لماذا تتحول الشوارع إلى «برك دماء» أثناء ذبح «الأضاحى»؟.. الجهات المعنية تتصدى للأزمة بتوقيع غرامة 5 آلاف جنيه على المخالفين.. دار الإفتاء تهاجم مخالفات تلويث الطرق.. وخبير قانونى يقترح المعاقبة بالسجن

أضاحى - أرشيفية
أضاحى - أرشيفية
كتب علاء رضوان

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك حيث يحتفل المسلمون فى جميع أنحاء العالم بتطبيق شعيرة من أهم الشعائر ألا وهى «ذبح الأضاحى»، وفى مثل هذه الأيام تخرج التصريحات المتتالية من الجهات المعنية وعلى رأسها الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر بوزارة الزراعة بالتحذير بعدم «ذبح الأضاحى» فى شوارع المحروسة للحفاظ على الذوق العام.

التصريح الأهم والأبرز الذى يخرج من الجهات المعنية قبل عيد الأضحى المبارك هو توقيع «غرامة 5 آلاف جنيه لكل من يذبح الأضاحي فى الشوارع»، وذلك فى محاولة منهم للحفاظ على نظافة البيئة من التلويث والشوارع، فضلاَ عن المظهر الجمالي والحضاري، وكذا لمنع خوف الأطفال من رؤية هذه المناظر وتطبيقاَ لحديث النبي بأن إماطة الأذى عن الطريق صدقة.

20180818041803183
 

تحذيرات وقرارات شديدة اللهجة تصدر خلال هذه الأيام من هنا وهناك، وذلك بغرض التصدي لعملية ذبح الأضاحي خارج المجازر بينما يضطر الأهالي بشكل دائم للذبح خارج المجازر المعروفة والمحددة سلفاَ من الجهات المختصة نظرا لقلة أعداد مجازر الذبح المخصصة  مع كثرة حالات الذبح.

 

قرارات وتحذيرات

الجهات المعنية تصدر التعليمات التي تعمم على جميع محافظات الجمهورية من خلال الإعلان عن حزمة من القرارات والتعليمات التي من شأنها إجبار الجميع على عدم الذبح في المجازر، حيث  تحذر الجزارين والمواطنين من عملية إقامة «شوادر» الذبح في الشوارع، فضلاَ عن منع «ذبح الأضاحي» أمام المحلات وفى الشوارع مع ضرورة الالتزام.

download
 

توفير سلخانات لاستيعاب أعداد الأضاحى

وعن هذه القرارات، يقول الحاج سيد العدوى، أحد الجزارين بمنطقة إمبابة التى يكثر فيها الذبح فى الشوارع والطرقات، أن مسألة التحذيرات تصدر بشكل شبه دوري في عيد الأضحى من قبل  الجهات المعنية ولكنها في حقيقة الأمر صعبة التنفيذ لأن السلخانات المخصصة لا تستوعب أعداد وأحجام المواطنين الذين يقدمون على عملية ذبح الأضاحي خلال كل عام.

ذبح-ف-الشوارع
ذبح-ف-الشوارع

 

وبحسب «العدوى» فى تصريح لـ«اليوم السابع» - المواطنين بعد صلاة العيد مباشرة يذهبوا لأداء شعيرة «ذبح الأضاحي» للانتهاء من تلك المهمة الصعبة وفى حال الذهاب إلى السلخانات المخصصة فعادة ما تكون تلك السلخانات غير متاحة، فهذا الأمر يحتاج إلى الكثير من الوقت حتى يحين دورهم في الذبح،  ما يؤدى إلى استسهال الأمر بالنسبة للمواطنين وذبح الأضحية فى الشوارع، وبذلك يجب النظر لحل تلك المشكلة من الناحية العملية وتوفير السلخانات التى تستوعب عملية الذبح.

 

أضرار الذبح خارج السلخانة  

وبالنسبة للموقف القانوني للذبح في الشوارع، يؤكد الخبير القانوني والمحامى بالنقض، أشرف حسن الزهيرى، أن الذبح خارج السلخانة يؤدى للكثير من الأمراض من الناحية الصحية غير أن مسألة ذبح الأضاحي بالشوارع في عيد الأضحى المبارك تعتبر عادة سيئة داخل المجتمع وأحد مظاهر الاحتفال بالعيد، بالإضافة إلى أن المواطنين يعتقدون أنها سنة حميدة يقوم بها المصريين حيث أنه لابد من وجود مشاركة مجتمعية لمواجهة تلك الظاهرة عن طريق الرقابة على المتاجر وأصحاب محلات الجزارة

 

ضرورة تغليظ العقوبة

ووفقا لـ«الزهيرى» في تصريح خاص - يجب أن يتم تغليظ العقوبة على الذبح بالشوارع عن طريق التدخل التشريعى، وذلك لإقرار عقوبة السجن و فرض غرامة مالية كبيرة بجانب مصادرة اللحوم حيث أن النصوص الموجودة بالقانون الحالي غير كافية ولابد من تعديل تشريعي حيث أن الهدف من ذلك هو حماية المواطنين من تناول اللحوم التي قد يكون بها أوبئة مع ضرورة إيجاد ضمانة تضمن تطبيق وإنفاذ القانون من خلال وضع آلية واضحة للتطبيق لأن القانون بمفرده لا يستطيع أن يمنع المواطنين من الذبح فى الشوارع بينما يجب أن يكون هناك حملات  إعلامية من خلال وسائل الإعلام المرئية والمقروءة لتوعية المواطنين بخطورة هذا السلوك على صحة الإنسان، وأن الأمر لا يتعلق بالقانون بينما يتعلق بسلوكيات المواطن خاصة أن هذه العملية تسئ للمظهر الحضاري للمجتمع غير أنها تكون مصدر رعب للأطفال المتواجدين فى الشوارع الذين يشاهدون عملية الذبح.

 

رأى دار الإفتاء

وبالنسبة لرأى دار الإفتاء عن مسألة إلقاء مخلفات الأضاحي في الطرقات أكدت دار الإفتاء أن هذا العمل من السيئات العِظام والجرائم الجِسام، لأن فيه إيذاءً للناس، فقد قال الله تعالى: «وَٱلَّذِينَ يُؤذُونَ ٱلمُؤمِنِينَ وَٱلمُؤمِنَٰتِ بِغَيرِ مَا ٱكتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحتَمَلُواْ بُهتَٰنا وَإِثما مُّبِينا»، وفاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين، فإن النبى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول فيما رواه عنه عديدٌ من الصحابة -رضى الله عنهم-: «المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ»، رواه الشيخان وغيرهما.

والذابح للأضاحى أو غيرِها فى شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التى هى نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم لمخاطر الإصابة بأمراض مؤذية فإن هذه الخصال تستجلب لعنَ الناسِ لفاعليها، وما نحن فيه مِن إساءة لشوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها، فالواجب القيام بهذا الذبح فى الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأى بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذى أحاسيسهم وأبدانهم – بحسب فتوى دار الإفتاء.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل يستغل نجم المصري غياب الأهلي لإزاحة زيزو من قمة هدافي الدوري؟

منتخب الناشئين يتوجه إلى السعودية للمشاركة فى كأس الخليج

أوتشا: نحو 86% من مساحة غزة تخضع لأوامر إخلاء أو مناطق عسكرية

حكاية متحف بدأ بتبرع للمقتنيات ومقره بالإسكندرية ليصبح أيقونة للثقافة والفنون منذ عشرات السنين.. متحف محمود سعيد قصته بدأت فى 119 سنة بعدما وهب فنان ألمانى أعماله للمتحف.. وهذه قصة توقفه فى الستينات

موعد مباراة الزمالك ومودرن سبورت فى الدوري المصري والقناة الناقلة


دولة التلاوة.. أضخم مسابقة قرآن بتاريخ مصر بالتعاون بين الأوقاف والشركة المتحدة

رحلة بين الجسور الأسطورية والأكثر خطورة.. الأطول والأغرب على وجه الأرض.. جسر الزجاج بالصين وميسينا بإيطاليا.. تريفت السويسرى مثير للرعب.. وجسر كيسواتشاكا ببيرو مصنوع من سيقان النباتات

وظائف فى الأردن برواتب تصل إلى 350 دينارا.. تفاصيل

وفاة الطفل الفلسطيني صاحب عبارة "أنا جعان".. مأساة ترصدها الصور

أوروبا تحترق.. صيف كارثى يجمع بين حرائق الغابات المدمرة وارتفاع حرارة البحار لمستويات غير مسبوقة.. خسائر بشرية وبيئية جسيمة.. وتداعيات اقتصادية بمليارات اليوروهات تهدد مستقبل القارة العجوز.. فيديو


طفرة فى قلب الصعيد.. أرقام قياسية لمشروعات المياه والصرف بسوهاج بتكلفة 3 مليارات جنيه وخطة تمتد حتى 2027.. 15 مشروع مياه و16 محطة معالجة تكتب تاريخًا جديدًا للخدمات الأساسية.. والأهالى: شكرا للرئيس.. صور

الكنيسة تواصل صوم العذراء مريم وسط أجواء روحية.. معجزات تحيط بحياه أم النور.. أقدم كنائس باسمها تعود للعصر الرسولي فى فيلبي.. ظهوراتها فى الزيتون تجذب الأنظار.. ومعجزاتها تؤكد مكانتها فى القلوب

ضياء رشوان: جهود مصرية هائلة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غزة.. الوسيطان المصري والقطري قاما بإعداد مقترح جديد استنادا إلى مقترح ويتكوف والكرة في ملعب تل أبيب.. التفاوض هذه المرة يبدأ من اليوم الأول

مدينة "سلام مصر".. خطة متكاملة لاستكمال خدمات مدينة المستقبل.. محافظ بورسعيد يتابع معدلات الإنجاز بالمشروعات الخدمية.. وحدة طبية ونقطة إسعاف لخدمة السكان.. ومدرسة جديدة وحضانة مع العام الدراسي الجديد.. صور

وداعًا الموجة الحارة.. درجات الحرارة غدًا وفرص سقوط أمطار قد يصاحبها الرعد

طرح برومو أغنية "باب الجدعنة" لـ مروة نصر وأحمد شيبة وعنبة

بدء العد التنازلى لتطبيق قانون الإيجار القديم.. أول سبتمبر تحصيل أول زيادة رسميا.. 250 للسكنى و5 أمثال للمحال التجارية.. وبدء تلقى طلبات الحصول على وحدات بديلة وكبار السن والزوجة والمرأة المطلقة والمعيلة أولوية

ذكرى عرض صعيدى فى الجامعة الأمريكية.. يوسف شاهين عرض على هنيدي فيلم سيرة ذاتية

لاعبو منتخب إسبانيا "وصيف بطولة العالم لليد" يتناولون كشري فى وسط البلد.. صور

رابطة الأندية تعلن عقوبات الجولة الثانية للدوري.. إيقاف محمد هاني مباراة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى