محلل روسى: السترات الصفراء فقدت زخمها وتحولت لحركة سياسية

السترات الصفراء
السترات الصفراء
كتب ــ أحمد علوى

لاحظ عدد من الخبراء والمحليين السياسيين وجود تغيرات كبيرة طرأت على حركة الستارت الصفراء، والتى كان ظهورها منذ 34 أسبوعا فى إطار حركة شعبية، ثم تحولت إلى حركة معارضة لها هدف سياسى.

وقال سيرجى مانوكوف الخبير الروسى فى موقع أكسبرت اون لاين، إن الحركة تراجعت شعبيتها، بعدما وقعت العديد من الأحداث وتطورت المطالب من احتجاج على ارتفاع سعر الوقوع، على مطالبات سياسية أهمها تنحى ماكرون عن السلطة وكذلك حكومته على الرغم من استجابتهم الفورية منذ بداية الاحتجاجات وألغوا قرار زيادة اسعار الوقود.

وأضاف الخبير الروسى، أن السترات الصفراء لم تختفى من أى مكان ولم يفوّت الفرنسيون، غير الراضين عن السلطات، للأسبوع 34، يوم سبت واحد دون الخروج إلى شوارع باريس ومدن فرنسية أخرى، ولكن هذه الحركة الاحتجاجية فقدت الزخم الذى كانت عليه فى نهاية العام الماضى، وتغيرت كثيرا خلال هذه الأشهر الثمانية.

فالاحتجاجات، لم تضعف فقط من حيث قوتها واتساعها، إنما وتكوينها تغير أيضا، والآن يسيطر عليها نشطاء يساريون، وليس غريبا أن يتنامى خطاب المتظاهرين المناهض للرأسمالية.

وفيما بدا، أن عدم وجود قائد ومركز يكسب حركة "السترات الصفراء" قوة، أصبح من الواضح الآن أن الافتقار إلى قيادة موحدة نقطة ضعفها الرئيسية.

وفى السياق ذاته، قال مدير مركز بحوث معهد سابينس، أوليفر بابو، لمجلة بوليتيكو فى باريس: "لقد تحولت حركة سترات الصفراء إلى بطة مقطوعة الرأس. فهى لا تعرف إلى أين تسير أو لماذا تريد السير، لكنها مع ذلك تتحرك إلى مكان ما".

وفشلت محاولة العودة إلى الجذور والعثور على دفع جديد فى يونيو، فقد فشلت الحركة فى الريف الفرنسى من حيث انطلقت منذ أكثر من 6 أشهر.

ولعبت السلطات دورا فى تعثر الحركة الاحتجاجية. فالرئيس ماكرون، الذى كان من المتوقع أن يسقط فى ديسمبر من العام الماضى، لم ينجو كسياسى فحسب، بل خرج من هذا الاختبار الصعب أكثر قوة وخبرة.

وأضاف، بالطبع لا يعود تراجع الحركة فقط بالتعب الذى يشعر به المتظاهرون، إنما الخطوات الماهرة عموما التى اتخذها الرئيس، فقد أعلن فى منتصف ديسمبر عن خفض الضرائب بمقدار 17 مليار يورو، وزيادة فى المعاشات التقاعدية وغيرها من التدابير الرامية إلى طمأنة "السترات الصفراء"، وتبريد المشاعر المعادية للحكومة.

ومع ذلك، فمن السابق لأوانه أن يخلد الإيليزيه إلى الراحة. فالخريف، ربما يجيب بصورة نهائية عن السؤال حول مستقبل حركة "السترات الصفراء". إما أنها ستستمر فى الضعف، وهو ما تأمله السلطات، وتتلاشى أخيرا من الساحة السياسية فى فرنسا، أو تكسب روحا جديدة.

 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عيد ميلاد الزعيم.. عادل إمام: عبد الحليم حافظ دخل قصة حب ولا أعتقد أنه تزوج

ليفربول يتحرك لضم لاعب بورنموث لخلافة روبرتسون

وزير النقل يناشد المواطنين عدم السير فى الحارة المخصصة للأتوبيس الترددى

أرقام الأهلي في الدوري قبل مواجهة البنك الليلة.. إنفو جراف

عمر مرموش يطارد أول ألقابه مع مانشستر سيتي فى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.. كتيبة جوارديولا تواجه كريستال بالاس بـ"ويمبلي".. هالاند ورفاقه فى مهمة إنقاذ الموسم.. والنادي اللندني يبحث عن المجد الغائب


موعد مباراة الأهلى والزمالك فى ثالث لقاءات نصف نهائى دورى سوبر السلة

مدبولى: سيتم التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية للأتوبيس الترددي فى يوليو

من الأفلام للسوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي.. إفيهات الزعيم تعيش وتتوارثها الأجيال وتلخص الكثير من الحكي.. "الحسابة بتحسب والجوازة باظت وهو الدين بيقول إيه" إفيهات عادل إمام تعيش العمر كله

وزارة التعليم تحدد سن التقدم للصف الأول الابتدائى.. يبدأ من 6 سنوات

ريال مدريد يحسم انتقال أرنولد مبكرًا بسداد 2 مليون يورو


بدء توافد القادة والزعماء على مقر انعقاد القمة العربية الـ34 فى بغداد

الأهلي يخشى مفاجآت البنك فى الدوري المصري الليلة

استعدادات أمنية مشددة لمباراة بيراميدز وبتروجيت فى الدوري المصري

طلاب الصفين الثانى والثالث الثانوى غير ملزمين برد التابلت بعد انتهاء دراستهم

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

عادل إمام.. حكاية زعيم نذرته أمه بطبق فتة عدس

حلم اللقب الأول لـ مرموش.. مانشستر سيتي ضد كريستال بالاس بنهائي كأس الاتحاد

اليوم.. أولى جلسات محاكمة سعد الصغير بتهمة التعدى على حقوق أغنية "الأسد"

خدمة للمصريين بالخارج.. خطوات وإجراءات شحن الجثامين إلى مصر

الرئيس السيسى يتوجه إلى بغداد اليوم لحضور القمة العربية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى