القارئ أحمد إسماعيل المحروقى يكتب: هل انتهى زمن المعجزات؟

ورقة وقلم
ورقة وقلم

عندما تضيق الدنيا على أحدنا ويصاب بإحباط ويأس وتثقل الهموم على كتفيه، ويظن أن مشكلته لا حل لها، فأول شىء يأتى فى بال صاحب الهم أنه انتهى زمن المعجزات، كما أننا لسنا أنبياء كى يرينا الله فى أنفسنا عجائب قدرته، فقد قضى الأمر طبقاً لحجم تفكير العقل البشرى.

فهل حقاً انتهى زمن المعجزات؟

بالطبع لا.. فنحن نعيش كل يوم وكل دقيقة من عمرنا فى معجزات الله تبارك وتعالى.. فانظر إلى قلبك الذى يعمل من قبل أن يشكل جسدك فى رحم امك وحتى بلغت من العمر الكثير دون تحكم منك.. انظر إلى رئتيك وهى تعمل أثناء نومك دون أن يكون لك أى دخل ولا تحكم فيها.. انظر إلى معجزة الله الكبرى، وهى كيفية خلق العباد من ماء لا علاقة لك بصنعة ولا تكوينة بداخل جسدك.

فمعجزات الله كثيرة وتنزل علينا برحمتة صباحاً ومساءً دون أن نعطى لأنفسنا القليل من الوقت كى نتفكر بها، فإذا تفكرنا بها للحظات ما أصابنا هم ولا حزن قط لأننا سنكون على يقين أن الله سبحانه وتعالى لن يضيعنا.

فمنا من تضيق به الحياة ولا يوفق فى طريق من طرقها، سواء كان عمل أو علم أو حتى متاع من متاعها، فنحزن وينمو بداخلنا الهم ظانين أنه لا مفر من هموم الدنيا وتنطق السنتنا بكلمات اليأس فنقول (اتعبتنى الدنيا) وكأن الدنيا هى من تقدر لنا أرزاقنا ومتاعنا وحياتنا كلها.

فمنا من منع عنه الولد وأخذ بكل الأسباب ولم يعط ما يشاء فيصيب اليأس قلبه وعقله، فنقول له تذكر أن أنبياء الله إبراهيم وزكريا عليهم جميعا السلام منع عنهم الولد حتى تمكنت الشيخوخة من أجسامهم وعظامهم ثم أعطاهم الله سبحانه وتعالى ما أرادوا كى يخبرنا أننا لا نيأس أبداً، فحتى الأنبياء (خير خلق الله) قد سبقونا فى الابتلاء الشديد لنعلم نحن أنه لا مستحيل بجانب قدرة الله.

ومنا من منع عنه المال أو خسر ما يملك فيفقد الأمل فى الحياة فنذكره بنبى الله أيوب عليه السلام عندما أخذ الله منه كل أولاده وماله وابتلاه بالمرض حتى تساقط اللحم من جسدة ولكن لشدة إيمانه بقدرة الله سبحانة وتعالى وصبرة على الابتلاء فقد أنعم عليه الله بالمعجزات ورد له مالة وولده.. بل أعاد له شبابه أيضاً.

فنحن نعيش بالمعجزات حتى تقوم الساعة،  والمعجزات ليس لها زمن محدد، فهى معنا حتى ونحن نائمون، فلنكن على يقين أننا نسبح فى فضل الله مهما ضاقت بنا الدنيا.

اللهم أنعم علينا باليقين فيك.. الهم آمين.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصدر فى رابطة الأندية: لائحة الدوري ليس سرا حربيا ومنحنا المهلة لتقديم المقترحات الجديدة

تامر حسنى يدعم المواهب ويقدم لجمهوره ألوانا مختلفة من الغناء

تزوج عليها زوجها بعد شهرين من الزواج فطالبته بملايين الجنيهات.. اعرف التفاصيل

البنك الأهلي يغلق صفحة كأس عاصمة مصر استعداداً للمصري في الدوري

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة


محمد صلاح يزامل ليفاندوفسكي وكين في قائمة استثنائية أوروبية

إفريقيا تحارب الكوليرا.. المرض القاتل يتفشى فى 16 دولة إفريقية.. تأكيد 178 ألف حالة إصابة فى شرق وجنوب القارة.. وأنجولا والكونغو والسودان وجنوب السودان يضمون 90% من الحالات.. اندلاع الصراعات من عوامل الانتشار

القانون يحسم الجدل.. هل من حق الزوجة تطلب خدامة على نفقة الزوج؟

كل ماتريد معرفته عن ختام مباريات إياب دور الثمانية لبطولة كأس عاصمة مصر اليوم

راحة لجميع الفرق المشاركة فى بطولة أفريقيا للكؤوس لكرة اليد رجال وسيدات


8 معلومات عن محاكمة إمام عاشور بتهمة سب وقذف جاره فى السنبلاوين

الرعب يسيطر على أوروبا مع تفشى فيروسات وأوبئة منذ بداية 2025.. الحمى القلاعية الأكثر خطورة.. ودراسة تحذر: حمى الضنك وشيكونجونيا قد يصبحان وباءين متوطنين.. ووباء فطرى قاتل يهدد الملايين بسبب الاحتباس الحرارى

الصحة تحذر الحجاج: اتبعوا هذه النصائح الأربعة لتجنب ضربة الشمس.. إنفوجراف

اليوم.. طرح كراسات شروط حجز 15 ألف شقة بمشروع سكن لكل المصريين

هكذا استقبل أحمد زاهر ابنته ليلى من شهر العسل

مستأنف أسرة القاهرة تنظر دعوى الحجر المقامة من أحفاد نوال الدجوي ضد جدتهم 26 يونيو

نص محضر أبناء شريف الدجوي ضد بنات عمتهم منى بتهمة الاستيلاء على أموال الأسرة

ثروت سويلم: سننفذ حكم "كاس" حال القضاء بحصول بيراميدز على الدوري وليس الأهلي

أخبار الرياضة المصرية اليوم الثلاثاء 20 – 5 – 2025

فرص عمل فى الأردن بمرتبات تصل إلى 22 ألف جنيه شهريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى