مشاركون فى ندوة "الجوائز العربية": لا نرى فى الجوائز العربية قيمة كبيرة

جانب من الصالون العربى
جانب من الصالون العربى
كتب أحمد منصور

استضاف المجلس الأعلى للثقافة بأمانة وحضور الدكتور هشام عزمى، أمسية ثقافية ضمن سلسلة أمسيات الصالون الثقافى العربى الذى تقيمه سفارة جمهورية العراق بالقاهرة، وجاءت الأمسية تحت عنوان: "الجوائز العربية الكبرى وأثرها فى نهضة الثقافة"، وقد أدار النقاش الدكتور قيس العزاوى، السفير العراقى والأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، وشارك فيها كل من: الدكتور صلاح فضل، والدكتور جابر عصفور، بجانب حضور كوكبة من المثقفين والفنانين والدبلوماسيين والسياسيين، من بينهم: الدكتور محمد عفيفى، الدكتور محمد الخولى، الدكتور أنور مغيث، الدكتورة هالة فؤاد، الفنان محمود حميدة، الدكتور أحمد نايف الدليمى، سفير جمهورية العراق بالقاهرة، الدكتور أحمد التازى، سفير المملكة المغربية بالقاهرة، المفكر السياسى جورج إسحق.

جانب من الندوة (3)
جانب من الندوة 

تناول الدكتور صلاح فضل، فى بداية حديثه عددًا من العناصر التى يتم تقييم الجوائز الثقافية على إثرها، وتتمثل هذه العناصر فى ماهية الجهة المانحة للجائزة، وحجم ما تتمتع به من مصداقية جمعية، وبعد ذلك يأتى ثانى معايير تقييم الجوائز الثقافية وأهمها، وهو باختصار ألا تعتمد شروط منحها على التمييز بين البشر بصوره المختلفة، سواء كان من حيث الجنس أو العرق أو الدين أو الجنس وما إلى ذلك.

 

وشدد "فضل"، على ضرورة أن يحل التميز بدلًا من التمييز، بمعنى أن يكون الاحتكام لتميز المرشح للجائزة فى مجاله دون أى تمييز مرفوض، وفى مختتم كلمته قدم الناقد الأدبى دعوته إلى الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية، لإنشاء أكاديمية تختص بشؤون الجوائز العربية كافة، حيث أننا نجد العديد من الجوائز العربية الرفيعة التى ينقصها وجود كيان أكاديمى مثل جائزة الملك فيصل، وهنا استشهد بأكاديمية "نوبل" التى لها الفضل الأول فى اكتسابها المقام الأول بين جوائز العالم أجمع، كما قدم دعوته إلى سفراء الدول العربية الشقيقة مقترحًا تقديم الأوسمة لرموز الفكر والعلم، الذين يحصدون جوائز رفيعة مثل جوائز الدولة التقديرية والنيل، كنوع من العرفان بما قدمه هؤلاء لأوطانهم والعالم العربى والإنسانية بشكل عام.

 

جانب من الندوة (1)
جانب من الندوة 

ومن جانبه قال الدكتور جابر عصفور، أنه لا يرى قيمة كبيرة فى الجوائز الثقافية، ثم تسائل إن كان كل الذين يستحقون حصد الجوائز قد نالوها، بالطبع لا، فإننا كثيرًا ما نجد أن من لا يستحق قد حصل على ما لا يستحق، وذلك لا نلحظه فقط محليًا بل عربيًا بشكل عام.

وأشار الدكتور جابر عصفور، إلى أن رؤيته هذه تتأكد حينما نجد قامات أدبية كبرى لم تحصد الجوائز، وخير دليل على ذلك هو عميد الأدب العربى طه حسين الذى لم يحصد الجوائز إلا أنه استحقها بكل تأكيد، لكنه فطن إلى ما هو أسمى من الحصول على الجوائز وهو العمل بكل إخلاص وتفانى، وهو أيضًا ما انتهجه الأديب العالمى نجيب محفوظ، الذى لم ظل يعمل وينتج أدبه دون السعى للجوائز، فسعت هى له من الباب الكبير.

 وتابع "عصفور" حديثه حول أهم سلبيات الجوائز، مؤكدًا أنه لا شك أن التربيطات والمجاملات يكون لهما دورًا كبيرًا فى حصد أغلب الجوائز، ثم تسائل إلى متى سيستمر تحكم هذه العناصر البغيضة مثل المجاملات والتربيطات المتغلغلة بالجوائز العربية بشكل عام؟ لذا فإنه فى كل الأحوال يبقى العاقل هو من يحتذى بالكاتب الكبير نجيب محفوظ الذى عكف على مشروعه الأدبى إلى أن جائته أرفع الجوائز "نوبل" طائعة.

جانب من الندوة (3)
جانب من الندوة

 

وأشار الدكتور مفيد شهاب، إلى أن سعادته بحصوله على جائزة النيل فى العلوم الاجتماعية مؤخرًا، وينبع امتنانه الكبير بهذه الجائزة خصيصًا كونه يعتبرها جاءت ليشهد له هذا الصرح الثقافى الكبير بتميز ما قدمته خلال مسيرته الطويلة من مؤلفات قانونية كثيرة، وأشار إلى أهمية تخصيص جائزة منفردة لفرع القانون بشكل منفصل عن فرع العلوم الاجتماعية؛ لأن هذا الأمر يظلم العديد من المتميزين فى العلوم الاجتماعية بتعدد مجالاتها ويظلم القانونيين كذلك، خاصة أن القوانين قد تعدد وتفرعت بشكل كبير فى العقود الأخيرة عن ما كان عليه الحال حين أُنشأت جوائز الدولة.

 

وأكد الدكتور أحمد نوار، أن الجوائز الثقافية بصفه عامة تعد كشفًا عن القيمة المتميزة للأعمال و المشاريع الأدبية أو الفنية، لذلك نطالب جامعة الدول العربية أن ترعى المشاريع الثقافية المتميزة هذه، لكى نجد إصداراتها التى ينبغى أن تكون على مستوى الحدث، فلا بد من تكثف جهود جامعة الدول العربية فى هذا الإطار بهدف إحداث عمل جماعى، بواسطة إصدار مؤلفات والمنتجات الفنية للفائزيين بالجوائز العربية الكبرى، بحيث أن يتم ترجمة هذا الإصدار سنويًا ونشره فى العالم أجمع.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إخلاء سبيل إبراهيم سعيد بعد استئنافه على حكم حبسه بسبب نفقة طليقته

الزمالك يتسلم استغناء عمرو ناصر خلال ساعات

ريبيرو يخطر الأهلى برفض رحيل 7 نجوم بسبب أزمة وسام أبو علي

الرئاسة: الرئيس السيسى ونظيره الصومالى عقدا مباحثات ثنائية

وزير التعليم: نظام الثانوية العامة الحالى قاس على الطلاب والأسر


الهجرة الدولية: نزوح أكثر من مليون شخص من مدينة الفاشر بشمال دارفور

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"

تصنيف جديد لرخص العمالة الوافدة بالسعودية.. اعرف التفاصيل

مرصد الأزهر: سرايا أنصار السنة بسوريا امتداد فكرى لداعش فى ثوب محلى

غادة عادل بعد خضوعها لعملية شد وجه.. ماذا تغير فى شكلها قبل وبعد؟


مواعيد مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة

مركز حراسة المرمى.. أول الملفات الشائكة على طاولة يانيك فيريرا فى الزمالك

وزارة العمل تعلن عن وظائف فى الأردن بمرتبات تصل لـ450 دينارًا شهريًا

نصف نهائي كأس العالم للأندية يرفع شعار "أصدقاء الأمس.. منافسي اليوم"

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة فى ولاية تكساس الأمريكية لـ80 قتيلا

الأهلي يستعجل كريم نيدفيد لتحديد وجهته بالموسم الجديد

منى الشاذلى توجه التحية للفنانة الدنماركية ليزا لاتشنيلسين.. اعرف السبب (صورة)

237 مليون دولار إيرادات عالمية لفيلم براد بيت الجديد F1: The Movie

أساطير ارتدوا قميصي ريال مدريد وباريس سان جيرمان قبل موقعة مونديال الأندية

انتهاء جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل فى قطر دون نتائج حاسمة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى