لأول مرة.. جامعة حكومية تنجح فى إنتاج لقاح لعلاج مرضى الربو الشعبى.. تكلفته 20 جنيها فقط بدلا من 700 جنيه.. نسبة الشفاء 85%.. جامعة المنصورة نجحت فى علاج 11 ألف مريض.. ومستشفيات حكومية تستعين به لعلاج المرضى

نجح قسم أمراض الصدر بجامعة المنصورة، فى إنتاج لقاح يستخدم فى علاج الربو الشعبى، وبعدما تم علاج ما يقرب من 11 ألف حالة لمرضى الربو الشعبى من خلاله اللقاح، قررت الجامعة عمل حملات توعيه بالمرض والعلاج والذى يعد اقل تكلفة من مثيله المستورد والعمل على نشر النجاحات التى تحققت، حيث يعد تكلفة القرص العلاجى لمريض الربو الشعبى 20 جنيها مصريا فيما يتكلف المستورد 700 جنيه.

وتفاصيل المشروع المصرى بدأ عندما شارك فى إنتاج اللقاح كلا من كلية الطب والصيدلة بجامعة المنصورة،وتم اعتماده من هيئة اللقاح والأمصال بعد نجاحه، حيث وصلت نسبة الشفاء إلى 85%من مرضى الربو الشعبى الذين تعاطوا اللقاح.

ويعد هذا اللقاح طوق نجاة من مرض مزمن بعد أن ساعد فى علاج مرضى الربو الشعبى للكثير من المواطنين، بالإضافة إلى المكاسب الأخرى وهى توفير العلاج بأسعار زهيدة للمرضى، مقارنه باللقاح المستورد والذى يتم بيعه بمبلغ 700 جنيها وغير مضمون المصدر ولا الفاعلية الخاصة بالأجواء المصرية التى لها طبيعة خاصة عن الحساسية فى الدول الأوروبية، بالإضافة إلى أنه يعتمد على الكورتيزون، على العكس من اللقاح الجديد المناسب لأمراض الحساسية بمصر والمتاح فى جامعة المنصورة بتكلفة لا تزيد عن 20 جنيها.

وأكدت الدكتورة أمينة عبد المقصود أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة المنصورة ومبتكرة اللقاح، إنها عملت على البحث منذ 20 عاما ووجدت أن اللقاح يقضى تماما على مرض حساسية الصدر، وهو لقاح آمن وقد تمت تجربته قبل اعتماده على عينة من المرضى وصلت إلى 2000 مريض، وليست له أى آثار جانبية.

وأوضحت أنه تم نشر البحث العلمى فى دوريات عالميه علمية، وتم إنتاجه بالتعاون مع قسم الكيمياء التحليلية والميكروبيولوجى والمناعة فى كلية الصيدلية وقسم المحاصيل بكلية الزراعة، كما تم اعتماده من وحدة تحاليل الأدوية بالصيدلية، وهى وحدة ذات طابع خاص ومسجلة وتلجأ اليها شركات الأدوية لحل خلافاتها القانونية، وكما تم اعتماده من هيئة المصل واللقاحات التابعة لوزارة الصحة.

وأكدت مبتكرة الدواء أن هناك ظاهرة بتوافد الطلاب المقبلين على الثانوية العامة قبيل بدء الدراسة للعلاج باللقاح حتى يمر عامهم الدراسى دون إصابات مرضية، مشيرة إلى أن جامعة المنصورة هى الجامعة الوحيدة فى مصر التى أنتجت اللقاح من منتجات محلية ويتم إنتاج اللقاح حسب نوع الحساسية، والحساسية تكون تجاه 40 مادة من الطعام أو الفطريات أو لقاح الزهور أو شعر الحيوانات وريش الطيور وحشرة بق الفراش والتى تعد من أصعب أنواع الحساسية، لأسباب فنية فى تصنيع اللقاح الخاص بها والعديد من الأنواع الأخرى وهذا اللقاح يتم وصفه للمريض بجدول لا يقل عن 3 سنوات إلى 5 سنوات وهو عبارة عن عقار يصنع من المستخلصات النباتات والفطريات Antigen والمصل الشهرى يتكلف فقط 20 جنيها والعيادة تعمل 3 مرات اسبوعيا بقسم الصدر للكشف عن مرضى الحساسية.

وقد سجلت جامعه المنصورة عقد مع شركة الأمصال واللقاحات والتى اوكلت لنا مسئولية التوزيع حيث نقوم بإنتاج المصل ونقوم بتصنيعه، وتضاعف العدد خلال 18 شهرًا الأخيرة من المرضى المترددين وتحصل مستشفيات صدر طنطا وصدر المحلة وجامعة أسوان بعلاج مرضاهم على اللقاح من جامعة المنصورة لعلاج مرضاهم ويفد الينا مرضى من الدول العربية للحصول على اللقاح وذلك من الامارات واليمن والسودان.

ويقول الدكتور عبد الباسط صالح رئيس قسم الصدر بجامعة المنصورة أن هناك انماط للعلاج على مستوى العالم يحكم علاج الربو الشعبى guide line ويكون الهدف الاساسى من علاج الحساسية أن تكون تحت السيطرة، وأن ينام المريض نوم طبيعى لننتج انسان طبيعى سواء طالب أو شخص يعمل لا يؤثر بالسلب على حركة الإنتاج. 

وبالطبع فإن العلاج المبكر أفضل خاصة لدى الأطفال حيث تكون سرعة الاستجابة للعلاج باللقاح أسرع من الكبار والذين تزيد فترة علاجهم ونفحص المريض ليتم معرفة أنماط الحساسية لتحديد نمط العلاج باللقاح، وخلال الست أشهر الأولى من العلاج يشعر المريض بتحسن وعندئذ يوقف العلاج وهذا الأمر يضر بالمريض لأنه ستحدث له انتكاسة، فيجب أن يستكمل مدة العلاج ولا نحكم على إيقاف العلاج إلا بعد عام إلى عام ونصف مع المتابعة الشهرية، ومسببات الحساسية تترتب على العامل الوراثى وأيضا التعرض لالتهاب مجرى الهواء العلوى والسفلى وبالأخص بعد الالتهاب الفيروسى ثم التلوث البيئى.

ويتعرف المريض على الحساسية من تكرار الحكة وأزيز الصدر وضيق النفس، وتزيد ليلا عن نهارا ثم تزيد بالتعرض لنزلات البرد والروائح النفاذة والتغيرات المناخية.