تونس وسؤال المستقبل القريب

عادل السنهورى
عادل السنهورى
عادل السنهورى

لا بد أن يكون الجميع فى تونس منشغلا بسؤال المستقبل بعد وفاة الرئيس الباجى قايد السبسى.. ولا بد أن يكون الشعب التونسى قلقا على مستقبل البلاد السياسى بعد مرحلة اصطفاف وطنى خلف رجل استطاع بحنكة وحكمة سياسية أن يعبر بالبلاد إلى شاطئ الاستقرار السياسى وكان عنصر توازن بين مختلف الفرقاء السياسيين والضمانة لتجربة الانتقال الديمقراطى السلمى فى تونس.

الشعب التونسى هو صاحب الكلمة فى مستقبل وطنه السياسى مثلما حسمها فى السنوات الثمانية الماضية وكانت كلمته هى العليا فى تجنب تونس الصراع الايديولوجى ووقعها فى فخ الاسلام السياسى. الوعى السياسى والحس الوطنى للشعب التونسى واصطفافه حول الدولة ومدنيتها واستقرارها كان عامل الحسم فى 2014.

الخوف الآن من مرحلة خلط الأوراق وارتباك المشهد السياسى بعد رحيل الرئيس الباجى رفيق بورقيبة ومستشاره ووزيره طوال فترة حكمه.. ومراقبون سياسيون يتوقعون أن تفتح وقاه الرئيس لصراع ساخن على السلطة فى ظل وضع سياسى مأزوم ووضع اقتصادى واجتماعى صعب وواقع إقليمى غير واضح.

والفرصة للانقضاض على السلطة اصبحت متاحة لتيار الإسلام السياسى للعودة للمشهد مرة آخرى بدعم من أطراف إقليمية لم ترضَ بالتحول الديمقراطى السلمى فى تونس وتولى الرئيس الباجى السلطة وهى أطراف معروفة بأطماعها فى المنطقة وحلمها بامتطاء صهوة حصان طروادة وهى جماعة الإخوان والتنظيم الدولى لها بعد أن تهاوت هذه الأطماع فى مصر وفى تونس وقى سوريا الآن.

التجربة الديمقراطية التونسية تخوض مرحلة اختبار جديد وتحديات جديدة أولها القدرة على تجاوز واجتياز المرحلة الانتقالية وبأقل قدر من الأضرار السياسية حتى 15 سبتمبر المقبل وإعلان اسم الرئيس الجديد للبلاد... وصمود التفاهمات بين الإسلاميين والعلمانيين، رغم الشكوك التى تحيط بهذه الاتفاقات الآن بعد وفاة الرئيس الباجى.

ملفات داخلية كثيرة مازالت مفتوحة تتعلق بقانون الانتخابات وتعديلاته وربما تفتح الباب أمام تنافس شرس للوصول إلى قصر الرئاسة فى قرطاج وهى تحديات أمام الرئيس المؤقت والبرلمان.

نتمنى كعرب أن تتجاوز تونس المرحلة المقبلة وتجنب فوضى سياسية قد تسعى اليها بعض الأطراف وهنا يبقى الأمل معقودا على الشعب التونسى فى استحضار مرة أخرى الاصطفاف الوطنى بعيدا عن التجاذبات السياسية والصراعات الأيديولوجية وتوفويت الفرصة على "الذئاب السياسية" التى تتحين فرصة الانقضاض والانفراد بحكم البلاد وإحياء مشروعها البغيض فى المنطقة مرة أخرى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كيف يفكر عماد النحاس في موقعة حسم الدوري مع الأهلي؟

الصحة العالمية تقدم 5 خطوات بسيطة لحماية صحتك والآخرين خلال الحج

خلال محادثات أوكرانيا وروسيا.. بوتين لترامب: نحب ميلانيا أكثر منك

قيمة ذهب نوال الدجوى المسروق بالجنيه المصرى

لو عاوز تحجز شقة بمشروع سكن لكل المصريين 7 لمتوسطى الدخل.. اعرف التفاصيل


أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

ميمى عبد الرازق يعزل لاعبى المصرى عن أزمة الإدارة استعداداً للبنك الأهلى

الأهلى يفاوض زد لإعارة كريستو أو رضا سليم ضمن صفقة العش

كراسة شروط حجز سكن لكل المصريين 7 لمتوسطى الدخل

إخماد حريق داخل شقة سكنية فى العجوزة دون إصابات


أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج

المديريات التعليمية تشدد على التصدى للغش بامتحانات الثانوى العام

مصرع 3 أطفال غرقًا فى حادثين منفصلين بترع مركز المراغة سوهاج

شروط حجز 15 ألف وحدة سكنية لمتوسطى الدخل.. بمساحات من 90 - 127 مترا

انطلاق امتحانات نهاية العام لأولى وثانية ثانوى إلكترونيا وورقيا

النحاس يحدد مصير يحيى عطية الله والدبيس من دخول قائمة مباراة فاركو

سيراميكا يحل ضيفا اليوم على بتروجت فى إياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر

نهائى كأس مصر 2025.. موعد مباراة الزمالك وبيراميدز والقناة الناقلة

"لا تهاون مع الغش".. انطلاق امتحانات نهاية العام اليوم لمرحلة النقل الثانوى

اليوم.. القضاء الإداري ينظر قضية التلاعب بوثائق التأمين الدولارى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى