مدربون على خط النار الليلة فى الدورى.. لاسارتى يبحث عن تأشيرة البقاء مع الأهلى.. خالد جلال يسعى للهروب من سكينة الإقالة.. عماد النحاس يرفع شعار "تاريخى لا يعرف التفويت".. وجابر يأمل فى إنقاذ سفينة الدراويش

مهمة محفوفة بالمخاطر والأسلاك الشائكة تنتظر 4 مدربين الليلة فى المباريات المؤجلة من الدورى، حينما يواجه الأهلى نظيره المقاولون العرب، ويصطدم الزمالك بالإسماعيلى فى الأمتار الأخيرة والحاسمة لمصير درع الدورى وهو ما نلقى عليه الضوء فى السطور التالية.

لاسارتى

لا شك أن مباراة الأهلى أمام المقاولون العرب ستكون أحد أصعب الاختبارات التى سيواجهها الأهلى هذا الموسم تحت قيادة لاسارتى، خصوصًا بعدما أصبحت بوابة ممكنة لحسم لقب الدورى لصالح الشياطين الحمر.

وبالطبع سيكون لاسارتى مطالب بقيادة الفريق لتحقيق الفوز وحصد نقاط اللقاء الثلاث، إلى جانب تقديم عرض قوى يرد به اعتبار فريقه أمام ذئاب المقاولون، الذين نجحوا فى إسقاط الأهلى بهدف نظيف فى لقاء الدور الأول.

لكن مهمة لاسارتى لن تكون سهلة فى هذا اللقاء، فى ظل وجود عماد النحاس على رأس الجهاز الفنى لفريق المقاولون العرب، حيث يتوقع أن تشهد المباراة مواجهة تكتيكية مميزة من المدربين، لاسيما أن النحاس من الأسماء المميزة الموجودة على الساحة التدريبية المحلية فى الفترة الأخيرة.

لكن الفوز المرتقب للأهلى بلقب بطولة الدورى سيرفع كثيرًا من الضغوط عن كاهل المدرب لاسارتى، وسيكون كفيلًا بعض الشىء بإسكات بعض أصوات أعضاء مجلس الأهلى المعارضين لاستمراره على رأس الجهاز الفنى للفريق فى الموسم المقبل.

ولا يخفى على الكثيرين من متابعى شئون النادى الأهلى أن إدارة القلعة الحمراء كانت وما تزال تترقب موقف فريقها فى المنافسة على لقب الدورى، ليكون هو بوصلة حسم مستقبل المدرب لاسارتى.

وحال لم يوفق فريق النادى الأهلى فى الاحتفاظ بلقب النسخة الحالية من بطولة الدورى، من المؤكد أن إدارة القلعة الحمراء لن تتردد فى الإطاحة بالمدرب لاسارتى من منصب المدير الفنى، خصوصًا بعدما فقد المدرب الأورجوانى الكثير من رصيده لدى إدارة النادى فى أعقاب الخروج الكارثى للفريق من النسخة الماضية لبطولة دورى أبطال أفريقيا.

خالد جلال

على الجانب الآخر أصبح خالد جلال المدير الفنى للزمالك مُهددًا بالرحيل عن قيادة الفريق الأبيض خلال الفترة المقبلة، بعد فقدان نقطتين ثمينتين بعد التعادل مع الجونة بهدفين لكل فريق، فى المباراة التى جمعت بينهما على ملعب الفريق الساحلى، ضمن منافسات الجولة الـ33 من مسابقة الدورى الممتاز، ليرفع الزمالك رصيده إلى 69 نقطة ويحتل المركز الثالث بجدول ترتيب الدورى ما جعل لقب البطولة أقرب للقلعة الحمراء، حيث يتبقى لأبناء ميت عقبة مباراتان أمام الإسماعيلى والأهلى الذى يتصدر جدول المسابقة حاليًا برصيد 74 نقطة ويتبقى له مباراتان أمام المقاولون العرب والفريق الأبيض فى قمة الدورى الممتاز، ويكفى الفريق الأحمر الفوز على ذئاب الجبل فى لقاء الغد للتتويج رسميًا بلقب الدورى.

وفضل مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك عدم المساس بالجهاز الفنى للفريق عقب مباراة الجونة مع تأجيل التقييم النهائى لنهاية الدورى الممتاز مطالبًا بضرورة حصد الثلاث نقاط أمام الإسماعيلى، فى المباراة التى ستقام اليوم الأربعاء، فى اللقاء المؤجل من الأسبوع السابع والعشرين من منافسات بطولة الدورى خاصة أن الثلاث نقاط تكمن أهميتهم فى حسم المشاركة رسميًا فى النسخة القادمة من دورى أبطال أفريقيا، حيث يحتل بيراميدز حاليًا المركز الثانى فى جدول الدورى برصيد 70 نقطة، لكنه أنهى مبارياته فى البطولة بشكل رسمى ويحتاج الأبيض إلى تخطيه لضمان المشاركة فى دورى الأبطال، خاصة أن أى تعثر أمام الإسماعيلى أو الأهلى فى ختام الدورى قد يهدد مشاركة الأبيض فى تلك البطولة، خاصة أن المركز الثالث سيدفع به إلى التواجد فى الكونفدرالية.

عماد النحاس

خاض عماد النحاس المدير الفنى للمقاولون العرب موسمًا ناجحًا للغاية خلال توليه المسئولية الفنية لفريق المقاولون العرب، إذ نجح فى قيادة ذئاب الجبل لاحتلال المركز الخامس فى جدول ترتيب الدورى المصرى، وهو المركز الذى لم يصل الفريق إليه منذ سنوات طويلة.

وبالتالى من الأكيد أن "النحاس" يأمل فى إنهاء موسم ناجح للغاية، بالشكل الذى يليق به، وذلك من خلال تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلى، كما أن إنهاء الموسم بشكل جيد أمام فريق كالنادى الأهلى، سيعد خير إعداد على المستوى النفسى خصيصًا، بالنسبة للاعبى المقاولون.

بالطبع يعرف عماد النحاس ما يواجهه من اتهامات تتعلق بتسهيل مهمة الأهلى، فى حصد نقاط مواجهة فريقه المقاولون العرب، على خلفية انتمائه الأهلاوى، وهو ما يشكل عليه ضغطًا كبيرًا.

ويسعى "النحاس" من خلال تلك المواجهة، إلى تحقيق نتيجة إيجابية، تكون كفيلة بالرد على تلك الاتهامات الموجهة له، وتجنب التعرض لخسارة سهلة على يد الأهلى، لتحاشى مثل تلك الأقاويل.

محمود جابر

فيما سيحاول محمود جابر المدير الفنى للإسماعيلى لإنقاذ سفينة الدراويش عن طريق الفوز على الزمالك لإضفاء حالة من الهدوء على جدران القلعة الصفراء التى تحاوطها نغمة التمرد من اللاعبين المنقطعين عن المران للضغط على الإدارة للموافقة على انتقالهم للأهلى أو الزمالك، وأيضاً للحفاظ على تاريخ ناديه بعيداً عن شبهة التفويت.

وحرص محمود جابر على عقد جلسة مع اللاعبين، لمطالبتهم بخوض المباراة بكل جدية، لإنهاء الموسم بشكل جيدا، محذرهم من الاستهتار أو الاستهانة بالمنافس.

وأشار جابر خلال جلسته مع اللاعبين إلى أهمية العمل بكل قوة لتحقيق الانتصار وخطف النقاط الثلاثة، فهو أمر ضرورى لا يقبل القسمة على اثنين، للرد على كل مروجى الشائعات بتفويت المباراة للزمالك.