التعليم ترصد 22 صفحة على الفيس و31 جروبا على الواتس للغش الإلكترونى بامتحانات الثانوية العامة.. وتؤكد: الجهات المختصة تعاملت معها.. فريق الغش الإلكترونى كلمة السر فى ضبط المتورطين فى تصوير أسئلة..

كشفت مصادر مسئولة، كواليس تعامل غرفة العلميات المركزية لمتابعة امتحانات الثانوية العامة والتى انتهت أمس الأربعاء 3 يوليو الجارى، ودور فريق الغش الإلكترونى فى تتبع الطلاب الذين تورطوا فى تصوير أسئلة ونشرها على صفحات الغش وجروبات الواتس آب.

وأكدت مصادر مسئولة، أنه منذ انطلاق الامتحانات حتى نهايتها رصدت غرفة العلميات المركزية 22 صفحة روجت للغش الإلكترونى على مواقع التواصل الاجتماعى، إضافة إلى 31 جروبا على الواتس آب كانت من الطلاب وأشخاص من الخارج يعملون على مساعدة تلك الصفحات والجروبات على نشر الامتحان واستقبال الإجابات.

وشددت المصادر، على أن فريق الغش الإلكترونى استطاع اختراق جروبات الواتس والوصول إلى المسئولين عن تصوير الأسئلة، موضحة من أشهر المواقف التى شهدتها الامتحانات فى عملية ضبط الطلاب هى تواصل نائب رئيس امتحانات الثانوية العامة خالد عبد الحكم، مع بعض الطلبة الغشاشين، حيث أجرى اتصالا هاتفيا مع طالب فى إحدى المواد كان يطلب الإجابات بعد تصويره للأسئلة، موضحة أن الطالب تفاجئ بضبطه والوصول إليه، قائلة: نائب رئيس الامتحان طلب من الطالب غلق التليفون وتم اتخاذ الاجراءات القانوينة ضده.

وأشارت المصادر، إلى أن فريق الغش الإلكترونى بغرفة عمليات وزارة التربية والتعليم، بذل جهدا كبيرا، حيث أن وقائع تصوير الأسئلة على الفيس بوك كان يتم فيها ضبط الطالب المسئول فى غضون دقائق معدودة لأن هناك آليات فنية تم تطبيقها هذا العام فى كراسة البوكليت استخدمها فريق الغش الإلكترونى فى التوصل إلى هوية الطالب.

وأوضحت المصادر، أن فريق الغش الإلكترونى هو كلمة السر فى الامتحانات، حيث غلبت عليه الروح القتالية فى التعامل مع هذه الصفحات التى باتت تؤذى الطلاب فى مستقبلهم لأن بعضهم يسير خلفها فى ما تروجه من مزاعم تسريب الأسئلة وخلافه، مشددة على أن ما بذله الأعضاء فى مكافحة الغش هو انتصار حقيقى على صفحات الغش.

وتابعت المصادر: نسب الاستفادة من محاولات الغش الإلكترونى التى تمت فى الامتحانات قليلة مقارنة بأى عام سابق، قائلة: قد يستطيع الطالب تصوير الأسئلة وإرسالها إلى صفحات الغش ولكن من الصعب الاستفادة من الإجابات لأنه بمجرد تصويره للأسئلة يتم تحديد هويته ومن ثم كانت الفرصة ضعيفة فى الإستفادة من الغش الإلكترونى.

وكشفت المصادر عن أن هناك بعض الأشخاص معدومى الضمير يستفيدون من الترويج للغش من أجل مكاسب مادية ومعنوية، ولكن الوزارة تصدت لهم بكل قوة كما أن الحرمان عامين من الامتحان ينتظر كثير من الطلبة الذين ثبت تورطهم فى وقائع الغش الإلكترونى وتصوير الأسئلة.

وأكد المصادر، أن الجهات الأمنية اتخذت كافة الإجراءات القانوينة ضد مسئولى صفحات وجروبات الغش الإلكترونى وسيتم تطبيق القانون بلا رحمة على أى شخص يحاول إفساد منظومة الامتحانات.