سيناريوهات منظومة الخبز الجديدة.. تحويل الدعم العينى إلى نقدى مشروط بـ"السلع والعيش".. وتوقعات بتوفير مليون طن قمح مستورد بالعملة الصعبة مقابل صرف منتجات غذائية للمواطنين.. والتموين تتحمل فارق سعر السولار

تدرس وزارة التموين والتجارة الداخلية تطبيق منظومة جديدة لإنتاج الخبز البلدى المدعم بهدف تطوير آليات تصنيع الرغيف، وكذلك الـتأكد من استعمال الخبز للأغراض المخصصة له وهو توفيره للمواطنين وفقا لاحتياجاتهم الفعلية والحد من التلاعب فى المنظومة بما يضمن استمرار ثبات سعر الرغيف المدعم للمواطن بقيمة 5 قروش دون زيادة فى السعر.

سيناريوهات وزارة التموين والتجارة الداخلية فى منظومة الخبز الجديدة، هى تحويل الدعم العينى الى نقدى مشروط بحصول المواطن على خبز أو سلع بقيمة الدعم المخصص له، من خلال حساب قيمة ما يحصل عليه الفرد من الدعم، فمثلا يحصل المواطن المقيد بالبطاقة التموينية حاليا على دعم سلعى بملغ 50 جنيها شهريا بجانب حصوله على 5 أرغفة خبز يوميا بقيمة الرغيف 5 قروش، فى حين تتحمل وزارة التموين باقى تكلفة الخبز وهى 50 قرشا عن كل رغيف يحصل عليه المواطن، وأن الوزارة تدرس حساب إجمالى قيمة الدعم المخصص لكل مواطن من الخبز والسلع وأن يكون لكل مواطن مبلغ على الكارت الذكى بقيمة الدعم المخصص له، لكنه مشروط بضرورة حصول المواطن على سلع أو خبز بهذا المبلغ.

وبحسب سيناريوهات منظومة الدعم الجديدة فأن الهدف من السعى لتطبيقها هو ضبط المنظومة، خاصة وأن النظام الحالى يجعل للمواطن الحصول على فارق نقاط الخبز وهى السلع الغذائية المجانية بقيمة 10 قروش عن كل رغيف يتم توفيره، وأن هناك بعض المخابز تتفق مع المواطن بأن يقوم المواطن بالتنازل عن حصته من الخبز لصاحب المخبز مقابل أن يحصل المواطن من 10 إلى 20 قرشا عن كل رغيف فى الوقت الذى يحصل فيه صاحب المخبز على 50 قرشا عن كل رغيف من الوزارة مما يجعل الكثير من الموطنين يتنازلون عن الخبز الفائض منهم لأصحاب المخابز، الأمر الذى يعد إهدارا فى المال المخصص للدعم وأنه فى حالة تطبيق المنظومة الجديدة، وهى أن يكون لكل مواطن مقيد على البطاقة مبلغ بقيم الدعم السلعى والخبز له بشكل عادل سيعمل على لجوء المواطن فى الحصول على الخبز وفقا لاحتياجاته فقط وباقى المبلغ سيحصل عليه سلع.

وأكد مصدر بوزارة التموين والتجارة الداخلية أن الوزارة تدرس حاليا ضبط المنظومة بما يضمن حقوق المواطن وحصوله أيضا على الخبز كما يحدث الآن دون تحمله أى شىء فى تكلفة الخبز وإنما هو وجود آليات تضمن عدم التلاعب وحصول المواطن على احتياجاته الفعلية من الخبز، حيث من المتوقع فى حال تطبيق المنظومة الجديدة أن يتم توفير كميات من القمح المستوردة تقرب من مليون طن سنويا بما تمثل حوالى 10% من القمح المخصص لإنتاج الخبز المدعم وأن ذلك سيعمل أيضا على توفير العملة الصعبة، كما سيتم توفير السلع الغذائية بكميات كبيرة مقابل ترشيد المواطن استهلاك الخبز لافتا الى أن الوزارة حريصة على خبز جيد للمواطنين.

وأضاف المصدر أن كل السيناريوهات الخاصة بتطبيق منظومة الخبز الجديدة مازالت محل دراسة حتى الآن وأن الوزارة تحرص على تطبيق منظومة تضمن الحفاظ على أموال الدعم وبما لا يمس حق المواطن فى الخبز والسلع أيضا.

من جانبه أكد عبد الله غراب رئيس الشعبة العامة للمخابز فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لم يتم إبلاغ الشعبة بأى تعديلات بشأن منظومة الخبز الجديدة من جانب وزارة التموين والتجارة الداخلية، كما أن الوزارة على تواصل مع الشعبة لمعرفة آليات تصنيع الخبز المدعم وصرفه للمواطنين من خلال الكروت الذكية، وأنه جار التنسيق مع الوزارة من أجل إعادة تكلفة إنتاج الخبز لمواكبة أسعار مستلزمات الإنتاج من كهرباء وأجور عمالة، وفى حال زيادة أسعار الوقود فإن الوزارة تتحمل فارق سعر السولار حتى يظل سعر الرغيف ثابت بـ5 قروش مثلما حدث فى السنوات الماضية.