إمبراطورة إيران السابقة: بلادنا ستنهض مجددا والحرية ستتغلب

صرحت امبراطورة إيران السابقة الشهبانو فرح ديبا بأن عصر البهلوية فى إيران كان فترة انتعاش اقتصادى وكان للمرأة الإيرانية حقوق، قائلة "فى عصر بهلوى، حصلت النساء على حقوقها السياسية، وامتلك المزارعون الأراضى، كانت إيران رائدة فى الحفاظ على البيئة وفى مد وسائل الاتصال مع العالم النامى".

وتحدثت خلال كلمتها فى مراسم إحياء الذكرى الـ39 لوفاة الشاه محمد رضا بهلوى التى أجريت عصر، اليوم، السبت فى مسجد الرفاعى، عن العلوم والتكنولوجيا الحديثة فى إيران التى وجدت طريقها للبلاد للمرة الأولى خلال عصر بهلوى.

وتابعت، "كانت إيران فى الخمسينيات من القرن الماضى البلد النامى الوحيد الذى كان سباق فى جذب العقول، وعندما زف الشاه فى العام 1977 بشرى انفتاح المناخ السياسى فى البلاد كانت ايران تتجه نحو ازدهار عسكرى ومجتمع الحر ومتقدم" على حد تعبيرها.

واختتمت حديثها، "يقينا كان مستقبلنا، مستقبل لامع مشرق، لولا جماعة رجعية سدت الطريق أمام تقدم الإيرانيين بشكل همجى، لكن ما يبعث علينا التفاؤل هو أنه بعد سنوات من الكذب والعداء والخيانة، يوما بعد يوم، أصبح يدرك الإيرانيون -ولاسيما الشباب الذين جاؤوا بعد هذه الثورة الإيرانية- الخدمات التى قدمها محمد رضا بهلوى ووالده رضا شاه للبلاد".

"فالبذور التى نبتت بالإيمان والحب لن تنضب أبدا، وبلا شك سوف يتغلب النور على الظلام والحرية على الكبت، وستنهض إيران مجددا كطائر العنقاء". (العنقاء وهو طائر أسطورى قوى ينهض من رماده المحترق حال موته طائر آخر، وعادة ما تطلق أسرة بهلوى اسم هذا الطائر على النظام الشاهنشاهى الملكى الذى لقب عرشه أيضا بالطاووس).

وقدمت فى نهاية كلمتها الشكر لأسرة بهلوى، والايرانيين الذين حضروا من مختلف البقاع لإحياء ذكرى رحيل الشاه. وشارك فى المراسم الوفد المصاحب لفرح ديبا والقادم من باريس، من أصدقاء العائلة الإمبراطورية، والإيرانيين يعيشون خارج إيران فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وبعضا مشايخ مسجد الرفاعى.

وكانت وصلت أرملة شاه إيران إلى مصر مساء الأربعاء الماضى، فى زيارة تستغرق أيام، وبدأت جولتها فى القاهرة اليوم السبت، بوضع أكاليل من الزهور على قبر الرئيس الأسبق الراحل السادات، ورافقتها أسرة بهلوى، توجهت بعدها لمسجد الرفاعى المدفون به زوجها الراحل فى 27 يوليو 1980 للمشاركة فى مراسم احياء ذكرى وفاته.

وتعد زيارة قبر الشاه تقليد سنوى تحرص عليه فرح ديبا منذ وفاة زوجها فى مصر، بعد أن غادر إيران عقب الثورة الإيرانية فى 16 يناير 1979، واستقبله الرئيس الراحل السادات، وجرت العادة فى السنوات الماضية، أن تشارك أفراد من عائلة بهلوى والإيرانيين الذين يعيشون خارج إيران بالمراسم، لوضع أكاليل الزهور على قبر الشاه وإضاءة الشموع على قبره ورفع علم الملكية الذى يحمل رمز الأسد والشمس.