إندبندنت: عطل فيس بوك يكشف أسرار عمل أنظمة التعرف على الصور بالموقع

كشف العطل الذى تعرض له فيس بوك وإنستجرام أمس عن الرسائل الخفية المرتبطة بصور المستخدمين، والتى تكشف عن أسرار مهمة حول ما يفعله فيس بوك بالصور التى تم تحميلها على الشبكة الاجتماعية وإنستجرام.

ووفقا لموقع "إندبندنت" البريطانى تتضمن الصور رسالة مكتوب عليها "قد تحتوى الصورة" مع  سرد للأشياء التى رصدتها أنظمة الذكاء المصطنع لفيس بوك داخل الصور، وحتى فى بعض الأحيان يحاول تخمين الأشخاص الموجودين فيها.

ويبدو أن أنظمة فيس بوك قادرة على رؤية ما قد يفعله شخص ما فى صورة ما، مثل الرقص أو المشى؛ وما إذا كان هناك شىء مثل حيوان أليف أو كائن مدرج فى الصورة؛ والمعلومات التى تم التقاطها، مثل فى حفل زفاف، فى الهواء الطلق، أو فى الليل.

وتخدم أنظمة فيس بوك لتخمين ما فى الصور مجموعة من الأغراض، والأهم من ذلك، يتم استخدام الأدوات لإضافة إمكانية الوصول إلى الموقع، فإذا كان الأشخاص غير قادرين على رؤية الصور، فيمكنهم بدلاً من ذلك استخدام التكنولوجيا لقراءة ما تحتويه الصور، ما يسمح لهم بفهم الصور حتى إذا لم يتمكنوا من رؤيتها.

مثل هذه الملاحظات التى تُعرف بالنص البديل، يمكن أن تكون حيوية للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر، ما يسمح لهم بقراءة ما يوجد فى صورة والتفاعل معها، وتتم إضافة هذا النص البديل يدويًا من قبل الشخص الذى يشارك صورة تقليديًا، فعلى سبيل المثال توفر مواقع مثل تويتر للناس خلاصة لوصف الشىء الذى يقومون بتحميله، لكن ظهور الذكاء الاصطناعى يوفر طريقة للسماح لأجهزة الكمبيوتر بالقيام بالعمل من خلال التعرف على ما تحتويه الصورة.

لكن هذه الأوصاف الآلية هى أيضًا تذكير لتقنيات المعالجة المتطورة المتاحة لمنصات مثل انستجران و فيس بوك، فباستخدام تقنية التعرف على الوجه لمحاولة تخمين من يظهر فى الصور الفوتوغرافية، يمكن لمواقع التواصل الاجتماعى أن تكون قادرة على إنشاء رسم بيانى لمعارف شخص ما، ومن ثم استخدام ذلك لتحديد ما يتم عرضه عليه، أو الاعلانات المقدمة لهم.

جدير بالذكر حظرت تقنية التعرف على الوجه على مواقع التواصل الاجتماعى فى أوروبا، بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية حول كيفية استخدامها، ما يعنى أنه لن يتمكن الجميع من رؤية الرسائل بصور فيس بوك.