الشاعر محمد مهدى الجواهرى.. أراده والده رجل دين فصار شاعرا

الشاعر الكبير محمد مهدى الجواهرى
الشاعر الكبير محمد مهدى الجواهرى
كتب أحمد إبراهيم الشريف
تمر اليوم ذكرى ميلاد شاعر العراق الكبير محمد مهدي الجواهرى الذى ولد في 26 يوليو 1899 في النجف- العراق، كان والده عالمًا دينيًا بين رجال الدين فى النجف وأراد أن يكون ابنه رجل دينٍ كذلك؛ لذلك جعله يرتدي عباءةً وعمامة رجل دين منذ أن كان  في سن العاشرة.
 
بدأ الجواهري قراءة القرآن في سنٍ مبكرة ولكنّه لم يحفظه، فأرسله والده إلى معلمين عظماء لتعليمه القراءة والكتابة والنحو والبلاغة والفقه، وأراد منه والده تعلم الخطابة من نهج البلاغة والشعر من قصائد الشاعر أبي الطيب المتنبي.
 
أظهر الجواهري ميلًا للأدب منذ صغره، وفي عام 1928، نشر الجواهري أول مجموعةٍ شعريةٍ كان قد أعدّها منذ عام 1924 وكانت تدعى “بين المشاعر والعواطف”، ولكنه وزّعها تحت مسمى “أخطار الشعر في الحب والأمة والقصيدة”.
 
احتل محمد مهدي الجواهري مكانته الشعرية فى العالم العربي وصار أحد الشعراء المعروفين على المستوى العام، وصدرت له العديد من الأعمال الشعرية.
 
توفى الجواهري في سوريا بتاريخ 27 يوليو 1997 وبقي جثمانه ثلاثة أيام على الحدود العراقية السورية؛ إذ لم يسمح النظام السابق بدفنه في العراق، دُفن في مقبرة الغرباء في السيدة زينب في دمشق وكتب على قبره "يرقد هنا بعيدًا عن دجلة الخير".
 
يقول فى قصيدته الشهيرة عن "أبى العلاء المعري":
قِفْ بالمعَرَّةِ وامسَحْ خَدَّها التَّرِبا 
 
واستَوحِ مَنْ طَوَّقَ الدُّنيا بما وَهَبا 
 
واستَوحِ مَنْ طبَّب الدُّنيا بحكْمَتَهِ 
 
ومَنْ على جُرحها مِن روُحه سَكَبا 
 
وسائلِ الحُفْرةَ المرموقَ جانِبُها 
 
هل تبتَغي مَطْمَعاً أو ترتجي طلَبا ؟ 
 
يا بُرجَ مفْخَرةِ الأجداث لا تهِني 
 
أنْ لم تكُوني لأبراج السَّما قُطُبا 
 
فكلُّ نجمٍ تمنَّى في قَرارته 
 
لو أنَّه بشُعاعٍ منكِ قد جُذبا 
 
والمُلْهَمَ الحائرَ الجبَّارَ، هل وصَلَتْ 
 
كَفُّ الرَّدى بحياةٍ بَعْدَه سَبَبا؟ 
 
وهل تَبدَّلْتَ رُوحاً غيرَ لاغبةٍ 
 
أم ما تزال كأمسٍ تشتكي اللَّغَبا 
 
وهل تخبَّرْتَ أنْ لم يألُ مُنْطَلِقٌ 
 
منُ حرّ رأيكَ يَطْوي بعْدكَ الحقَبا 
 
أم أنتَ لا حِقَبلً تدري ، ولا مِقَةً 
 
ولا اجتواءً ، ولا بُرءاً ، ولا وصَبا 
 
وهل تصَحَّحَ في عُقْباكَ مُقْتَرحٌ 
 
ممَّا تفَكرتَ أو حَدَّثْتَ أو كُتِبا ؟ 
 
نَوِّر لَنا ، إنَّنا في أيّ مُدَّلج ٍ 
 
ممَّا تَشكَّكْتَ ، إنْ صِدقاً وإنْ كذبا 
 
أبا العلاءِ ، وحتى اليومِ ما بَرِحتْ 
 
صَنَّاجهُ الشَعر تُهدي المترفَ الطَّربا
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البنك الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة الاتحاد السكندري بالدوري

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

شباب الطائرة فى مواجهة أمريكا ببطولة العالم بالصين

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

مواعيد مباريات اليوم السبت 23 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة


"سارة وفضل" بطلا فيلم "وتر واحد" يشاركان ويجز المسرح بحفل مهرجان العلمين

المتهم بإدارة كيان تعليمى وهمى: أوهمت الضحايا بشهادات معتمدة

قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا

الأهلى يواصل تدريباته استعدادا للمحلة وجلسات خاصة من ريبيرو

عم طارق.. بطل مزلقان بنى سويف أنقذ شابا من الموت على قضبان السكة الحديد.. ويؤكد لـ"اليوم السابع": ما حسبتهاش وما فكرتش فى نفسى.. حسيت إن ثانية واحدة ممكن تفرق بين حياة وموت إنسان.. فيديو وصور


أخبار × 24 ساعة.. موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

التحقيق فى اتهام مركز تجميل بالمهندسين بالتسبب فى دخول فتاة غيبوبة كاملة

مصادر إسرائيلية: الجيش بدأ خطة احتلال غزة ووسع عملياته في جباليا والزيتون

إعلام إسرائيلى: 3 انفجارات ضخمة تهز وسط إسرائيل

مشهد بطولي.. عامل مزلقان ينقذ شابًا من دهس القطار فى بنى سويف.. فيديو

قرار مهم من ديانج بخصوص تجديد عقده مع الأهلى.. اعرف الحكاية

"شباب مصر بفرنسا" يحذر عناصر الإرهابية من الاقتراب من سفارتنا بالخارج.. فيديو

نقل مباراة الزمالك وفاركو إلى استاد السلام بدلا من هيئة قناة السويس

نقل جثامين ضحايا منزل سوهاج المنهار من المستشفى لدفنهم فى مقابر العائلة بطهطا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى