مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى

اقتحم 80 مستوطنا بينهم 11 طالبا من معاهد تلمودية اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، برفقة حراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى الخاصة.

وقال شهود عيان إن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية فى المسجد وسط محاولات متكررة لأداء صلوات وطقوس تلمودية فيه.

ويسعى الاحتلال - من خلال الاقتحامات شبه اليومية - لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل جنوب الضفة الغربية.

ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكانى فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر فى إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.

ويزعم اليهود أن لهم هيكلا أو معبدا كان موجودا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان (عليه السلام)، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجى، من خلال الاقتحامات التى يقومون بها، والتى ازدادت وتيرتها.

من جانب أخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عشرة مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية.

وقال نادى الأسير إن أربعة فلسطينيين جرى اعتقالهم من محافظة بيت لحم، واثنين من كل من رام الله وقلقيلية، فيما جرى اعتقال فلسطينى واحد من كل من نابلس والخليل.

من ناحية أخرى قالت هيئة شئون الأسرى والمحررين إن الأسير مصطفى عطية جبريل حسنات (21 عاما) من مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 23 يوما رفضا لاعتقاله الإدارى.

والاعتقال الإدارى هو الاعتقال الذى يصدر من جهة ما بحق شخص ما دون توجيه تهمة معينة أو لائحة اتهام بحيث يكون بناء على ملفات سرية استخبارية أو بسبب عدم وجود أو لنقص الأدلة ضد متهم ما، وهو ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين الذين لم يثبت ضدهم مخالفات معينة بحيث أنه إذا وجد ضابط المخابرات أنك تشكل خطرا على أمن المنطقة فيستطيع أن يحولك للاعتقال الإدارى دون إبداء الأسباب.

وبينت الهيئة - فى تقرير اليوم الثلاثاء، أن تدهورا طرأ على الحالة الصحية للأسير حسنات والقابع حاليا فى عزل معتقل "أوهلى كيدار"، ويشتكى من أوجاع حادة فى المعدة ودوخة وفقد من وزنه 17 كجم.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير حسنات بتاريخ 5/6/2018، وصدر بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إدارى حتى اللحظة، وهو مصاب عدة مرات برصاص جيش الاحتلال.

يشار إلى أن الأسرى المضربين حاليا إضافة للأسير مصطفى حسنات، جعفر عز الدين (48 عاما) من محافظة جنين، وأحمد زهران (42 عاما) من بلدة دير أبو مشعل بمحافظة رام الله، وأسيرين من مخيم الدهيشة فى محافظة بيت لحم وهما محمد أبو عكر (24 عاما)، والأسير حسن الزغاري، والأسير حذيفة حلبية (28 عاما) من بلدة أبو ديس، والأسير سلطان خلوف (38 عاما) من بلدة برقين بمحافظة جنين.