توت عنخ آمون.. أين لعنتك؟

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
تحدت دار المزادات العالمية "كريستيز" القيم والأخلاق والمجتمع الدولى، وباعت رأس تمثال للملك الفرعونى الشهير توت عنخ آمون فى مزاد علنى منذ أيام.
 
تقول لى وما الجديد فى ذلك؟ ودور المزادات طوال الوقت تبيع آثارا مصرية ونحن نكتفى المشاهدة أو إبداء الاعتراض اللطيف؟ أقول لك إن كلامك صحيح جدا، لكن هذه المرة كان هناك شىء مختلف، بل شيئان فى الحقيقة، الأول أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات إيجابية وطالبت الدار بوقف البيع وتأجيل المزاد، بل طالبت الحكومة البريطانية بالتدخل، والأمر الثانى أن دار المزادات "كريستيز" تعرف أن التمثال مسروق، وليس لديها أوراق ملكيته، لكنها واصلت عرض التمثال وبيعه.
 
أريد هنا أن أتوقف عند هذه الجزئية الأخيرة، فبعدما أثار عرض التمثال الكثير من الضجة، وتدخلت الحكومة المصرية، قالت دار "كريستيز"، إن التمثال كان يملكه صاحب شركة  Wilhelm von Thurn und Taxis  والذى عاش من 1919 إلى 2004 وأنه باعه عام 1973 أو 1974 إلى Josef Messina، لكن ذلك الكلام ليس حقيقيا، فقد قام أحد المواقع الأجنبية ويدعى "لايف ساينس"، بالبحث فى حياة صاحب  Wilhelm von Thurn und Taxis والتحدث إلى عائلته والأصدقاء الباقين على قيد الحياة وبحث فى جمع الوثائق المتعلقة بحياته، وكانت المفاجأة أن الأسرة أثارت الشكوك، حيث قال ورثة Wilhelm von Thurn und إن والدهم لم يمتلك التمثال، علاوة على ذلك قالت ابنته إن والدها لم يكن من محبى التحف القديمة أو الفن بشكل عام، لأنه لم يكن شخصًا مهتمًا بالفن، وأكد جودولا والترسكيرشن، مؤرخ وصحفى كان يعرف Wilhelm  جيدًا، أنه لم تكن لديه مجموعة أثرية على الإطلاق.
 
وعليه، فإن دار المزادات الشهيرة خضعت لشهوة المال والبيع ولم تخضع للقيم ولم تقدم ما يثبت تاريخ ملكية التمثال، وفى الوقت نفسه لم تؤجل البيع، وذلك لأنها اعتادت ألا يحاسبها أحد، وتعرف أننا لن نفعل أكثر من الكلام والإدانة، ثم ننشغل بشىء آخر ويذهب التمثال كما ذهب غيره إلى ظلال البيوت، أو يدخل دوائر مشبوهة الله أعلم بها.
 
وبالتالى أنا لا أعرف ما الخطوات التى ستتخذها وزارة الآثار الممثلة للحكومة المصرية فى هذا الشأن، وأتمنى أن أعرف، وأرجو أن يكون الرد قويا وحاسما فيما يتعلق بالدار ومكتسباتها، لو تطلب الأمر مقاضاة دولية فلنقم بها، لو تطلب تدخلات دبلوماسية فلنفعلها، علينا أن نضع هذه الدار نصب أعيننا ونصنع لها كثيرا من الأرق، حولوا الأمر لقضية عامة، واجعلوا الناس تشارك فيها، واصنعوا ضجة كبرى، ربما تتعلم هذه الدور الواقعة فى فخ الشهرة والمكسب شيئا عن المصريين، أو تصيبها لعنة فرعونية حقيقية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير خارجية بريطانيا يبلغ عن نفسه بعد صيده السمك دون ترخيص مع نائب ترامب

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

ذكرى ميلاد عبد السلام النابلسي.. أشهر 10 أفلام جمعته بإسماعيل ياسين والعندليب

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

مانشستر سيتي ضد توتنهام.. السبيرز يتفوق 2 - 0 فى الشوط الأول "فيديو "


سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

استمرار إضراب عمال شركة "بوينج" الأمريكية لصناعة الطائرات بولاية ميسوري

الأهلي يستعرض مهارة زيزو بـ"الكعب" قبل مواجهة غزل المحلة.. فيديو

وست هام ضد تشيلسي.. استيفاو يحقق رقما قياسيا مع البلوز بالدوري الإنجليزي

المشدد 5 سنوات لسائق لحيازته 7 طرب حشيش فى الإسكندرية


موعد مباراة مانشستر سيتي ضد توتنهام فى الدوري الإنجليزي

رامي ربيعة.. العين ضيفًا على دبا في الدوري الإماراتي اليوم

موجة حر شديدة تودي بحياة أكثر من 1300 شخص في البرتغال

تفاصيل وأسباب تفتيش منزل مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون

مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور

مرموش يواجه اختبارًا جديدًا فى قمة نارية بين مانشستر سيتي وتوتنهام

أحمد جمال وفتحى سلامة ومحمود التهامى يختتمون حفلات مهرجان القلعة اليوم

موعد مباراة بيراميدز ومودرن سبورت فى الجولة الرابعة للدورى المصرى

النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى