القائم بالأعمال الأمريكى يخرس المشككين: سيناء خارج إطار "صفقة القرن" ولا مشروعات للفلسطينين داخلها.. جولدبيرجر يكشف كواليس الصفقة المثيرة للجدل.. ويؤكد: 20 مسئولاً أعدوها.. وستظهر قريباً إلى النور فى 60 صفحة

كتبت: إنجى مجدى

الأربعاء، 17 يوليو 2019 08:30 م

وسط تكتم شديد من قبل إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن تفاصيل خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كشف القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى القاهرة، توماس جولدبيرجر، عن الكواليس الخاصة بإعداد الخطة التى يطلق عليها البعض "صفقة القرن".

وقال جولدبيرجر، فى لقاء خاص مع عدد من الصحفيين فى القاهرة، إن الخطة صاغهتا مجموعة صغيرة بين 10 لـ20 من المسئولين فى الإدارة الأمريكية فى واشنطن، استقوا افكارهم من مصادر عديدة عملت سابقا فى جهود ومفاوضات عملية السلام.

لقاء توماس جولدبيرجر مع الصحفيين فى القاهرة

وأضاف أن الخطة المكونة من 60 صفحة سوف تظهر للنور قريبا وفى الوقت المناسب، وقال جولدبيرجر إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، منذ أن جاء إلى البيت الأبيض يصر على حل قضية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى والتعامل مع المشكلات العالقة منذ عقود.

وأوضح أن الخطة ستجعل الفلسطينيون يحققون طموحاتهم وفى الوقت نفسه تضمن لإسرائيل الحفاظ على أمنها، داعيا إلى النظر إلى الخطة بشكل كلى عند إعلانها، وأعرب عن ثقته أنها ستنال إعجاب الكثيرين أما بالنسبة للمعترضين فدعى إلى التوصل إلى نقاط التقاء للأفكار.

القائم بأعمال السفارة الامريكية فى القاهرة توماس جولدبيرجر

وشدد القائم بأعمال السفارة الأمريكية على أنه لا وجود لأى خطط بشأن تسكين الفلسطينيين فى سيناء أو وجود مشروعات تتعلق بهم، مشيرا إلى أن أى مشرعات فى سيناء هى لخدمة المصريين وهو ما أكده مؤتمر البحرين، الذى عقد في يونيو الماضى والذى كان ناجحا للغاية، بحسب جولدبيرجر.

وجودلبيرجر ليس المسئول الأمريكى الأول الذى يؤكد كذب الأقاويل الخاصة بمنح جزء من سيناء للفلسطينيين فى إطار الخطة الأمريكية، إذ أكد جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكى المعنى بالمفاوضات الخاصة بالخطة، وكذلك المبعوث الخاص جيسون جرينبلات، كذب هذه الشائعات.

لقاءالقائم بأعمال السفارة الامريكية فى القاهرة مع الصحفيين

ولفت جولدبيرجر إلى أن هناك الكثير من الاشاعات والأكاذيب التى يجرى ترويجها بشأن خطة السلام وكان من بينها أن الولايات المتحدة تحاول رشو الفلسطينيين، مؤكدا أن الهدف الأساسى هو إيجاد حل سياسى وليرى الفلسطينيون ودول المنطقة الإمكانات الاقتصادية التى يمكن أن تتحقق جراء الحل، وأشار إلى أن بلاده لا تفرض حلولا على أى من الاطراف وإنما تسعى من خلال خطتها للسلام لفتح الآفاق على أفكار جديدة والنظر إلى المكاسب التى يمكن أن تحققها هذه الخطة.