القارئ أشرف الزهوى‎ يكتب: كيف يكون بلية مبدعا؟‎

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

التفوق الدراسى غاية كل الآباء فى أولادهم، إذا وجد الآباء فى أحد أولادهم عزوفا عن الدراسة وضعفا فى المستوى فإنه يلجأ إلى حثه على الرجوع والاجتهاد من أجل النجاح، فإذا لم يستجب الابن لنصائح والديه وثبت أنه مارقا عن المنظومة الدراسية، فإن أغلب الآباء يبدأ فى تهديد هذا الابن بعدم إكمال دراسته، وأنه عقابا له سيلحقه لتعلم مهنة أو صنعة ميكانيكى أو كهربائى أو حداد أو نجار إلخ، فيرسخ فى ذهن الأبناء الذين فشلوا فى دراستهم، أن المهنة التى سيلتحقون بها من الأمور الحقيرة التى تضم أمثالهم.

وغالبا ما يطلق على الصبية الذين يلتحقون بهذه الورش اسم الواد بلية، ويبدأ أصحاب هذه الحرف فى التعامل مع هؤلاء الصبية بالقسوة والغلظة، نظرا لأن أغلبهم من الفاشلين دراسيا وذكاءهم محدود، فيشب هؤلاء الصبية ضحايا هذه المفاهيم الخاطئة.

أغلب هؤلاء يعيش ناقما على أقرانه ممن أكملوا تعليمهم، ويتأثر بأسلوب التعامل القاسى الذى لاقاه فى حياته، والحقيقة أن عزوف هؤلاء الأبناء عن الدراسة يكون غالبا لأسباب كان يمكن التعامل معها وحلها مثل مشكلات التنمر بين الأطفال لوجود فوارق جسدية أو للتعثر البسيط فى النطق لبعض الحروف، أو للعنف من جانب بعض المدرسين أو الزملاء.

وقد ترجع الأسباب إلى ضعف مستوى بعض المدرسين فيترك تلاميذه ضعاف المستوى فيؤثر ذلك على سنواتهم المقبلة، لاسيما فى اللغة العربية، وقد أثبت الواقع وجود طلبة فى الجامعة لا يجيدون الكتابة والقراءة، والأخطر من ذلك هو حال مستوى أصحاب المهن الحرة الذى كان يوما الواد بلية فأصبح المعلم أو الأسطى فلانـ لكن بنفسية بلية، الأمر يحتاج إلى مراجعة جادة لوسائل التدريس فى المراحل التمهيدية، ورفع مستوى المدرس، وأن تكون الحالة المزاجية والنفسية للمدرس متناسبة فى التعامل السوى مع التلاميذ.

إذا كان القانون يفرض على القاضى ألا يحكم أو يعتلى منصة القضاء وهو غاضب مثلا أو غير مهيأ، فمن باب أولى لا يجب أن يتولى مهنة التدريس وتعليم النشء إلا من كان مناسبا ومستوعبا لها فى ضوء التهيئة النفسية وانعكاسها على الأطفال الصغار.

ومن المحزن أن يظل الوالدان يجهزان أطفالهما ويحفزونهم على استقبال مرحلة الدراسة وتحبيبهم فى ذلك ثم يكتشف الأطفال عكس ذلك بتهديدات بعض المدرسين لهم بل والتعدى عليهم بالإيذاء والضرب أو بالإهمال.

إن تنشئة النفوس وترغيبها وتحفيزها والوصول إلى قدراتها ومواهبها وصقل ذلك يحتاج إلى إعادة النظر فى المنظومة التربوية من المهد إلى مرحلة الصبا، وبالتالى سينعكس ذلك على مستوى أصحاب المهن والحرف، وسيخرج إلى المجتمع أجيالا تفعل ما تحب وتبدع فى عملها ويصبح الولد بلية أحد العباقرة فى مجال عمله، وهو ما ينعكس على مستوى التنمية والازدهار فى ربوع الوطن.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تالافيرا ضد الريال.. الملكى يتأهل لدور الـ16 بعد الفوز 3-2 بكأس الملك

أخبار × 24 ساعة.. الحكومة تناقش تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

أحمد فهمى: شخصية يحيى فى 2 قهوة تشبهنى ومرام على موهوبة

خالد زكي: نجاح طباخ الريس مستمر منذ 17 عامًا وهذا أعظم تكريم

أخبار الرياضة المصرية الأربعاء 17 - 12 - 2025


ألمانيا تفتتح مركزًا دفاعيًا جديدًا ضد الطائرات المسيرة في برلين

مانشستر سيتي يتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة بثنائية أمام برينتفورد

باريس سان جيرمان يتوج بكأس إنتركونتيننتال على حساب فلامنجو بركلات الترجيح

ركلات الترجيح تحسم قمة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات

القضية السابعة.. فيفا يقرر إيقاف قيد نادى الزمالك لـ 3 فترات جديدة


هاكرز إيرانى يزعم اختراق هاتف رئيس حكومة الاحتلال السابق نفتالى بينيت

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

الوقاية خط الدفاع الأول.. كيف تتجنب الإصابة بمتحورات كورونا والأنفلونزا؟

حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

رويترز: المملكة المتحدة تعفى حقل ظهر من العقوبات المفروضة على روسيا

غياب الزعيم عادل إمام عن عزاء شقيقته

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

وزارة الداخلية تحبط محاولة 3 أشخاص توزيع أموال بمحيط لجان البساتين

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

بعد مصرع نيفين مندور.. حوادث مأساوية أنهت حياة فنانين بعيدا عن الكاميرا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى