الحركات الجهادية تعرفت على فتاوى ابن تيمية "صدفة" فى سور الأزبكية

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
يعد الشيخ ابن تيمية (1263- 1326) أحد أبرز رجال الفقه الإسلامى الذين تأثرت بأفكارهم الأفكار السلفية والجهادية حتى الآن، لكن الواضح أن تلقى فكر ابن تيمية لم يتم بصورة واحدة، وهذا ما يوضحه الباحث هانى نسيرة فى مشاركته فى كتاب (بين السلفية وإرهاب التكفير.. أفكار فى التفسير) والتى جاءت تحت عنوان "فهم التراث ومشاكل الجهاديين: ابن تيمية والسلفية الجهادية نموذجا". 
 
بين السلفية وإرهاب التكفير.. أفكار فى التفسير
 
 
يقول الكتاب "إن بداية تعرف الجهاديين إلى ابن تيمية كانت مصادفة، وليس تأسيسا عبر فتواه فى التتار وأهل ماردين، وهو ما يمكن التأريخ له حسب الرواية الأشهر بعام 1958 مع تأسيس أول مجموعة جهادية مصرية على يد شاب مصرى عشرينى يدعى نبيل البرعى سنة 1958، حين وجد على سور الأزبكية فى مصر كتيبا صغيرا يضم فتاوى جهادية لابن تيمية منها هذه الفتاوى، فرأى فى ابن تيمية جهاديا لا سلفيا فقط، كما ترى الدعوات السلفية التى كانت شائعة فى مصر حينها، وطار بها مؤسسا أولى هذه المجموعات، التى توالت وظلت مجموعات متفرقة لم تنتظم فى تنظيم واحد إلا مرتين، أولاهما سنة 1979 مع محمد عبد السلام فرج، وثانيهما مع أيمن الظواهرى وقيادته لتنظيم الجهاد منذ أواسط الثمانينيات حتى انضمامه إلى القاعدة سنة 1997".
 
ويتابع الكتاب "هكذا كان لقاء المنظرين الجهاديين عشوائيا مصادفة، لم ينظمه نظام فكرى أو تنظيم عملى منذ البداية إلا طموح ومغامرة حديثى السن المتسرعين فى إلقاء التهم والأحكام. كما تأخرت أدبيات هذه المجموعات الخاصة ما يقرب من العقد ونصف العقد، رغم تأثرها بتجربة الصدام الناصرى – الإخوانى والفكر القطبى. ويتضح شتاتها من اختلاف روايات نشأتها بين مؤرخيها وعناصرها، إما على يد الظواهرى الذى يرى نفسه مؤسس أول مجموعة جهادية مع عبد القادر عبد العزيز فى ضاحية المعادى المصرية 1965، وكل منهما يدعى أنه كان أميرها، وأنها كانت بداية تأسيس ما يعرف الآن بالسلفية الجهادية حيث اهتما بكتب وإصدارات الدعوات السلفية حينها، وإما على يد محمد عبد السلام فرج عام 1979 ورسالته الفريضة الغائبة التى انطلقت من مفهوم الدار وقتال العدو القريب بحكم تحول الدار / الدولة لدار كفر استنادا إلى فتوى ابن تيمية الشهيرة فى التتار أو أهل ماردين.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السيطرة على حريق شب داخل مطعم بالزقازيق وإصابة شخص

قضية الطفل ياسين.. الاثنين المقبل استئناف محاكمة المتهم على حكم الإعدام

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

تقليل الاغتراب.. موقع التنسيق يواصل إتاحة التسجيل للمرحلتين الأولى والثانية


غدا.. بدء تنسيق وقبول طلاب مدارس المتفوقين والنيل الثانوية الدولية 2025

التشكيل المتوقع للأهلى أمام فاركو.. تريزيجيه وزيزو وشريف فى الهجوم

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

ناشئو اليد أمام النرويج فى تحديد مراكز بطولة العالم

كل ما تريد معرفته عن المعهد الشرطى الصحى.. الشروط والمجموع المطلوب للتقديم


ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

آخر فرصة.. محافظة القاهرة تغلق باب التحويلات المدرسية اليوم

غدا.. نظر أولى جلسات محاكمة 9 متهمين بـ"خلية البساتين"

مشهد مرتبك فى لبنان.. مساع لتوحيد المواقف بشأن حصر السلاح قبل زيارة مبعوث ترامب لبيروت.. مسئول إيرانى يبث رسائل طهران من بيروت.. عون يرد: نرفض التدخل فى شئوننا ولا استثناءات فى حمل السلاح.. وترقب لخطة نزعه

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

غدا.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى 2025

مدرب الإسماعيلي: أهدرنا فرصة سهلة أمام بطل أفريقيا ونحتاج للاعبين خبرات

حبس المتهمين بمطاردة سيارة فتيات على طريق الواحات 4 أيام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى