلاد من دفء الاحتفال إلى صدمة اقتصادية عالمية.. وارتفاع التكلفة يرهق الأسر ويربك الأسواق


العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

مارسيليا ضد موناكو .. جرينوود يقود السماوي لحسم قمة الدوري الفرنسي

مصرع طفلة عقب وصلة تعذيب على يد والدها بكفر الشيخ

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق


سيدات سلة الأهلى يسيطرن على الجوائز الفردية لبطولة أفريقيا

انتبه.. ضرب المدير أو صاحب العمل يعرضك للفصل الفورى دون صرف تعويض

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

المشدد 5 سنوات للمتهم بالاستيلاء على أرض عمارة الميناء بالورديان

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى