فى ذكرى طردهم من فيينا.. كيف كان وضع اليهود فى النمسا وسبب خروجهم

اليهود فى النمسا أرشيفية
اليهود فى النمسا أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ349 على صدور قرار يقضى بخروج الجماعات اليهودية من الأراضى النمساوية، وطردهم من فيينا.

وعانى اليهود خلال العصور الوسطى وما بعدها من شتات فى أوروبا بسبب صدور أكثر من قرار بطردهم من بلدان مثل فرنسا وإيطاليا وإنجلترا والأندلس "إسبانيا"، لكن كيف كان وضعهم فى النمسا.

بحسب المجلد الرابع من موسوعة "الجماعات اليهودية: تواريخ" للمفكر الدكتور عبد الوهاب المسيرى، فإن استقرار الجماعات اليهودية فى النمسا يعود إلى أيام الغزو الرومانى، ومع العصور الوسطى أصبح تاريخ يهود النمسا هو تاريخ يهود فيينا، وتحدد وضع اليهود بوصفهم أقنان بلاط وجماعة وظيفية وسيطة فى تلك الآونة شأنهم شأن كل الجماعات اليهودية فى أوروبا، وأصدر الدوق فريدريك الثانى حاكم النمسا آنذاك عام 1244 م، ميثاقا يمنح اليهود مزايا ويحدد حقوقهم كيهود بلاط، وأصبح هذا الميثاق نموذجا للمواثيق المماثلة فى المجر وبوهيميا وبولندا.

وفى عام 1356، أصدر ما يعرف بالفرمان الذهبى، الذى وضع اليهود تحت حماية الحكام الإمبرطوريين المنتخبين، فأصبح لهم حق فرض الضرائب على أعضاء الجماعات اليهودية وحمايتهم أو حتى طردهم دون تدخل الإمبرطور، وبدء منذ عام 1421 طرد اليهود من النمساء، ولكنهم لم يختفوا تماما.

وبحسب "المسيرى" ظل وضع الجماعة اليهودية كجماعة وظيفية وسيطة قائما، ولكن قلقا، حيث وصفتهم الإمبرطورة ماريا تريزا بأنهم "وباء" وبأنهم "مرابون غشاشون" وفرضت عليهم ضرائب ثقيلة، كما أصدرت عام 1744، أمر بطردهم من بوهيميا حينما انتشرت شائعة بأنهم خانوا النمساء أثناء حربها مع فريدريك الأكبر إمبرطور روسيا، ولكن السلطات المحلية وجدت أن لليهود نفعا كبيرًا، فتوسطت لإلغاء الطرد وتم ذلك فعلا عام 1748.

وفى عام 1760م أصدرت  "ماريا تريزا" مرسوما بأن يرتدى اليهود غير الملتحين شارة اليهود، ولكنها منعت تعميد الأطفال بالقوة، ويبدو محاولة إصلاح اليهود بدأت فى عهدها، فأصدرت أمرا بتيسير عملهم كصباغين وجواهرجية وبائعى ملابس يصنعونها بأنفسهم.

وبحسب موقع "jewishencyclopedia" كانت ماريا تيريزا (1740-1780) شديدة التعصب، ومعادية لليهود بشكل خاص، وخلال الحرب مع فريدريك انتشرت الشائعات الكبرى، كما كان الحال أثناء الحرب مع السويديين والأتراك، بأن اليهود قد خانوا البلاد على العدوان، فرضت الإمبراطورة عليهم مساهمة قدرها 50000 فلورين، وفي عام 1744 أصدرت مرسومًا يقضى بضرورة طرد جميع اليهود في مملكة بوهيميا، بما في ذلك محافظتا مورافيا وسيليزيا فقط بعد بذل جهود كبيرة من قبل العديد من محبي الخير والسفراء الأجانب، وافقت على تعليق المرسوم لمدة عشر سنوات مقابل دفع مقابل سنوي.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أغنيتان من ألحان عمرو الخضرى في ألبوم رامي صبري الجديد

اتحاد اليد يقرر انطلاق دوري المحترفين 5 سبتمبر

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس

إبراهيم عادل يحتفل بزفافه وسط نجوم الكرة.. صور

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات


مصطفى شوقي بعد نجاح حفله بمسرح البالون: اللي جاي مفاجآت

على الهلباوى يُحيى حفلا غنائيا فى ساقية الصاوى.. 4 يوليو

هدنة وما عاد صغيرا واتجنن.. أغانٍِ منذ 12 عامًا بحفل كايروكى في الاستاد

أمير عيد للجمهور: إحنا بسببكم عملنا أكبر حفلة بمصر.. أنتم البطل الحقيقي

أشرف سعيد عن صناعة الإعلانات: أصعب حاجة الفكرة والكريتيف أكتر حد فاهم


عيد قوات الدفاع الجوى.. الملحمة الكبرى في حرب أكتوبر كبدت العدو 326 طائرة وأسر 22 طيارا.. الفريق ياسر الطودى: العمليات العسكرية الأخيرة أدت لظهور مراكز ثقل جديدة تحسم نتائج المعارك

جاستن بيبر يتصدر التريند بعد انفعاله على المصورين وتغيير اسم حسابه على إنستجرام

إخلاء سبيل أحمد السقا فى اتهامه بالتعدى على طليقته مها الصغير بكفالة 5 آلاف جنيه

حسام البيجرمي يعقد قرانه على عازفة القانون الدكتورة آية حلمي

سكارليت جوهانسون: فيلم Tower of Terror تحدٍ صعب لكن سننجح

الخميس 3 يوليو موعد إجازة 30 يونيو.. رئيس الوزراء يصدر القرار رسميا

بيونسيه توقف عرض "Cowboy Carter" في هيوستن بعد حادث مفزع على المسرح.. فيديو

بث مباشر.. مباراة مصر وألمانيا فى ختام تحديد مراكز بطولة العالم لشباب اليد

الأهلي يُخطر وسام أبو علي بموقفه النهائي من عروض الرحيل

آمال ماهر تضع اللمسات الأخيرة لألبومها الجديد.. وحفل في سيدي عبد الرحمن

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى