قرأت لك.. "وابتدأ الحلم طويلا" لـ دريد جرادات.. شعرية المتداول اليومى

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن
يذهب الشاعر دريد جرادات فى مجموعته الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمان وتحمل عنوان "وابتدأ الحلم طويلًا" إلى خطاب يستعير لغته ومفرداته من المنطوق اليومى، والمتداول الشعبى لهموم الناس وقضاياها.
 
ويقارب فى المجموعة التي تقع في نحو 130 صفحة من القطع الوسط بين المباشرة التي تخاطب الجمهور والرمزية التي تحافظ على جماليات النص بشعرية المتداول اليومي.
 
ويتناول الشاعر ضمن موضوعاته في المجموعة الثانية التي صدرت له بعد "أسفار القوافل"، الكثير من القضايا التي تتصل بالفساد والسرقة والرشاوى والقمع والقهر والانتهازية والنفاق الذي مزق جسد الوطن. 
 
ويميل الشاعر في المجموعة التي تشتمل على ستين نصا إلى المفردة الواضحة والجملة البسيطة التي تقول دلالتها بيسر، وخصوصا حينما يتعلق الأمر بالوطن وكرامة الإنسان ومعاشه اليومي.
 
ويشير العنوان "وابتدأ الحلم طويلًا" إلى ما يأمل الإنسان في الانتظار الذي يطول، فهو لا يعبر عن التشاؤم المطلق، ولكنه حينما يقرأ الواقع يرى أن الحلم غدا بعيدًا في المسافة التي تطول.
 
يكتب دريد جرادات بحس الطبيب، وهو تخصصه الذي نال فيه درجة البكالوريوس من جامعة تشرين باللاذقية، مشرحا الواقع ، ومشخصا أمراضه التى تحول معها الوطن إلى سجن أو منفى. 
 
ومع تلك المعرفة الشقية التى يدركها إلا أن الشاعر لا يعدم الأمل الذى يراه فى تفاصيل الوطن، بأنه سيزهر يوما، وأن طال الحلم، كما يقول:
"رغم الظلام.. وتجار الأمم ما زال يحدونا الأمل".
 
وهو لا يعتمد في ذلك على الصدفة، بل يرى أن الأمل لا بد له من عمل، وهو يتحدّى الصعاب التي تواجهه من كل قوى الشر التي تحيط بالوطن، ويواجه تلك التحديات ولو كان وحده، ولن يكون له معهم لقاء أو مصافحة ولو تطلّب الأمر أن يقطع شرايين يده.
 
"سأبقى هنا
في عالم السجن
حتى لو كنت وحدي
...   ...   
أمشي..
إلى أجمل وجهة أمشي
فإن لم أصلها
فهي للأجيال من بعدي". 
ويتناص مع الشاعر محمود درويش في كثير من النصوص، ومنها متسائلا في حوار ذاتي:
" يا صاحبي
والقلب.. تذروه الرياح العاتيات
أحقًا
(على هذه الأرض ما يستحق الحياة).
ويرى أن الأمة أصاب جسدها الوهن، وضلت الطريق، مستعملا المفردات المتداولة بين الناس التي تنتمي ضمن النص إلى جماليات البساطة في بلاغة الخطاب.
"إقرأ سلامك والفاتحة
على أمة لا تعرف يومها من البارحة
كلما نعق طائر شؤم
صارت له الصدى والنائحة".
ومن عناوين النصوص: "اعتراف"، "غربة"، "لاجىء الوطن"،"مناجاة"،"هتاف"،"هذا زمان التيه"،"أنواع النفاق"،" "وابتدأ الحلم طويلا"،" سقط القناع"، "زمن النحس"، "الفساد فنون"، "أمة تائهة"،"صادروا الأحلام"،" سحب جامحة"، "عشق وطن"، "سيوف الردة"، "الدم يرسم حدود الوطن".
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيلم Mission: Impossible - The Final Reckoning يحقق 576 مليون دولار

جاشاري ينتظر الكشف الطبي في ميلان

البنك الأهلي يسافر للإسكندرية السبت المقبل لبدء المرحلة الثانية من الإعداد

سيدة تطالب زوجها بنفقة 50 ألف جنيه بعد شهر زواج بمصر الجديدة.. التفاصيل

وزارة الصحة توجه نصائح هامة لتجنب مخاطر ارتفاع درجات الحرارة


مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 8 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

نتنياهو يريد آلية مع الولايات المتحدة لمنع إيران من إعادة بناء برنامجها النووى

هل يمتلك سكان الكومباوندات الحق فى تربية كلاب شرسة؟

أخبار 24 ساعة.. 21 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس ولا وفيات حتى الآن


اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

حصاد 3 أيام من فتح باب تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ

صحتك بالدنيا.. استشارى توضح إزاى ما تحرمش طفل السكر من الحلوى.. علامات لأورام الكلى تلزم الفحص فورا.. روشتة مريضة الغدة الدرقية بفترة الحمل.. أطعمة لتجنب سرطان المعدة.. وهذه الطريقة الصحية لصنع عصير الفاكهة

أرقام ياسين مرعي مع فاركو في الموسم الماضي قبل الانتقال للأهلي

البنك الأهلى يطلب ضم مصطفى شلبى مقابل 35 مليون جنيه

بعد سنوات تقشف فرانسيس.. البابا لاون يقضى عطلته بقلعة قيمتها مليار يورو

4 سنوات دراسية للثانوية ومواد إضافية.. قواعد تطبيق البكالوريا

توم كروز يخطط لإنهاء الخلاف مع نيكول كيدمان وإعادة لم شمل العائلة

مها الصغير: أنا غلطت فى حق الفنانة ليزا.. أنا آسفة وزعلانة من نفسى

أبطال فيلم أحمد وأحمد يحتفلون بالعرض الخاص فى السعودية اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى