ميسرة صلاح الدين: رواية "العودة" عن الغربة وثورة القرنفل فى البرتغال

كتب أحمد إبراهيم الشريف
يصدر قريبا عن بيت الياسمين ترجمة رواية "العودة" للكاتبة دولسى ماريا كاردوسو، ترجمة ميسرة صلاح الدين.
 
وتدور أحداث الرواية حول عائلة "روى" البالغ من العمر خمسة عشر عامًا، والذى اضطرت عائلته، مثل مائة ألف من البيض الآخرين، إلى مغادرة أنجولا فى عام 1975، بعد إعلان الاستقلال عن البرتغال، لكن قُبض على والد "روى" الذى أسس شركة نقل فى لواندا، من قبل وحدة شبه عسكرية قبل وقت قصير من مغادرتهم، لكن شقيق والدته، المهتم بسلامة الأسرة، يصر على أن يذهب "روى" وشقيقته ووالدته إلى العاصمة البرتغالية، حيث كانت والدته تشير دائمًا إلى لشبونة بنبرة من الشوق والحنين.
EAaaoFnXUAEgms-
وفى البرتغال يتم إيواء العائدين فى غرفة صغيرة فى فندق فخم، متخم بالعائدين، فى بلد دُمر اقتصادها وأصبحت تبحث عن هوية جديدة، ويشعر "روى" بأنه غريب فى بلاده كما كان يشعر أنه غريب فى أنجولا ويحلم بالهجرة إلى أمريكا، فى الوقت نفسه يحاول أن يلعب دور رب الأسرة، ويتورط فى علاقة حب سرية مع زوجة صديقه الوحيد بين البرتغاليين الأصليين.
 
ويقول ميسرة صلاح الدين، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" فى الرواية تصف "كاردوسو" لحظة حاسمة فى تاريخ البرتغال، وتحكى قصة كان من الممكن أن تحدث للعديد من العائدين فى أماكن أخرى من العالم. 
 
وتابع ميسرة صلاح الدين، تدور أحداث الرواية بين أنجولا والبرتغال وتحديدًا بعد الثورة القرنفلية التى وقعت فى البرتغال فى السبعينيات 1974 وفى أعقابها حصلت أنجولا على استقلالها لأنها كانت مستعمرة برتغالية.
 
المؤلفة
المؤلفة
 
وتتابع الرواية بها حالة شديدة التعقيد بسبب موضوعها القائم على فكرة "الاغتراب" فأبطال الرواية ولدوا فى أنجولا وكانوا فيها أغربا بحكم جنسيتهم وهويتهم كمستعمر وعادوا لوطنهم الأم البرتغال أغراب أيضا وعوملوا كلاجئين ولم ينتموا للمكان.
 
وعن لغة الروية، قال ميسرة لغة الرواية عظيمة، ووصف المشاعر والانفعالات فى منتهى العذوبة والقوة والدقة تنقل للقارئ حالة الغربة والصراع بشكل رائع.
 
 
والمؤلفة "دولسى ماريا كاردوسو" واحدة من أهم الأصوات الأدبية فى البرتغال، ولدت عام 1964 وأمضت طفولتها فى أنجولا التى كانت مستعمرة برتغالية فى ذلك الوقت، وبعد فترة وجيزة من ثورة القرنفل البرتغالية واستقلال أنجولا عادت إلى البرتغال عام 1975، حيث درست القانون وعملت محامية، وحصلت على العديد من الجوائز عن منجزها الأدبى، مثل جائزة PEN وجائزة الاتحاد الأوروبى للأدب، وكذلك الجائزة الخاصة للنقاد عام 2011 فى البرتغال، واختيرت كأفضل كاتب عام 2011، كما تم اختيار رواية "العودة" واحدة من أفضل عشر روايات عام 2014 فى أوروبا من قبل صحيفة Les Échos الفرنسية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل إحالة لصوص الهواتف المحمولة فى القاهرة للمحاكمة

اليوم مدحت صالح يحيي حفلاً غنائيًا بمهرجان القلعة للموسيقى والغناء

الأمم المتحدة: هجوم بطائرة مسيرة دمر 16 شاحنة محملة بالطعام متجهة إلى دارفور

أرقام بن رمضان بعد انطلاقته القوية مع الأهلي

14 عاما على رحيل كمال الشناوى.. دخل قائمة أفضل 100 فيلم بـ6 أفلام


أحمد سامي يدرس استمرار صبحي سليمان على حساب جنش في حراسة عرين الاتحاد

حضور قوى من المحافظات فى اليوم السادس لاختبارات مسابقة دولة التلاوة (فيديو)

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

جدول ترتيب الدورى الممتاز.. الزمالك والمصرى يتقسمان الصدراة يتصدر

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية


سليم سحاب يلتقى المواهب الشابة فى قصر ثقافة الأنفوشى بالإسكندرية.. غدا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى