أردوغان على طريق الأشواك.. المعارضة التركية: دفعنا الثمن غالياً فى صراعنا مع مصر.. داوود أوغلو: دعم الدكتاتور للإرهابية "توجه شخصى" لا يعبر عن قناعات الأتراك.. وتوابع خسارة بلدية اسطنبول تتوالى

لم يجنى الديكتاتور العثمانى من دعمه وتأييده جماعة الإخوان الإرهابية سوى الأشواك، فبعد هزيمة حزب العدالة والتنمية فى انتخابات بلدية اسطنبول أعلنت مجموعة كبيرة من قيادات حزب انشقاقها وتشكيلها أحزاب أخرى، بعدما جعل أردوغان سمعة الحزب فى الوحل، وكشف الكاتب الصحفى التركى صباح الدين أونكبار فى مقال له، عن إجراء مكالمة هاتفية مثيرة للجدل بين القيادى السابق بالحزب علي باباجان وأحد المقربين السابقين  للدكتاتور العثمانى أحمد داود أوغلو.

وأوضح أونكبار أن المكالمة تخللها انتقاد لاذع من رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو لرئيس الجمهورية السابق عبد الله جول، بسبب عدم رغبته في المخاطرة والوقوف في وجه أردوغان صراحةً والاكتفاء بتوجيه حزب علي باباجان الجديد فقط من بعيد، على حد قول باباجان خلال المكالمة.

وأشار أحمد داود أوغلو فى حديثه إلى أنه سيقوم بالمشاركة في لقاء تليفزيوني قريبًا للحديث عن أخطاء حزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان أمام الجميع.

وبحسب تسريبات المقابلة فإن "أوغلوا" عازم على أن يتحدث على الهواء مباشرة بالاستناد إلى مستندات ووثائق عن أن سياسات تركيا تجاه سوريا والإخوان المسلمين ليست خاصة به، وإنما خاصة بأردوغان ومجلس الأمن القومي، كما يسعى داود أوغلو لفضح تورط أردوغان بالوثائق والمستندات في واقعة إسقاط الطائرة الروسية على الحدود مع سوريا.

وأكدت الدائرة المقربة من أحمد داود أوغلو إلى أن حزبه الجديد الذي يسعى لتأسيسه منفصلًا عن حزب باباجان، سيحصل على تأييد من الناخبين الأكراد الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى ناخبين من حزب الحركة القومية، مشيرين إلى أن أحمد داود أوغلو كان منتميا للتيار القومي في فترة دراسته الثانوية في إسطنبول.

على جانب أخر، بثت منصات تركية معارضة مقطع فيديو لجانب من كلمة لزعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهورى، وهو يطالب أردوغان بالتخلى عن الإخوان والمصالحة مع مصر.

ويقول أوغلو فى كلمته: "إذا أرادت تركيا ألا تخسر فى السياسة الخارجية وأرادت أن تكسب أولا لابد أن يتخلى أردوغان عن الإخوان المسلمين، لابد أن يتركهم".

وتابع: "ما هؤلاء الإخوان؟؟.. نحن نعيش فى الجمهورية التركية ومصلحة الجمهورية التركية تعلو على أى شىء".

وأضاف: "ثانيا.. عليك أن تتصالح مع مصر.. لماذا نتصارع مع مصر.. نحن لدينا تاريخ مشترك مع مصر.. ولدينا ثقافة مشتركة مع مصر.. لماذا نتصارع.. بأى داعٍ نتصارع؟؟".

وتابع: "تركيا تدفع الثمن غاليا لهذا الصراع.. لابد أن نرسل سفيرًا برسالة مصالحة إلى مصر.. ولابد أن نتصالح مع مصر.. نحن لدينا ثقافة مشتركة ولدينا تاريخ مشترك".