أزمة فى "شارع مصر".. أول مشروع لعربات مأكولات الشباب مهدد بالفشل ..أحد الشباب: الخدمة تدنت والصحة لم تزرنا إلا مرة واحدة والبعض لم يدفع الرسوم الشهرية منذ 6 أشهر..والإدارة: نخسر وطالبنا المحافظة باستلامه.."صور"

فتاة البرجر: بعض الشباب سرقوا كهرباء من الأعمدة لارتفاع الفواتير

 

المحافظة: توقيع بروتوكول قريبا لتسليم المشروع لتحيا مصر

 

رامى حفنى: الخدمة قلت والإدارة سحبت الأمن والنظافة

 

منذ عامين تقريبا احتفل الشباب بافتتاح " شارع مصر" أول مشروع فى مصر لتبنى مشروعاتهم الصغيرة  "عربات المأكولات" بشارع أنقرة بحى النزهة، وبعد تبنى الرئيس السيسى قضيتهم ووجه بتقنين أوضاعهم وتوفير أماكن تحتوى مشروعاتهم وتقيهم مطاردة شرطة المرافق وأجهزة الأحياء بعد واقعة "فتاه البرجر" بالقاهرة، والتى تحدث عنها الرئيس فى أحد مؤتمرات الشباب.

 

 

وخلال العامين خططت باقى محافظات مصر لإنشاء مشاريع ومناطق على نفس مستوى المشروع، تحت مسمى "شارع 306"، ولكن أول مشروع الذى استمر باسم "شارع مصر" يواجه أزمات الآن، ما جعل بعض الشباب يسرقون الكهرباء من أعمدة الإنارة خاصة بعد تراكم المديونيات على الشباب لتأخرهم عن دفع الرسوم الشهرية، ما جعل الشركة التى تدير المكان تطلب من المحافظة استلام المشروع لإدارته بسبب خسائرها التى استمرت 6 أشهر على التوالى خاصة بعد تخلى الرعاة عن المشروع.

 

وكان لـ"اليوم السابع" جولة فى المشروع بعد عامين من إنشائه، حيث عبر الشباب عن قلقهم الشديد عد إهمال المسئولين للمشروع والتهديد بغلقه، خاصة بعد تعثرهم لقلة الزبائن، وتغيير عدد من الشباب لنشاطهم وعدد من الأسباب الأخرى الخاصة بالنظافة.

 

 

ورصد "اليوم السابع" غلق عدد من الشباب لمشارعهم، كان أغلبهم يدير مشروع أخر بالخارج، وعدد أخر أغلق بسبب "وقف الحال" كما وصفه الشباب، بالإضافة إلى قيام شركة الإدارة رغبتها فى ترك المشروع وإعطاء مهلة لنهاية الشهر لكى تتسلم المحافظة المشروع.

 

فى البداية تقول ياسمين رحيم، أحد الشباب الذين يعملون بالمكان، والتى كانت السبب فى تبنى الرئيس لفكرة الشباب، وإنشاء شارع مصر: المشروع حالة تدهور، مشاجرات بين الناس والبعض يستعمل خامات رخيصة، والكل تحول لبيع البرجر وأصبح الشارع "شارع البرجر" بعد تحويل الكل نشاطه لشندوتشات البرجر، بالإضافة لعدم الاهتمام بإظهار اسم المشروع وتعليق إنارة على لافتات المكان.

 

وأضافت لـ"اليوم السابع"، أن البعض من الشباب لم يدفع إيجار للمكان منذ 6 أشهر بعد انتهاء العقد الخاص به، مشيره إلى أنها وبعض الشباب لجأوا للجهات المسئولة عن المشروع لحل مشاكلهم ولم يستمع إليهم أحد، كما أن كل الشباب استبدلوا عرباتهم الصغيرة بأخرى كبيرة ما أدى لضيق المكان.

 

وبدوره قال رامى حفنى، أحد الشباب بالشارع، أن مصدر دخله الوحيد هو مشروع البرجر الخاص به، وبسبب قلة عدد الزبائن قل دخله كثيرا، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من المشاكل بالمشروع منها عدم تجديد العقد منذ سنة وعدم وجود تطوير وتحطيم المظلات والمراوح، والثلاجات، وقلة المواظفين الأمن والنظافة من 4 لكل منهم الى 2 فقط للنظافة والأمن، والشركة بتنسحب من الإدارة، لجئنا لكل الجهات "الرقابة الإدارية والمحافظة وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، قالوا إنهم ليسو جهة اختصاص، مشيرا إلى أن بعض الشباب لم يقدموا خدمة جيدة، والبعض لا يستطيع إدارة المشروع وقلل من مستوى الخدمة، بالإضافة لعدم وجود رقابة من الصحة على الأطعمة التى تقدم، قائلا: الصحة لم تزور المكان إلا مرة واحدة وأخدوا سندوتشات ومشيوا.

 

ومن جانبه أكد المسئول عن الشركة التى تدير مشروع شارع مصر، أن الشركة تصرف على المشروع منذ 6 شهور بدون مكسب حيث تصل فاتورة الكهرباء لـ10 آلاف شهريا فى حين أن الشباب لا يدفعون إلا 250 جنيها فقط للشركة نظير الخدمات وهى الأمن والنظافة فقط وليس الكهرباء ما جعل الشركة تدفع من مالها الخاص وذلك بعد انسحاب الرعاة، مؤكدا أن معدات مشاريع بعض الشباب تستهلك كهرباء، بالإضافة إلى تخلف عدد منهم عن دفع الرسوم الشهرية للمحافظة ورسوم الخدمات للشركة، وعدم التزام الكثير بضوابط الوقوف فى الشارع، وأنه أبلغ المحافظة بضرورة استلام المشروع لرغبته فى ترك المشروع.

 

وبدوره قال مصطفى عبد العزيز الزيات السكرتير العام المساعد لمحافظة القاهرة، إن المحافظة فى طريقها لتوقيع بروتوكول مع شركة شارع "306" التابع لصندوق تحيا مصر، لإدارة مشروع شارع مصر، وذلك بعد طلب الشركة الحالية ترك المشروع.

 

وأضاف، السكرتير العام المساعد لمحافظة القاهرة، لـ "اليوم السابع"، أن المحافظة ستلزم الشباب الذى لم يسدد مستحقات الدولة المتمثلة فى الرسوم الشهرية 1200 جنيه، والا سيترك المكان.

 

وفى السياق أكد المهندس إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، أنه سيزور المكان للاستماع للشباب والتعرف على مشاكلهم والعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات الأخرى.