جريمة أردوغان ضد اللاجئين السوريين.. الرئيس التركى سعى لاستخدامهم للضغط على الاتحاد الأوروبى والآن يتخلى عنهم.. مباشر قطر تكشف أكاذيب أنقرة.. وحقوقى: ممارسات تركيا ضدهم تتعارض مع المعايير الحقوقية الدولية

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان
كتب أيمن رمضان - أحمد عرفة
يمارس النظام التركى جريمة جديدة تتمثل فى طرد اللاجئين السوريين من أراضيه وإجبارهم على ترك البلاد، وقمع كافة المظاهرات التى تخرج فى شوارع تركيا وتطالب بعدم طرد اللاجئين وهو ما يكشف بما لا يدع مجالا للشك كيف سعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للتلاعب بملف اللاجئين السوريين أمام أوروبا، ثم عندما أصبج هذا الكارت محروقا الآن يتخلى عنه.
 
سياسات عدوانية، وتطورات متلاحقة،  تؤكد أن حكومة رجب طيب أردوغان تتخذ مواقف متشددة تجاه أزمة اللاجئين السوريين المتواجدين فى تركيا، الأمر الذى يجعل هذه الأزمة مرشحة للتفاقم، خاصة وأن غالبية اللاجئين السوريين لا يمكنهم العودة إلى بلادهم فى الوقت الراهن .
وأكد تقرير قناة "مباشر قطر"، أن حكومة رجب أردوغان، على الرغم من أنها تحاول إظهار عودة اللاجئين السوريين وكأنها تتم طواعية، إلا أن منظمة العفو الدولية كشفت فى تقاريرها الميدانية أكاذيب النظام التركى، مشددة على أن إعادة اللاجئين السوريين تتم بشكل قسرى على أيدى قوات الأمن التركية.
 
وشدد تقرير قناة المعارضة القطرية، على أن هذه الأوضاع المأسوية، التى يعيشها اللاجئين السوريين فى تركيا، جاءت كنتيجة طبيعية للشائعات السلبية التى روج لها نظام رجب أردوغان ضد السوريين، وهو ما انعكس سلبا، وأدى إلى زيادة حالة الاحتقان ضد هؤلاء الأشخاص، وصعود خطابات العنصرية والكراهية، فضلا عن تنفيذ اعتداءات كثيرة على ممتلكات السوريين.
 
وتابع التقرير: أردوغان،  ومن خلال هذه الاستراتيجية التى يتبناها ضد اللاجئين السوريين،  يكشف وجهه الحقيقى، لا سيما بعد أن فشل فى مساومة الدول الأوروبية، بحيث يحصل على دعم مالى مقابل منع هجرات اللاجئين نحو هذه الدول، لكن مع رفض أوروبا التجاوب مع رغبات أردوغان، ما كان منه إلا أن توجه نحو ترحيل هؤلاء اللاجئين، الذين بات وجودهم عبئا على حكومة أردوغان".
 
وذكرت مواقع تركية معارضة، أن شرطة أردوغان تفض تظاهرة نظمها سوريين ونشطاء أتراك، للاعتراض على قرار  ترحيل السوريين والقت القبض علي بعضهم.
 
وقالت المواقع التركية المعارضة، إنه على الجانب الآخر تظاهر وفى نفس الوقت وبكل أرياحية مجموعة من الأتراك الرافضين لوجود السوريين ورفعوا شارة بوزكورت العنصرية ورددوا شعار تركيا للأتراك وستظل للأتراك.
 
من جانبه أكد أيمن نصرى، رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن ترحيل اللاجئين السوريين قسريا من تركيا واستخدام العنف معهم هو تصرف غير إنسانى يتعارض تماما مع المعايير الحقوقية الدولية التى تُلزم الدولة المُضيفة أن تتبع القواعد والضوابط الدولية فى التعامل مع اللاجئين، وتحديدا الاتفاقية التى اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 يوليو 1952 والموقعة من 139 دولة والتى بنيت على مجموعة من حقوق الإنسان الأساسية التى على الأقل يجب أن تكون معادلة للحقوق والحريات التى يتمتع بها الرعايا الأجانب. 
 
وأضاف رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن استضافة الدولة التركية للاجئين السوريين فى الأساس صفقة أراد منها النظام التركى الحصول على مكاسب مالية وسياسية من الاتحاد الأوروبى بعد أن طلب أردوغان 6 مليارات وقد حصل على جزء بسيط من هذا المبلغ وتوقفت بعدها المساعدات نتيجة للتجاوزات والانتهاكات فى ملف حقوق الإنسان وضغط سياسيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبى وهو ما قوبل بالرفض القاطع.
 
ولفت أيمن نصرى إلى أن النظام التركي تعرض لضغوط شعبية بسبب الركود الاقتصادي ومعدلات التضخم العاليه التى بلغت 30 % العام الماضى، وفقد الليرة التركي 40% من قيمتها وارتفاع معدلات البطالة، مما أدى إلى حالة من الغضب تجاه السوريين الذين ينظر الأتراك للكثيرين منهم باعتبارهم عمالة رخيصة تستولى على الوظائف وتستفيد من الخدمات العامة وهو الأمر الذى أدى لحدوث موجات عنف تستهدف متاجر وممتلكات السوريين .
 
ولفت رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إلى أن ملف اللاجئين السوريين خرج عن السيطرة وأصبح صداع مزمن فى رأس النظام التركى فى صفقة أراد منها تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية خرج منها خالى الوفاض وغضب شعبى يهدد سيطرة حزب العدالة والتنمية على الوضع السياسى ويعطى فرصة ذهبية للمعارضة التركية فى الحصول على مكاسب سياسية فى المستقبل القريب.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أول صور لوصول حسام البدرى من ليبيا بعد الأزمة الأخيرة

بولونيا يحقق المفاجأة ويتوج بكأس إيطاليا على حساب ميلان (فيديو)

حسام البدري ومعاونوه يصلون القاهرة من ليبيا بعد الأزمة الراهنة هناك

رانيا منصور تنضم لأسرة فيلم الست لما مع يسرا

"حر نار نهارا متعدل ليلا".. حالة الطقس اليوم الخميس 15 مايو 2025 فى مصر


المجلس الرئاسى الليبى يصدر قرارًا بوقف إطلاق النار فى طرابلس ويجمد قرارات حكومة الوحدة

وفاة عبد الله محمد بطل مصر فى التجديف والاتحاد ينعيه.. صور

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم

مكتب نتنياهو: إسرائيل متمسكة بخطة ويتكوف المطروحة حاليا

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة


هل تستطيع الكلاب والقطط التنبؤ بالزلازل؟.. دراسة أمريكية: لا يوجد دليل قاطع.. بعض العلماء يعتقدون شعورهم بالهزات وحركة الصخور تحت الأرض.. وربما يمكنهم مستقبلا تقديم خدمة للإنسانية تساعد فى التحذير من الكوارث

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

موعد مباراة منتخب الشباب والمغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

القبض على اللاعب على غزال لتنفيذ أحكام قضائية ضده للمرة الثانية

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

فى معلومات.. الفرق بين زلزال 1992 وزلزال كريت المفزع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى