الخلطة السحرية للفراعنة لتخطى عقبة جنوب أفريقيا وتسلم تأشيرة دور الثمانية لكان 2019.. استعادة النجوم مستواهم الفنى.. اللعب الجماعى واستغلال الفرص التهديفية.. وخروج أجيرى من عباءة كوبر يضمن الصعود

يدخل منتخب مصر، بقيادة المكسيكى خافيير أجيرى، اختباراً صعباً حينما يواجه جنوب أفريقيا فى التاسعة مساء اليوم باستاد القاهرة الدولى، بحثاً عن تذكرة التأهل لدور الثمانية بكأس الأمم الأفريقية 2019.

وتستضيف مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية فى نسختها الـ32، حتى 19 يوليو الجارى، بمشاركة 24 منتخبًا لأول مرة منذ انطلاق البطولة الأولى فى السودان عام 1957، وهى المرة الخامسة التى تحتضن فيها مصر المسابقة القارية بعد استضافتها أعوام 1959 و1974 و1986 و2006.

وتُقام البطولة الأفريقية على 6 ملاعب، هى القاهرة، الإسكندرية، الدفاع الجوى، السلام، السويس، والإسماعيلية، بمشاركة 24 منتخبًا لأول مرة منذ انطلاق البطولة الأولى فى السودان عام 1957.

وفى السطور التالية نلقى الضوء على الخلطة السحرية للفراعنة لتجاوز عقبة منتخب الأولاد واستكمال رحلة حصد اللقب الثامن فى تاريخ الكرة المصرية.

*خروج أجيرى من عباءة كوبر

رغم أن منتخب مصر حقق رقمًا قياسيًا لم يتحقق فى تاريخ مشاركات الفراعنة ببطولة كأس أمم أفريقيا بعدما تأهل متصدرًا المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة، بعد تحقيق 3 انتصارات وعدم استقبال أى هدف، وهو ما لم يتحقق من قبل فى تاريخ مشاركات المنتخب الوطنى فى البطولة المتوج بلقبها 7 مرات من قبل، إلا أن الانتقادات اللاذعة لا تزال تلاحق أجيرى، حيث طالبته الجماهير باللعب الهجومى وتقديم كرة ممتعة، والابتعاد عن طريقة الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى السابق للفراعنة والذى اشتهر بأسلوبه الدفاعى.

ولم يجمع المنتخب بين الانتصارات الثلاث والحفاظ على نظافة شباكه خلال المشاركة فى 20 نسخة سابقة بدور المجموعات.

وسبق وحقق الفراعنة العلامة الكاملة بالفوز فى مباريات المجموعة 3 مرات من قبل فى 2010 و2000 و1974، لكن الفريق استقبل فى الدور الأول بالبطولة الأولى هدفاً وفى الثانية هدفين والثالثة هدفين أيضًا.

*استعادة النجوم لمستواهم الفنى والبدنى

منتخب مصر رغم أنه لم يخسر أو يتعادل فى أى مباراة، حتى الآن، إلا أن بعض النجوم فى تشكيلة المنتخب لم يظهروا بالفورمة الفنية والبدنية المعروفة عنهم، وعلى رأسهم عبد الله السعيد ومحمد الننى ومروان محسن، لذا فإن استعادة هؤلاء النجوم جاهزيتهم الفنية من شأنه أن يعيد رونق الفراعنة الغائب منذ مباريات طويلة.

*اللعب الجماعى واستغلال الفرص

معظم أهداف منتخب مصر عنوانها المهارات الفردية، بعدما تفنن نجوم المنتخب الوطنى فى الابتعاد عن اللعب الجماعى وظهرت الفردية وإضاعة الفرص بصورة واضحة فى المباريات السابقة، لذا لابد أن تسعى كتيبة أجيرى للتخلى عن هذا الأسلوب أمام البافانا بافانا.

ويسعى منتخب مصر خلال مواجهة اليوم لفك العقدة الجنوب أفريقية، التى بلغت عامها الـ21، حيث كان آخر فوز رسمى للفراعنة على منتخب جنوب أفريقيا فى نهائى كأس أمم أفريقيا 1998، حينما تغلب الفراعنة على الأولاد بهدفين مقابل لا شىء، أحرزهما أحمد حسن وطارق مصطفى.

بعدها تقابل المنتخبان فى مباراتين رسميتين فقط، وذلك خلال تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012، وفشل خلالهما المنتخب المصرى فى تحقيق أى فوز، حيث خسر فى مباراة الذهاب هناك بهدف مقابل لا شىء، فيما تعادلا فى لقاء الإياب سلبيًا، ليفشل الفراعنة فى الصعود إلى البطولة.

وكان المنتخب المصرى قد واجه جنوب أفريقيا فى 4 مباريات رسمية، كانت بدايتها عام 1996، وآخرها تصفيات أمم أفريقيا لعام 2012، واستطاع الفراعنة تحقيق الفوز فى مبارتين، بينما انتصرت البافانا بافانا فى مباراة واحدة، وحسم التعادل أخرى، وتمكنت مصر خلال فوزها على جنوب أفريقيا فى المباراتين تسجيل ثلاثة أهداف، بينما لم يسكن شباك المنتخب المصرى إلا هدف وحيد من الفريق الخصم.