مبدع من تونس.. المفكر محمود المسعدى رمز جيل الرواد وصاحب "حدث أبو هريرة قال"

محمود المسعدى
محمود المسعدى
كتب أحمد إبراهيم الشريف
يلتقى اليوم منتخب تونس مع منتخب غانا فى مباراة قوية فى دور الـ 16 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، الكان 2019، والتى تنظمها مصر.
وبعيدا عن كرة القدم فإن تونس حافلة بأسماء نجوم الثقافة والأدب ومنهم محمد المسعدى. 
 
حدث أبو هريرة قال
 
ومحمود المسعدى كاتب ومفكر ولد فى قرية تازركة بولاية نابل بتونس، وبدأ تعليمه فى كتّاب القرية حيث أتم حفظ القرآن قبل أن يبدأ مرحلة التعليم الابتدائى فى قريته، ثم أتم الدراسة الثانوية فى المعهد الصادقى عام 1933. 
 
وفى العام نفسه، التحق بكلية الآداب بجامعة السوربون ليدرس اللغة العربية وآدابها، وتخرج فيها عام 1936، وشرع فى إعداد رسالته الأولى "مدرسة أبى نواس الشعرية "، ورسالته الثانية حول " الإيقاع فى السجع العربى"، إلا أن الحرب العالمية الثانية قد حالت دون إتمامهما، ونشرت الثانية، لاحقاً، بالعربية والفرنسية. وقام المسعدى بالتدريس الجامعى فى كل من تونس وفرنسا.
 
وإلى جانب التدريس الجامعي، انخرط المسعدى فى السياسة، حيث تولى مسئولية شؤون التعليم فى حركة الاستقلال الوطنى التى التحق بها مناضلا ضد الاستعمار الفرنسى، كما لعب دورا قياديا فى العمل النقابى للمعلمين.
 
بعد الاستقلال عام 1956، تولى المسعدى وزارة التربية القومية، وحيث أسس الجامعة التونسية. وقبلها، كان قد تمكن من إقرار مجانية التعليم لكل طفل تونسي. وفى 1976، تولى المسعدى وزارة الشؤون الثقافية. قبل أن ينهى حياته السياسية كرئيس مجلس النواب وبالإضافة إلى تلك المسئوليات، كان للكاتب نشاط وافر فى منظمتى اليونسكو والأليكسو ومجمع اللغة العربية فى الأردن، وكذلك أشرف على مجلة "المباحث" عام 1944، ثم على مجلة "الحياة الثقافية" عام 1975.
 
كتب المسعدى أعماله الهامة بين العامين 1939 و1947. وتكشف هذه الأعمال عن تأثير القرآن على تكوينه الفكرى والعقائدى وعلى أسلوبه، كما تنم أعماله عن إحاطته بأعمال المفكرين المسلمين فى مختلف العصور، وبالأدب العربى القديم التى بدأ اهتمامه بها منذ مرحلة دراسته الثانوية، بالإضافة إلى اطلاعه الواسع العميق على الآداب الفرنسية خاصة والغربية عامة. 
 
ومن مؤلفات المسعدى، حدّث أبو هريرة قال (1939، وطبع العمل كاملا عام 1973)، الترجمة الألمانية صدرت فى 11 / 2009، السد (1940، وطبع العمل كاملا عام 1955)، الترجمة الألمانية نشرت فى أكتوبر 2007، مولد النسيان التى نشرت للمرة الأولى عام 1945، وترجمت إلى الفرنسية (1993) والهولندية (1995). الترجمة الألمانية صدرت فى مارس 2008، "تأصيلا لكيان" الذى جمع فيه شتات كتاباته الأدبية والفكرية طوال حياته.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب مصر يحافظ على التقدم أمام نيجيريا 2 - 1 بعد مرور 75 دقيقة

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

مصطفى محمد يحرز الهدف الثانى للمنتخب الوطنى فى مرمى نيجيريا.. صور

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

شيرين عبد الوهاب: أنا فى بيتى وتدهور حالتى الصحية شائعات


كارديف ضد تشيلسي.. تشكيل البلوز فى موقعة كأس الرابطة

الإسكان: إعفاء 70% من غرامات التأخير وفرصة ذهبية للسداد خلال ديسمبر

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء


رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. ضربة البداية أمام زيمبابوى

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

قائمة برشلونة لمواجهة جوادالاخارا في كأس ملك إسبانيا

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى