من أجل المساواة وإزالة الفوارق الطبقية..ثورة يوليو تلغى جميع الألقاب المدنية

ثورة يوليو 1952
ثورة يوليو 1952
كتب محمد عبد الرحمن
كان ضمن أهداف ثورة 23 يوليو عام 1952 المساواة بين المواطنين وإلغاء الطبقية التى كانت تسود المجتمع، بين مجتمع من الأعيان يتسيده أفراد العائلة المالكة وبعض العائلات النبيلة الأخرى، وأخرى من عامة الشعب المصرى، فكان  إلغاء جميع الألقاب المدنية الرسمية، واحدا من القرارات المحققة لهذا الهدف.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ67 على قرار مجلس قيادة الثورة على إصدار قرار يلغى فيه جميع الألقاب المدنية الرسمية، والاكتفاء بلقب واحد فى كافة المكاتبات الرسمية هو لقب (حضرة المحترم)، أو (السيد).
 
وبحسب مجلة الهلال، الأعداد 5-9 - صفحة 31، كانت الألقاب السائدة قبل الثورة هى الباشوية والبكوية، وكان الشيوخ يخاطبون عادة بعبارة حضرة الشيخ المحترم، والنواب بعبارة حضرة النائب المحترم، وعندما جاءت ثورة عام 1952 م قررت إلغاء جميع هذه الألقاب، على أن يخاطب الناس جميعا بلقب "السيد" لكنها استبقت ألقاب رجال الدين وألقاب السلك الدبلوماسى.
 
ووفقا لكتاب "مصر والمصريون فى عهد مبارك" للدكتور جلال أمين، أنه من كثرة ما كتب عن فساد الباشوات القدامى قبل الثورة  إفسادهم الحياة العامة، أصبح لفظ الباشا سىء السمعة باعثا على النفور والسخرية، فما كان من الثورة أن قامت بإلغاء جميع الألقاب، واستبدلت لقب (السيد) فى المعاملات والمخاطبات الرسمية بلقب الباشا والسيد، والغريب بحسب وصف المؤلف، هو السرعة التى اعتاد بها الناس على الوضع الجديد ونسيانهم الألفاظ القديمة وقبول الناس التخلى عنها بطيب خاطر، ورحبوا بهذا الجو الداعى إلى المساواة وإزالة الفوارق بين الطبقات.
 
وكانت الألقاب قد دخلت مصر بعد نجاح محمد على باشا فى ضمان استقلال مصر عن الدولة العثمانية منذ مطلع القرن التاسع عشر وحصول خلفائه على حق منح كبار رجال الدولة الألقاب التى كان ينعم بها السلطان العثمانى على خلصائه.
 
وكانت أهم الألقاب فى مصر هى أفندى ويحصل عليه من يصل فى التعليم إلى الشهادة الثانوية أو يكمل تعليمه الجامعى، و"بك" ويحصل عليه كبار أفراد الطبقة الوسطى من كبار الموظفين فى الدولة، أما أفراد النخبة الاجتماعية والسياسية فكانوا يحصلون على لقب باشا، وإلى جانب هذه الألقاب الثلاثة الرئيسية، كانت هناك مجموعة من الألقاب التى يحصل عليها كبار السياسيين مثل صاحب الدولة وصاحب المعالى وصاحب السعادة وصاحبة العصمة وصاحب المقام الرفيع.
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

افتتاحية ساحقة لفيلم Superman بـ123 مليون دولار

مواعيد مباريات منتخب الناشئين فى كأس العالم "قطر 2025"

وزير الداخلية اللبناني: مطار "رفيق الحريري الدولي - بيروت" الواجهة الأساسية للبلاد

جواو بيدرو يسجل ثالث أهداف تشيلسى ضد باريس سان جيرمان فى الدقيقة 43..صور

تشيلسي ضد بى إس جى.. كول بالمر يزيد أحزان بطل أوروبا بهدف ثان بالدقيقة 30


بطرس دانيال: نقل الفنان لطفى لبيب للعناية المركزة ومنع الزيارة عنه

وزارة التعليم توضح حقيقة حصول طالبتين من أوائل الدبلومات على نفس الدرجات

عايز تحضر "الملك لير" ومش عارف تحجز؟ تعالى نقولك تعمل إيه خطوة بخطوة

الداخلية تكشف تفاصيل إلقاء شخص ماء ساخن على كلب ضال فى أسيوط.. فيديو

الأقباط يستعدون لصوم السيدة العذراء فى أغسطس.. رحلة روحية تمتد أسبوعين.. الاعتماد على الأطعمة النباتية والابتعاد عن الحيوانية.. احتفالات بمحافظات مصر.. والأديرة القبطية مقصد الزوار والمتلمسين للبركة


النجم الساحلي يعتذر عن عدم مواجهة الأهلي.. والملعب البنزرتي بدلا من بلوزداد

الآن نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. اعرف نتيجتك على اليوم السابع برقم الجلوس

المصري يخطط لضم 5 صفقات جديدة قبل نهاية الميركاتو الصيفي

بعد تصريحه الجريء.. باسم ياخور يثير الجدل ويتصدر السوشيال ميديا

10 أغان متنوعة فى ألبوم آمال ماهر المرتقب.. عودة فنية قوية

تشيلسي ضد باريس سان جيرمان.. 125 مليون دولار مكافأة بطل كأس العالم للأندية

أنا مش وحشة.. رسائل أصالة للرجال في ألبومها الجديد 2025

جون إدوارد فى بتروجت لحسم صفقة حامد حمدان للزمالك

الإعدام شنقا لمتهم بقضية "اغتيال اللواء نبيل فراج"

عام على محاولة اغتيال ترامب.. كيف تغير "دونالد" بعد نجاته من الموت؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى