حرامية أرض وتاريخ.. هل تستغل إسرائيل الاكتشافات من أجل التشكيك فى الفلسطينيين

بردية إسرائيلية - أرشيفية
بردية إسرائيلية - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

سرقت إسرائيل الأرض لكنها لم تكتف، فهى تسعى بشكل جاد لسرقة الهوية والتراث، وفى سبيل ذلك زعموا أنهم اكتشفوا آثارا وتوصلوا إلى دراسات جديدة، والغرض من كل ذلك التشكيك فى حقيقة الفلسطينيين وحقيقة امتلاكهم للأرض.

 

إسرائيل مثلها مثل أى محتل تنزعج من فكرة عدم انتمائها للأرض التى استولت عليها، لذا تبحث بكل الطرق غير المشروعة لإثبات أن لها وجودًا قديمًا، وتاريخًا مشتركًا، ولونًا واحدًا، مع أهل الأرض التى يحتلونها، وهذا ما فعله الكيان الإسرائيلى.

 

ومؤخرا نشرت دراسة فى مجلة "ساينس أدفانسز" على عينات الحمض النووى المستخلصة من رفات عشرة أشخاص كانوا مدفونين فى عسقلان، فى الأراضى المحتلة، أن الفلسطينيين القدامى الذين عاشوا فى الجهة الغربية من بلاد الشام، قبل آلاف السنين، منحدرون من مناطق ساحلية فى الجنوب الأوروبى، قد هاجروا خلال العصر البرونزى قبل ما يزيد عن 3 آلاف سنة إلى الشرق الأوسط.

 

ولم تكن تلك المرة الأولى التى تثير دراسة أو اكتشاف إسرائيلى الجدل، ويحمل فى طياته التشكيك فى هوية الأرض الفلسطينية، ومنها ما أعلنته عدد من الصحف الإسرائيلية فى سبتمبر عام 2007، حول اكتشاف آثار تعود لمعبد يهودى خلال أعمال صيانة يجريها الوقف الإسلامى فى باحة المسجد الأقصى، وحسبما نشرت إحدى الصحف الإماراتية، وأعلن حينها عالم الآثار غابى باركاى من جامعة بار ايلان القريبة من تل أبيب عبر التليفزيون عن اكتشاف ''جدار سميك طوله سبعة امتار'' يعتقد بأنه جزء من المعبد اليهودى الذى يعود الى العام 70 ميلادية، وهو ما تم التشكيك فى صحته من جانب عدد كبير من الخبراء.

 

ووفقا لما جاء فى إحدى الصحف الفلسطينية، فى يوليو من عام 2013، ادعى علماء آثار إسرائيليون أنهم اكتشفوا موقع قصر الملك داود، ثانى ملوك بنى إسرائيل، أو النبى داود، أحد أنبياء بنى إسرائيل، وفق المعتقدات الدينية، حيث قال علماء فى الجامعة العبرية وهيئة الآثار الإسرائيلية إنهم وجدوا مجمعا محصنا فى خربة "كيافا" غربى مدينة القدس المحتلة، مرجحين أنه يعود لمملكة داود.

 

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الحفريات استمرت مدة 7 سنوات، وأدت إلى اكتشاف مبنيين ضخمين يفترض أن أحدهما كان قصرا والآخر مستودعا كبيرا، لكن علماء إسرائيليين آخرين عارضوا هذا الزعم وقالوا إن الموقع يمكن أن ينتمى إلى ممالك أخرى فى المنطقة، خاصة أنه لا يوجد دليل مادى قاطع على وجود الملك داود.

 

وفى عام 2016 أعلن علماء آثار يهود أنهم عثروا على "بردية" ترجع إلى ألفين و700 سنة، كتب عليها بالعبرية "يروشَالِمه"، وهو الاسم العبرى لمدينة القدس، مشيرين إلى أن هذه البردية المزعومة تسلط الضوء على "العلاقة التاريخية لليهود بالقدس"، وفق موقع "المصدر" الإسرائيلى، وهى مخطوطة أكد باحثون إسرائيليون أنها مزيفة.

 

كما أعلن علماء آثار إسرائيليون تفاصيل جديدة حول ما قالوا إنها أول قطع أثرية صغيرة تم اكتشافها فى الحرم القدسى خلال عمليات التنقيب والحفر التى تقوم بها سلطات الآثار الإسرائيلية هناك، ويعود تاريخها إلى فترة الهيكل الأول قبل أكثر من ألفين و600 عام، وفق ما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل.

 

وتبدو الاكتشافات والدراسات الإسرائيلية العديدة، التى يعلن من حين إلى آخر أدوات اختراع الأساطير وصياغة الأمة، واستنساخ لتاريخ مزعوم لا يعرفه ولا يعترف به غيرهم، ويظهر أن اكشتافات دولة الكيان الصهيونى ليست سوى دسائس تشويه التاريخ وتزييف الحضارة، وباعتراف كثير من علماء وخبراء الآثار، بينهم علماء يهود بارزون فإن هناك فجوة بين التاريخ اليهودى وعلم الآثار.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

دليل قانوني لكتابة قائمة الزواج وحماية الحقوق المالية

الطقس اليوم.. أجواء شتوية أمطار واضطراب بالملاحة والصغري بالقاهرة 13 درجة

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

تسويق محمود جهاد فى الزمالك.. اعرف التفاصيل


قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان


محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

اعرف إزاى تفصل نفسك عن بطاقة التموين أونلاين.. الخطوات والأوراق المطلوبة

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى