سقنن رع.. سيد شهداء الفراعنة

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
فى رواية (كفاح طيبة) لأديب مصر الخالد نجيب محفوظ وقف العظيم  أحمس أمام القائد "خنزر" الهكسوسى فى ساحة المعركة فى نزال دامٍ، وقد تعجب "خنزر" جدا عندما شاهد أحمس، لأنه  كان قد التقاه قبل ذلك والفرعون الصغير  متنكرا فى صورة تاجر يبيع الأقزام واللآلئ فى أرض العدو حينما كان فى مهمة سرية للحصول على المعلومات، لذا صاح القائد الهكسوسى "من أرى أمامى أليس تاجر الأقزام واللاآلئ؟" وأجابة أحمس "أنا أحمس بن كاموس بن سقنن رع من أسرة عريقة انحدرت من أصل طيبة المجيدة ولم تعرف رعي القطعان ولا التشرد فى الصحاري مثلكم".
 
فى الحقيقة لا أعرف كيف تسول النفس لبعض النكرة والجهلاء أن يقفوا فى حضرة الفراعنة العظام وأمام رفاتهم فى المتحف المصرى ويسيئوا إلى هذا التاريخ العظيم لعظماء العالم السابقين، الذين أنشأوا حضارة لا تزال تتحدث عن نفسها، بينما كان الآخرون ينتظرون قطرة ماء من السماء وسقوط ورقة شجرة جافة على الأرض كي يظلوا أحياء؟
كيف لرجل مجهول يبصق على فراعنة مصر، وعلى سيد شهدائهم سقنن رع الذى تحدى الجميع، وعرفه التاريخ بأنه أول من أعلن الحرب بشكل فعلى على المحتلين الهكسوس الغزاة.
يحتفظ التاريخ بقصة شهيرة عن بدايات الحرب الشرسة بين سقنن رع والهكسوس، فقد كان يعد العدة لهم ويجهز جيش التحرير، ولما علم حاكم الهكسوس ويدعى أبو فيس أرسل يقول للفرعون المصرى "إن أفراس النهر في طيبة تزعجه في أواريس وإن لم يسكتها سيرسل من يبيدها" لكن جنود سقنن رع وأبناءه هم الذين أسكتوا أبو فيس وأهله إلى الأبد.
 
 ظل سقنن رع فى المعركة حتى استشهد فيها، ولعل جثمانه المستقر حتى الآن فى المتحف المصرى تكشف عن الجروح والإصابات المميتة التى تعرض لها الملك المصرى الشاب الذى مات ولم يتجاوز الثلاثين من عمره إلا بسنوات قليل، لكنه تحول إلى نموذج يهتف المصريون لأجله "حياة أمنحبت أو ميتة سقنن رع" لأنها ميتة المخلصين الشجعان من أجل وطنهم.
 
بعد كل هذه السنوات يأتى من لا يُعرف أصله ولا فصله ليسيء لتاريخ من العظمة، فمن سمح له بأن يدخل ويصور، مع أن التصوير ممنوع خاصة داخل قاعة المومياوات الملكية، لذا لابد من الحساب والعقاب لكل من تواطئ وللشخص الغريب الذى ارتكب هذه الفعلة، وأقل شيء أن يمنع من دخول مصر طوال عمره، فنحن لا نريد زائرا لا يعرف قيمتنا ولا يحترم أجدادنا. 
  
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

للزوجات مع اقتراب موسم الدراسة.. من يملك قرار التعليم بعد الطلاق؟

ختام موسم حصاد القمح بالوادى الجديد .. توريد 568 ألف طن قمح للصوامع بنسبة 109% وزيادة 65 ألف طن عن العام الماضى.. تنفيذ 1200 حقل إرشادية بأفضل أنواع التقاوى وإجمالى المساحة المنزرعة 343 ألف فدان

"الرابر" يشعلون حفل مهرجان العلمين ناصر وخالد على وديزى توو سكينى.. ويجز يتألق بأغانى ألبومه الجديد.. ومفاجأة الحفل صعود آسر ياسين وتارا عماد ومايان السيد أبطال فيلم "وتر واحد" على مسرح يو أرينا

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

اليوم.. نظر محاكمة 9 متهمين بخلية "ولاية داعش الدلتا"


عبد الرحيم دغموم ينافس زيزو على صدارة هدافى الدوري المصري

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

سيدة تلاحق زوجها بدعوى طلاق بعد رفضه الإنفاق عليها.. تعرف على التفاصيل

المتهم بإدارة كيان تعليمى وهمى: أوهمت الضحايا بشهادات معتمدة

حجز عاطل بتهمة تصنيع الأسلحة البيضاء والاتجار بها


قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

الترسانة يتعادل مع السكة الحديد سلبيا فى قمة الجولة الأولى لدورى المحترفين

حسام حبيب ينفى عودته لشيرين والمطربة تتوعد محاميها السابق ببيان

قرار مهم من ديانج بخصوص تجديد عقده مع الأهلى.. اعرف الحكاية

وزارة الصحة: توقيع 3 اتفاقيات بقيمة 36 مليون يورو لدعم تصنيع اللقاحات

صحتك بالدنيا.. مخاطر "روبلوكس" على الأطفال.. هل يصاب البالغون بسكر النوع الأول بشكل مفاجئ؟.. علماء يكتشفون رابطا بين الخرف وسرطان البنكرياس.. وعادات يومية غير متوقعة ترفع ضغط الدم

النني وإبراهيم عادل يتصدران تشكيل الجزيرة ضد الشارقة بالدوري الإماراتي

نقل مباراة الزمالك وفاركو إلى استاد السلام بدلا من هيئة قناة السويس

أخبار مصر.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 38 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى