قمة الاتحاد الأوروبى للاتفاق على شغل المناصب العليا تدخل يومها الثالث

ويحاول زعماء الاتحاد موازنة الانتماءات السياسية والمصالح المتباينة للمناطق المختلفة والنقص الحاد في أعداد النساء في المناصب العليا.

وغفا بعض الزعماء قليلا في الساعات الأولى من الصباح نتيجة للإرهاق خلال المحادثات التي انتهت برفض إيطاليا ودول شرق أوروبا الشيوعية السابقة اختيار السياسي الهولندي الاشتراكي فرانس تيمرمانس لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية.

وقال دبلوماسي بالاتحاد "كل شيء محتمل. طُرح كل شيء بالأمس والآن عدنا لنقطة البداية".

ومنصب رئيس المفوضية الأوروبية الذي يشغله حاليا جان كلود يونكر هو أحد خمسة مناصب عليا في الاتحاد سيتم اختيار من يشغلها وتصوغ السياسات الخاصة بكل القضايا من التجارة إلى المناخ والهجرة في أكبر تكتل اقتصادي في العالم ولسكانه البالغ عددهم نحو 500 مليون نسمة.

وقال أندريه بابيش رئيس وزراء جمهورية التشيك للصحفيين لدى وصوله اليوم الثلاثاء "فقط نطلب عدم القبول بالسيد تيمرمانس".

وتوقع نظيره البولندي ماتيوس مورافيسكي أن تكون المحادثات "صعبة للغاية".

لكن رئيس وزراء فنلندا أنتي رينه قال إن سلسلة الاجتماعات التي عقدها زعماء الاتحاد الأوروبي منذ بعد ظهر أمس الاثنين ينبغي أن تكون كافية للتوصل إلى اتفاق.

وليس معتادا إلى حد كبير أن تستمر محادثات قمة ليوم ثالث، وتمثل المفاوضات الحالية بالفعل ثالث محاولة لشغل المناصب الخمسة.

وإلى جانب منصب رئيس المفوضية الذي يراقب ميزانيات الدول ويقترح القوانين الجديدة، هناك منصب رئيس البرلمان الأوروبي ورئيس البنك المركزي الأوروبي ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد.

والمنصب الخامس هو رئيس المجلس الأوروبي ومهمته الوصول إلى تسويات بين الدول الأعضاء.

وقال متحدث باسم البرلمان الأوروبي في مؤتمر صحفي إن المجلس سينتخب رئيسه غدا الموافق الثالث من يوليو تموز حتى إذا أخفق زعماء الاتحاد في اختيار رئيس المفوضية الأوروبية خلال قمة اليوم الثلاثاء.

وأضاف "لا سبيل لتعديل" قرار إجراء التصويت غدا. لكن البرلمان أرجأ لبضع ساعات آخر موعد لتقدم المرشحين بطلباتهم للمشاركة في أولى جولات التصويت غدا الأربعاء. وأصبح آخر موعد لتقديم طلبات الترشيح اليوم.

وقال العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي إنهم يفضلون انتخاب رئيس البرلمان الأوروبي بعد تعيين رئيس المفوضية.