أغلى لوحات فى العالم توجد عند الـ NO BODY.. أعمال كارافاجيو وكلود مونيه بأسعار خيالية واسم الشارى "مشطوب".. ومسدس فان جوخ وطابع بريد ألمانى نادر يسقطان فى ثقب أسود اسمه "بدون ذكر أسماء"

فى أبريل الماضى، تمكن علماء فلك من التقاط أول صورة على الإطلاق للثقب أسود الذى يقع فى مجرة بعيدة، ليضع حدا للألغاز التى ظلت تحير علماء الفضاء حول هذه الظاهرة الكونية، لكن ما ظهور صور أولى تلك الظاهرة، يظل هناك لغز مختلف لعل الجميع يتسأل عنه، وهو هوية المجهول الذى يقتنى من وقتا إلى لوحات تمثل أيقونات فى عالم الفن التشكيلى.

 

قد يتساءل البعض حول علاقة تلك الظاهرة الكونية الفريدة، وبين الحديث عن بيع عدد من اللوحات الفنية إلى مشترين مجهولين الهوية، لكن ربما الافتراض الدائم عن أن الثقب الأسود يجذب كل شىء نحو ولا يستطيع الإفلات منه، هو الذى ربط بين الحدثين على اعتبار أن هناك ما يشبه الآن الثقب الأسود يجذب إليه إيقونات الفن التشكيلى من أجل الاستحواذ عليها، وهو الشىء المجهول، مثله مثل لغز انجذاب الأشياء إلى الثقب.

 

 

بعض اللوحات التى كان يعتقد أن مشتريها مجهول، ظهرت تقرير تشير إلى هوية مشتريها، ومن لوحة "سلفادور مندى" أو المسيح المخلص للفنان الإيطالى الشهير ليوناردو دافنشى، والتى بيعت فى عام 2017، لشخص مجهول، قيل بعدها إنه أمير سعودى، وقيل إنها لصالح رجل أعمال عربى لحساب متحف اللوفر بأبو ظبى، ورغم عدم معرفة الأخير بمكان اللوحة إلا تقارير عالمية ذكرت أن اللوحة الآن قد تكون متواجدة فى المملكة من أجل عرضها فى إحدى المراكز الفنية المنتظر افتتاحه قريبا.

 

ومؤخرا تم الإعلان عن بيع لوحة التى تمثل  البطلة "جوديث" العبرانية تقطع رأس "هولوفيرنس"، للفنان كارافاجيو وجدت فى منزل فرنسى وقدرت قيمها بـ150 مليون يورو (170 مليون دولار) إلى مشترٍ أجنبى غير معروف، قبل يومين من عرضها فى المزاد، وفق ما ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، حيث كان من المتوقع أن تباع اللوحة بـ150 مليون يورو (170 مليون دولار) فى مزاد، لكن مشترٍ "قريب من متحف كبير" تدخل قبل يومين من المزاد فى مدينة تولوز الفرنسية، وحصل عليها.

 

ويذكر اللوحة تضم البطلة الإنجيلية جوديث وهى تقطع رأس قائدا عسكريا أشوريا، ويعتقد أن اللوحة، رسمت فى روما بين عامى 1604- 1605.

 

وفى الأسابيع الأخيرة الماضية أيضا، حققت لوحة زيتية بعنوان "الرحى" قام بها كلود مونيه رقما قياسيا عالميا جديدا بعد بيعها بمبلغ 110.7 مليون دولار (85.6 مليون جنيه إسترلينى) فى مزاد علنى، إلى مشترى مجهول أيضا ولم يتم تحديد هويته إلى الآن.

 

 

وخلال يونيو الماضى، حصل شخص مجهول الهوية على مسدس من نوع "لوفوشو"  للفنان الهولندى الراحل فنسنت فان جوخ الذى  استخدمه فى الانتحار بفرنسا، عام 1890 بمبلغ 130 ألف يورو (145 ألف دولار)، وذلك خلال مزاد فى العاصمة الفرنسية باريس.

 

وفى مطلع يونيو أيضا، أعلن موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتش فيله"، عن بيع أول طابع بريد ألمانى بسعر فاق المليون يورو، فى ظهور له فى مزاد علنى، وأعربت دار المزادات عن صدمتها من السعر الذى تجاوز توقعاتها، فما كشفت أن المشترى قد فضل أن يبقى مجهول الهوية.

 

المشترى المجهول للأعمال الفنية، رغم إنها ليست بالظاهرة الجديدة، لكنها ومع كثرة الأعمال التى أصبحت تباع إلى شخصيات مجهولة الهوية، أصبحت تفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول هوية هولاء المشترون، وهل يقف شخص ما أو دولة بعينها خلف تلك المجهول الذى يظهر كالشبح ليحصل على الأعمال الفنية العالمية، أم أن الصدفة وحدها، هى ما جمعت تجمع المشترين المجهولين فى وقتا واحد، وهو ربما السؤال الذى تكشف عنه الأيام المقبلة.