هزيمة كبرى لصفحات الغش الإلكترونى بعد فشلها فى تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة.. الطلاب رفضوا تصديق مزاعمها حول التسريب ويوثقون نصبها مقابل كروت شحن.. إجراءات طباعة الاختبارات ونقلها للجان حافظ على السرية

طلاب الثانوية العامة - أرشيفية

كتب محمود طه حسين

الخميس، 04 يوليو 2019 12:03 م

فى انتصار جديد لفريق متابعة امتحانات الثانوية العامة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وعدة وزارات أخرى على رأسها الداخلية والاتصالات، انتهى ماراثون امتحانات الثانوية العامة، دون تسريب للأسئلة رغم محاولات صفحات الغش المستميتة.

الإجراءات الدقيقة التى شهدتها مرحلة وضع الأسئلة وطباعتها ونقلها إلى لجان السير كشفت، تكاتف جهود عدة وزارات فيما بينها، كما فضحت أيضا تلك الإجراءات فشل صفحات الغش فى التسريب ومزاعمها التى ظلت تروج لها طوال فترة الامتحانات ومحاولاتها فى إيهام الطلاب فى منحهم الأسئلة قبل بدء اللجنة.

وكشف انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة دون تسريب، فنكوش صفحات الغش الإلكترونى والإدعاءات الكاذبة للصفحات والتى وثقها الطلاب وأولياء الأمور، خلال فترة الامتحانات، حيث استطاعت تلك الصفحات القيام بعدة عمليات نصب على الطلاب والحصول على أموال وكروت شحن بمبالغ كبيرة مقابل منح الطلاب الأسئلة ولكنها فشلت فى نهاية الأمر فى التسريب وبالتالى فقدت ثقتها أمام الطلاب وأولياء أمورهم.

حاولت تلك الصفحات بشتى الطرق أن توهم الطلاب بأنها قادرة على التسريب ولكن فشلت أيضا بعد أن تأكد لقطاع كبير من الطلاب كذبها، بسبب الضوابط الصارمة التى طبقتها الوزارة فى تأمين الامتحانات وطباعتها بالتنسيق مع عدة جهات.

أولياء أمور طلاب بالثانوية العامة، أكدوا لـ" اليوم السابع"، أنهم لم يلتفتوا لهذه الصفحات طوال فترة الامتحان لأنها كاذبه ومزاعمها حول تسريب الأسئلة عبارة عن فنكوش"، موضحين أن صفحات الغش نجحت فى استغلال بعض ماديا رغم تحذير الوزارة المتواصل لهم فى عدم الاستماع أو الثقة فى ما تقول هذه الصفحات والقائمين عليها.

وأوضح أولياء الأمور: منذ أن تم تغيير مكان طباعة الأسئلة وقت أن تم اعتماد البوكليت كوسيلة للامتحانات وهم يثقون فى أنه لن يحدث تسريب لأى امتحانات وبالتالى لم يلتفت قطاع كبير من الطلاب لهذه الصفحات لأنها تضلل الطلاب وتؤثر على مستقبلهم.

مصادر بوزارة التربية والتعليم، كشفت لـ" اليوم السابع"، طرق وآليات تلك الصفحات فى تضليل الطلاب ومحاولة إقناعهم بتسريب الأسئلة، موضحة أن من بين تلك الطرق قيام هذه الصفحات قبل الامتحان بيوم بنشر أسئلة إما من النماذج الاسترشادية الموجودة على موقع الوزارة منذ شهور لتدريب الطلاب على آلية الامتحان أو أسئلة قديمة لنظام البوكليت من العامين الماضيين، إضافة إلى نشرها إجابات لأسئلة لا أحد يعرف مصدرها.

وأوضحت المصادر: أن فريق قيادة امتحانات الثانوية العامة نجح للعام الثالث على التوالى فى منع والقضاء على التسريب، لافتة إلى أن التسريب هو خروج الأسئلة قبل بدء اللجان وهذا لم يحدث نهائيا طوال فترة الامتحانات، مشيرة إلى أنه فى امتحان علم النفس على سبيل المثال حاولت الصفحات ترويج لجزئيات وزعمت أنها للامتحان الحقيقى ولكن تبين كذبها.

وشددت المصادر، على أن أسطورة التسريب لن تتكرر مرة أخرى بامتحانات الثانوية العامة، لأن هناك إصرار حقيقى على ضبط منظومة الامتحانات تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، كما طالبت المصادر، من الطلاب والأسر تجاهل تلك الصفحات وعدم تصديقها فيما تدعيه، خاصة أنه ثبت فشلها وعدم قدرتها على الوصول إلى أى أسئلة قبل انطلاق الامتحانات.

وأكدت المصادر، أن هناك جهود بذلت من عدة جهات من أجل الحفاظ على سرية الأسئلة بالكامل حتى وصلها لأيدى الطلاب فى اللجان، موجهة الشكر لمن ساهم فى إنجاح منظومة الامتحانات وخروجها بالشكل المشرف وفضح الخطوات الخبيثة التى قامت بها صفحات الغش الإلكترونى.

وكشفت المصادر، عن أنه تم ضبط وإغلاق عدة صفحات على جروبات الواتس آب منذ انطلاق ماراثون الثانوية العامة، كما تم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد الطلاب والملاحظين الذين ارتكبوا مخالفات خلال رحلة الامتحان.