وكيل الأزهر: اتفاقية التجارة الحرة القارية علامة فارقة فى مستقبل إفريقيا

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
كتب لؤى على تصوير أشرف فوزى
قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، إنه بالتعليم نستطيع القضاء على الحروب وندحر الإرهاب، ونوقف نزيف الدم، خاصة فى العالم العربى والإسلامى والإفريقى.
 
وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية، والذى تنظمه جامعة الأزهر بالتعاون مع اتحاد الجامعات الأفريقية، نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: أتوجه بالشكر  للرئيس عبدالفتاح السيسى، ورؤيته الحكيمة خلال رئاسته القمة الأفريقية الاستثنائية.
 
وتابع: "أعلن اعتزازى بثقة الدول الأفريقية فى قدرة مصر على قيادة دفة العمل الأفريقى المشترك، وأُعبِّر عن تقدير الأزهر الشريف لجهود القيادة السياسية المصرية الرامية للنهوض بالقارة، التى تتجلى فى أبهى صورها خلال رئاسة الاتحاد الأفريقى، وقد تلقيت، بمزيد من الأمل والتفاؤل فى مستقبل مشرق، دعوة  الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقى للتصديق على اتفاقية التجارة الحرة القارية، ورؤيته الحكيمة التى طرحها خلال رئاسته القمة الأفريقية الاستثنائية بالنيجر؛ ليتحقق هذا الحلم الذى يُمَّثل علامة فارقة فى مسيرة التكامل الاقتصادى، بما يُرسخ دعائم الوحدة القارية، ويُحقق التنمية الشاملة".
 
وأضاف: "بقليل من التأمل، أيقنت أنه لا مناص أولاً، من ترسيخ فريضة التعارف بين الشعوب الأفريقية، وإرساء دعائم الأخوة الإنسانية، وركائز الوحدة القارية بين الأشقاء الأفارقة، وإقرار التسوية السياسية لأى نزاعات أو أزمات، وإحلال الحوار بديلاً عن أي صراعات، وتنسيق الجهود المشتركة للمواجهة الشاملة للإرهاب والتصدي الحاسم لمموليه وداعميه.. ولابد من تعزيز علاقات التعاون بشتى مداراتها، وفى أسمى صورها، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تؤسس لشراكات استراتيجية، تُسهم في تحقيق التكامل الأفريقي، الذى أظنه السبيل الأوحد لتجاوز التحديات الجسيمة، والانطلاق نحو أفريقيا".
 
وتابع: "وقد تجَّسدت هذه المنطلقات السامية، وتلك الرؤية الواضحة فيما طرحته مصر، وشرعت في تنفيذه منذ توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي من استراتيجية قارية للتنمية المستدامة؛ انطلاقًا من الوعى الكامل بأن الأمن والاستقرار هما الركيزة الأساسية لأى جهود تنموية".
 
 
وقال صالح عباس: "لعلكم تشاركوننى الرأى فى أن الأزهر جامعًا وجامعة، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يؤدى دورًا متعاظمًا في إرساء شرعية الاختلاف، وقبول الآخر، وثقافة الحوار، وقيم السلام، والتسامح، والتعايش، والاندماج الإيجابي، والتصدي لسرطان الإرهاب الخبيث، وفيروس التطرف اللعين، وآفة العنف المقيتة، وإنقاذ البشرية من ويلات التكفير.. ليس بأفريقيا فحسب بل فى العالم أجمع".
 
وأشار إلى أنه مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، قرر فضيلة الإمام الأكبر تشكيل لجنة للشئون الأفريقية لا سيما أن هناك طلابًا من 46 دولة أفريقية يتوافدون للدراسة بالمعاهد والكليات الأزهرية؛ وذلك لوضع البرامج الداعمة لأشقائنا، وقد وافق، على مضاعفة المنح الدراسية المقررة لأبناء أفريقيا، لتصبح 1600 منحة، إضافة إلى التوسع في قوافل السلام لنشر ثقافة التعايش والتسامح بدلًا من الكراهية والعنف، وتدريب الأئمة الأفارقة على آليات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المستحدثة، وإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية.
 
ولفت إلى أن جهود الأزهر التعليمية في أفريقيا لا تقتصر  على استقبال الطلاب الوافدين للدراسة بالقاهرة فحسب، بل حرص الأزهر الشريف على المبادرة والذهاب بمنهجه وعلمائه إلى قلب أفريقيا، وذلك من خلال 16 معهدًا أزهريًا تنتشر في كل من: الصومال وتنزانيا وجنوب أفريقيا وتشاد ونيجيريا والنيجر وأوغندا، وذلك وفق بروتوكولات تعاون بين مصر وهذه الدول.
 
وقال إن  الأزهر يعمل  من خلال هذه المعاهد على تحسين الأوضاع التعليمية في هذه الدول الشقيقة، ونشر المنهج الأزهري الوسطي، من خلال إمداد هذه المعاهد بالمناهج الدراسية الأزهرية وإيفاد مدرسين في العلوم الشرعية واللغة العربية.
 
وقال " لا  أعتقد أنه لابد أيضًا من البحث الواقعي لأزماتنا، والسعي الجاد نحو حلها، بمراعاة فقه الأولويات؛ إعلاءً لمبدأ: «الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية»؛ فنحن أدرى بما يُواجهنا من تحديات، والأقدر على تجاوزها، ولا أرى طوقًا للنجاة بمنأى عن البحث العلمي؛ فما أحوجنا الآن إلى بناء شراكة حقيقية بين مؤسسات التعليم العالي في أفريقيا تنطلق من تيسير تبادل الخبرات الأكاديمية والرسائل العلمية والدراسات والأبحاث التخصصية والمجتمعية عبر التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة، وأتمنى على اتحاد الجامعات الأفريقية أن يُبادر بإطلاق بنك للمعرفة على شبكة الإنترنت، يُتيح للباحثين الاستفادة من هذا الإنتاج الفكري الثري، ويُوفر للحكومات ولصنَّاع القرار، فرصة تبنى سياسات عملية، تُلبى طموحات الشعوب الأفريقية، وتضمن لهم العيش الكريم.
 
وتابع: "قبل أن أختم كلمتى أوجِّه رسالة لأبنائى وبناتى شباب الجامعات الأفريقية، قائلاً: «أفريقيا تُناديكم، وتتطلع إلى سواعدكم الفتية في البناء والتعمير، فلَّبوا النداء، واقهروا الصعاب بالعلم النافع والعمل الجاد.. وطِّنوا أنفسكم على الأخوة الإنسانية والوحدة القارية.. كونوا دعاة خير وسلام، وبُناة حضارة".
 
يعد هذا المؤتمر أكبر اجتماع لكبار المسئولين عن مؤسسات التعليم العالى، بهدف البحث والمناقشة الجماعية للموضوعات ذات الاهتمام المشترك والأولويات اللازمة، من أجل تنمية وتطوير التعليم العالى فى الجامعات والمؤسسات التعليمية على وجه عام، وأفريقيا على وجه الخصوص.
 
يشارك فى المؤتمر  300 مشارك من رؤساء الجامعات وممثلى الهيئات الدولية، وأكثر من 40 دولة من كل قارات العالم، و180 جامعة، و43 مؤسسة دولية.

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (1)
 

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (3)
 

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (4)
 

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (5)
 

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (6)
 

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (7)
 

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (8)
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (8)

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (9)
 

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (10)
 

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (11)
 

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (12)
 

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (13)
 

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (14)
 

 

المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (15)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (17)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (18)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (19)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (20)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (21)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (22)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (23)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (24)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (25)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (26)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (27)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (28)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (29)
 
المؤتمر الدولى لقادة التعليم العالى بالقارة الأفريقية (30)
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"ليلة الستة"..هل يكون فاركو بوابة عودة الاهلى للانتصارات بعد 82 يوماً ؟

اتحاد الكرة يجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة ترتيبات مباراتي منتخب مصر أمام إثيوبيا وبوركينا

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة

سقوط مسيرة إسرائيلية على سطح مستشفى في بنت جبيل جنوب لبنان

موعد مباراة مصر والنرويج اليوم في كأس العالم للشباب لكرة اليد


انتحار نقيب من قوات الكوماندوز الإسرائيلية بسبب الحرب فى قطاع غزة

مطاردة "رانج روفر" طائشة على كوبرى أكتوبر.. لحظات إثارة وبطولة رجال المرور

من خصام الأخ إلى حضن النهاية.. القصة الكاملة لخلاف هدى سلطان ومحمد فوزى

دينا فؤاد تخطف الأنظار بإطلالة صيفية كاجوال فى شوارع كان الفرنسية

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر


نانسى عجرم: بقرأ أخبار حلوة عن أنغام.. أتمنى تكون صحيحة ونرجع نشوفها بأسرع وقت

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

بعد حادث كوبرى أكتوبر.. تعرف على عقوبة القيادة تحت تأثير الكحول

تفاصيل بدء تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى.. فيديو

15 يوما على الاستفادة بتقسيط مخالفات المرور بدون فوائد حتى نهاية أغسطس

التشكيل المتوقع للأهلى أمام فاركو.. تريزيجيه وزيزو وشريف فى الهجوم

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى