67 عاما على ثورة 23 يوليو.. منزل جد "عبد الناصر" بمسقط رأسه فى أسيوط شاهد على التاريخ.. احتضن اجتماعا للضباط الأحرار والسادات وبعض قيادات الثورة زاروه لتقديم العزاء فى الزعيم الراحل.. والمحافظ يقرر ترميمه.. صور

67 عاما مضت على ثورة 23 يوليو المجيدة، والتى نجحت فى الإطاحة بحكم الملك فاروق، على يد تنظيم "الضباط الأحرار" بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ابن قرية "بنى مر" التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط.

بهذه المناسبة، أجرى "اليوم السابع" جولة ميدانية لتفقد منزل الحاج "حسن خليل" جد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والتقى عائلة الزعيم للتعرف على أسرار من حياة الزعيم، ومنزل جده الذى شهد اجتماعا للضباط الأحرار، أثناء خدمته فى الجيش بمنطقة منقباد العسكرية.

ما إن تطأ قدمك قرية بنى مر بمركز الفتح بمحافظة أسيوط مسقط رأس الزعيم جمال عبد الناصر، حتى تستقبلك لوحات زرقاء على مدخل القرية تشير إلى المنزل، وأن هناك أثرا عظيما، فبين السير داخل شوارع كبيرة مرورا بين البيوت القديمة، إلى طريق أضيق ثم زقاق صغير ينتهى بممر يتسع لعبور رجلين، وفى نهاية الطريق تستقبلك صور للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومعلومات عن حياته، وضعت على جدران منزل قديم لجده بوابة خشبية متهالكة لمنزل كانت تقطنه عائلة "عبد الناصر".

وقال المهندس على عطية حسين، ابن عم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لـ"اليوم السابع": إن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عندما قاد ثورة 23 يوليو المجيدة، قادها من أجل شعب مصر، فكان دائما يحلم بتحقيق القومية العربية، وأن تكون الشعوب العربية حرة وليست تحت ظل أى استعمار خارجى، وأن يتم استقلالها عن المملكة المتحدة "بريطانيا"، وأن حكم مصر لا بد أن يكون من أبنائها.

وأضاف المهندس على عطية: الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كان دائم التردد على منزل جده الحج "حسين خليل" بقرية بنى مر، لأنه كان أول حفيد للعائلة وكان يحبه جدى الحاج حسين، وكان يزوره عندما انتقل برفقة والده إلى محافظتى القاهرة والإسكندرية، مشيرا إلى أنه فى إحدى زيارات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالقرية برفقة عدد من الضباط الأحرار، ألقى خطبة للأهالى والعائلات بالقرية قائلا: "أنا جمال عبد الناصر وكلكم تعرفون عائلة الحاج حسين خليل، هى أسرة فقيرة وأنا سوف أعيش وأموت فقيرا"، مشيرا إلى أن الزعيم كان يضع كل اهتمامه من أجل المواطن الفقير وكان له مقولة شهيرة وهى: "ارفع رأسك يا أخى فقد مضى عهد الاستعباد".

وأوضح المهندس على عطية: جمال عبد الناصر لم يكن بعيدًا عن محافظة أسيوط وقرية بنى مر مسقط رأس والده والتى ترعرع بها حتى انتقاله إلى محافظة الإسكندرية، وأثناء خدمة جمال بالمنطقة الجنوبية العسكرية بمنقباد بأسيوط، كان دائم التردد على منزل جده الحاج "حسين خليل" بقرية بنى مر، لقضاء أوقات الإجازة فيه، وكان الحاج حسين يقوم بعمل "عزومات" للزعيم جمال وزملائه فى الجيش، حيث شهد المنزل اجتماعا للضباط الأحرار حيث كانوا يجلسون على "مصطبة طينية"، وذلك لأن المنزل مبنى بالطين والطوب اللبن وسقفه من الجريد والعروق الخشبية.

واستطرد المهندس على عطية: بعد وفاة جمال عبد الناصر، زار الرئيس الراحل محمد أنور السادات وحسين الشافعى، وبعض قيادات ثورة 23 يوليو من الضباط الأحرار، منزل العائلة بقرية بنى مر لتقديم واجب العزاء.

وتابع:  بالرغم مما يعانيه منزل جدى الحاج حسين خليل، وتعرضه لشروخ وتشققات بين جدرانه إلا أن اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، قرر العام الماضى، بإطلاق أعمال ترميم منزل جد الزعيم جمال عبدالناصر، ودهان الشوارع وواجهة المنازل باللون الأبيض، وإعادة إنارة الكشافات بأعمدة الكهرباء فى محاولة للحفاظ على المنزل من الاندثار والهدم لقدم إنشائه.