شياطين وحيوانات مفترسة ووحوش.. ما فكرة التماثيل البشعة فى المبانى التاريخية؟

وحوش كاتدرائيه نوتردام
وحوش كاتدرائيه نوتردام
كتب أحمد إبراهيم الشريف

نلاحظ فى العمارات القديمة والمبانى ذات الطابع التاريخى العديد من الأشكال الغريبة المخيفة والشرسة لحيوانات متوحشة أو شياطين وحتى أناس بوجوه مشوهة، فمن أين جاءت هذه الفكرة أصلا وما فائدتها؟

قدم موقع ancient-origins دراسة حول هذه الوحوش المرعبة وقال إنها ميزة معمارية قديمة تم تصميمها فى البداية لتصفية مياه الأمطار بعيدًا عن حافة المبنى، كما أن لها غرضًا غامضًا، لدرء الأرواح الشريرة.

1
 
ورأت الدراسة أنها ترتبط فى معظمها بالهندسة المعمارية الكبرى فى القرون الوسطى، وتتخذ بشكل عام شكلًا بشعًا ينبثق الماء من فم ذو مظهر مخيف، ومظهرها غير العادى والمميز يجعلها ميزة مفضلة للمبانى القديمة للعديد من الأشخاص، بل موضوع للعديد من الأساطير والحكايات الشعبية.

والـ Gargoyles منحوتة من الحجر وتأخذ أشكالا عديدة، عدد كبير منها يصور مخلوقات غريبة تمزج الأجزاء الحيوانية المختلفة، وتشمل أشكالاً مألوفة مثل (أسد ونسر معًا) أو (نصف امرأة ونصف طائر) لكن العديد من الأشكال مثل الموجودة فى كاتدرائية نوتردام خيالية بشكل مبالغ فيه، وأشهرها هو Strix، أو Styrga وهو طائر بشرى مهجن تم وضعه ورأسه بين يديه، وللعلم لم تتم إضافتها إلى الكاتدرائية إلا فى القرن التاسع عشر، ولكن تم تصميمه بعناية وصُنع ليبدو وكأنه من العصور الوسطى بدلاً من الإضافة اللاحقة.

2
 
نظرًا لأن وظيفتها كانت حماية المبانى من التآكل، فإن الكثير من هذه الأشكال تتحمل وطأة الطقس العاصف والعواصف. ما يجعلها عرضة للتلف والتآكل.

كما يستخدمها الكثيرون لدرء الأرواح الشريرة، معتقدين أن الوحوش الحجرية تعود إلى الحياة فى جوف الليل، كما دفعت نظراتهم المخيفة إلى افتراض أنهم مخلوقات شريرة، إما ككائنات شيطانية تمتلكها أرواح الشياطين أو أرواح بشرية سابقة، أو كائنات أحضرت إلى الحياة من خلال الطبيعة الخارقة للطبيعة.

وعلى الرغم من أنها ترتبط عادةً بالعمارة فى العصور الوسطى، إلا أن الغرض الوظيفى منها يعنى أنها كانت أطول من ذلك بكثير، حيث ظهرت فى الهندسة المعمارية فى مصر القديمة واليونان وروما.

3
 
كانت فى العمارة المصرية واليونانية القديمة تقريبًا فى شكل أسود، كما كان معبد زيوس فى اليونان يحتوى على 102 شكل رخامى تصور رؤوس أسد، كان الرخام ثقيلاً للغاية، وبسبب التعرية سقط الكثير منها من المعبد بمرور الوقت، ولم يتبق سوى 39 واحدة فقط؟

كما استخدمت الكنيسة هذه الأشكال فى القرون الوسطى لسبب هو حقيقة أن معرفة القراءة والكتابة لم تكن شائعة بين عامة السكان. كانت الكنيسة قادرة على نقل الرسائل، وكانت إحدى هذه الرسائل بمثابة تذكير بالشر والشيطان.

4
 
كان وجودهم المشئوم إشعارًا بأن حضور القداس كان مهمًا للبقاء تحت حماية الكنيسة. كما ذكّرت قوتهم السحرية الوصاية على الأبنية التى كانوا يشرفون عليها، الجمهور بأن الكنيسة كانت منطقة مقدسة، خالية من تأثير الأرواح الشريرة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

THE BEST.. طبيب ريجنسبورج الألمانى يفوز بجائزة اللعب النظيف من فيفا

كل ما تريد معرفته عن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. 7 بنود تغير شكل القطاع

قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع

بطل جديد فى حادث سيدنى.. شاهد ما فعل الرجل ذو القميص الأرجوانى

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر


مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

مقتل عنصر شديد الخطورة وضبط مخدرات بـ100 مليون جنيه

أوروبا بلا أطفال.. مليارات الحوافز تفشل فى وقف تدهور الخصوبة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا


وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

تفاصيل تعاون هيدى كرم مع محمد سعد لأول مرة فى عيلة دياب عالباب

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى