صور.. "مبروكة الحشائش".. قصة أسرع سمكة نموا.. تنضج فى 4 أشهر ويصل وزنها 15 كجم.. "البيطريين": تشابهها مع البورى يُعرض المستهلكين لغش تجارى.. أستاذ بطفيليات الأسماك: تقاوم الحشائش والطحالب بمياه الترع وليست ضارة

"مبروكة الحشائش" قصة أسرع سمكة نموا

كتبت آية دعبس

السبت، 27 يوليو 2019 09:00 ص

آثارت سمكة "مبروك الحشائش"، جدل بين عددا من المواطنين، وذلك بعد اكتشافهم بيعها لهم باعتبارها سمك "بورى"، وأبدى بعضهم تخوف من وجود أضرار صحية من تلك السمكة غير المعروفة بالنسبة لهم، مطالبين بوجود رقابة على الأسواق لعدم تعرض المُستهليكن لتلك العمليات من البائعين.

وللوقوف على صحة وجود ضرر صحى من تناول تلك السمكة، من عدمه، قال الدكتور يوسف العبد، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، أستاذ أمراض الأسماك، إنه نتيجة لوجود شبه كبير بين سمك "مبروك الحشائش"، والسمك البورى، يساهم ذلك فى تعرض كثير من المُستهلكين لعمليات غش تجارى، حيث يبيع بعض التجار ضعاف الأنفس تلك السمكة باعتبارها بورى أو طوبار، لعدم إلمام المُتسهلك بخصائص كل نوع من السمك، وذلك لتحقيق أرباح لهم من فارق السعر بينهم.

وأوضح العبد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، سمكة المبروك ليست سامة، لكنها قليلة الجودة والعناصر التغذية، وغير مستساغة الطعم، وبها كميات كبيرة من الشوك الذى يجعلها غير مُفضلة للمواطنين، وليست مفيدة مثل البورى، الذى يتميز بمعدلات مرتفعة عن الفسفور وغيره من العناصر الغذائية.

وأشار إلى أن سمك مبروك الحشائش ينمو بشكل أسرع من غيره من الأسماك، حيث تتراوح دورتها حوالى من 4 إلى 6 أشهر لتصل إلى النمو الكامل، وتصل أوزانها من 12 إلى 15 كيلو أحيانا، فيما يحتاج البورى إلى فترة من سنة إلى سنتين، وبالتالى تحتاج إلى وقت طويل، ولا يتعد وزنها الكيلو ونصف.

وأكدت الدكتورة نسرين عز الدين محمود، أستاذ طفيليات الأسماك، وعلاقتها بالتلوث وصحة الإنسان، قسم الطفيليات كلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، أن سمك مبروك الحشائش، ينتمى لعائلة "الليبيسات" ويوجد منها أنواع كثيرة، وتنتشر فى أغلب دول العالم، وأكثرها فى آسيا، مشيرة إلى أنه يُستخدم لمقاومة الحشائش والأعشاب والطحالب بمياه الترع، وبدأت مصر فى استيراده من عدة سنوات لهذا الهدف.

وأضافت: هناك عدة أنواع من سمك المبروك، مثل: العادى والفضى، والقشرى، والحشائش، وكلها منشأها الأكبر فى آسيا، ومن مميزات هذه السمكة بشكل عام، أنها تساعد المزارع السمكية حيث تُنتج كميات كبيرة من البراز، تُحسن من أرضيه الأحواض، وفى نفس الوقت وجودها بالأحواض لا يضر باقى الأسماك، وناس كتير بتاكل السمك ده فى مصر، ودول العالم، بالطرق التقليدية لباقى الأسماك "مقلى، ومشوى".

وتابعت: لكن يظل الاستخدام الأكبر له هو تنقية المياه، ويعتبر أحد الحلول لمقاومة التلوث فى المياه، والمبروك الفضى أفضل أنواعه للأكل، ويتم تربيته فى أقفاص فى مصر فى النيل، وشباب كثير عملوا بهذا المشروع لأنه مريح، ولا يحتاج إلى تكاليف فى التغذية.

من ناحيته، قال الحاج عبد التواب أغا، الأمين العام لنقابة الصيادين بالفيوم، إن سمك مبروك الحشائش يتم وضعه بالترع والمياه العذبة، ويتغذى على الحشائش، مشيرا إلى وجود فارق بين البورى وتلك السمكة، وبداية ظهوره فى مصر كان فى بعض المزارع الأهلية، لكنه لم يحقق نجاح كبير، وفقط بعض المزارع المحدودة التى مازالت تعمل به حاليا، وبها أشواك كثيرة لذا فأنها ليست محبوبة، لكنها ليست ضارة لمن يتناولها.