بئر زمزم أم بئر عبد المطلب.. اعرف حكاية بئر المسجد الحرام ومن حفره؟

بئر زمزم
بئر زمزم
كتب محمد عبد الرحمن
لعل من أشهر الأماكن فى الحرم المكى الشريف، بئر زمزم، ذلك البئر المقدس، الذى يعتبر ماؤه مباركا لدى المسلمين، كما أن قصته أحد أكثر الروايات الدينية قداسة فى الإسلام، لأنها مرتبطة بالذبيح إسماعيل بن نبى الله إبراهيم وزوجته المصرية السيدة هاجر.
 
ويعود تفجر هذا البئر العتيق، للملاك جبريل بعقبه لإسماعيل وأمه هاجر، حيث تركهما نبي الله وخليله إبراهيم بأمر من الله في ذلك الوادي القفر الذي لا زرع فيه ولا ماء وذلك حين نفد ما معهما من زاد وماء، لكن هل استمر البئر على حاله طيلة كل هذه السنوات ولم يتغير منذ الأزمنة الغابرة التى فجر فيها، أما أنه تعرض للردم، وما سبب تسمية بعض المؤرخين للبئر ببئر عبد المطلب.
 
وبحسب كتاب " مكة المكرمة في الجاهلية وعصر الإسلام" فإن وجود الماء فى المكان الذى بنى فيه البيت الحرام، كان هو الذى جذب قبائل كثيرة منها قبيلة تدعى جرهم للسكن حوله، ومن هنا نشأت مكة المكرمة، ثم أن قبائل جرهم لما غلبت على أمرها فى نهاية أيامها بسبب التنازع مع قبيلة خزاعة، أدركت أنها ستضطر للخروج من مكة عندئذ، فاستبد بها الغيظ وردمت بئر زمزم، فاختفى أى عنصر لازم للحياة والأحياء فى المكان.
 
واضطر أهل زمزم للبحث عن مصادر للماء غير زمزم، وكان ذلك أمرا شاقا لبعد الآبار الأخرى عن مكة، وكان أكثر مشقة لمن يتولى أمر سقاية الحجيج، حتى آلت المهمة إلى عبد المطلب بن هاشم بعد وفاة عمه المطب بن عبد مناف، ويذكر الكتاب سالف الذكر أن السير تروى أن عبد المطلب ظل يبحث عن مصدر للسقاية، وفى أحد الأيام وبينما كان نائما فى حجر إسماعيل إذ أتاه هاتف فى المنام وأمره أن يحفر بئر زمزم، وحدد له مكانها، فلما صحا من نومه لم يتردد فى تنفيذ ما أمر به فى منامه فحمل معوله وأخذ معه ابنه الحارث الذى لم يكن له يومئذ ولد غيره وأخذ فى الحفر، وهو ما أثار عجب قريش وحيرتها، ولم يسلم من عبارات السخرية، ولكنه صمم على الاستمرار فى الحفر حتى ظهر له الماء، وهو زاد من مكانة عبد المطلب لدى مكة، حيث اعتبر أهل مكة أن الله اختصه ليعيد لهم بئر زمزم.
 
ويذكر كتاب " الرسول صلى الله عليه وسلم و بناء الدولة الإسلامية" للدكتور حسن على حسن، أن من أهم الأحداث المرتبطة بشخصية عبد المطلب "جد الرسول" هو كشفه بئر زمزم، وما فيها من كنوز، كانت قبيلة جرهم دفنتها فى المكان حين رحيلهم عن مكة، وبفعل الرياح والأعاصير اختفى المكان، وحين تولى عبد المطلب أمر سقاية مكة، بدأ فى البحث والتنقيب حتى أزال الأتربة والحجارة عن البئر واستخرج منه أيضا المجوهرات وغيرها، ومنها غزلان من الذهب دفنتها جرهم، وأسياف وأدرع، كما ذكر الطبرى.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قانون العمل الجديد.. غرامة 50 ألف جنيه عقوبة تشغيل العامل سخرة أو ممارسة العنف اللفظى والجسدى عليه وتتعدد الغرامة بتعدد العمال الذين وقعت فى شأنهم الجريمة.. حظر التمييز بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس

ذكرى رحيل عبد الله فرغلي.. أربع عقود من العطاء الفني بين المسرح والسينما

مواعيد مباريات اليوم الأحد 18- 5 - 2025 والقنوات الناقلة

فرص للعمل فى مجال تربية المواشى بالأردن.. تعرف على التفاصيل

الإسماعيلى يترقب 3 مباريات مصيرية فى الدوري وكأس عاصمة مصر


الزمالك يدرس التعاقد مع محمد علاء حارس الجونة فى الميركاتو الصيفى

نهضة بركان يقترب من لقب كأس الكونفدرالية بثنائية ضد نادي سيمبا.. فيديو

حالة الطقس المتوقعة اليوم الأحد 18 مايو 2025 فى مصر

درجات الحرارة المتوقعة اليوم الأحد 18 مايو 2025 فى مصر

التحقيق مع ناشر فيديو لفرد شرطة ادعى سيره عكس الاتجاه بمنطقة المرج


لحظات فارقة أبقت على حظوظ الأهلي في التتويج الدوري.. إنقاذ ياسر وهدف رضا

رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين فى حوار لـ"اليوم السابع": العمالة المصرية من أمهر العمالات فى البحرين ونطبق خطة لإحلالهم بقطاع الإنشاءات.. ويؤكد: نحتاج شبكة عربية موحدة لربط العرض والطلب بين أسواق العمل

اعرف خطوات الحصول على إعانات ومساعدات من بنك ناصر الاجتماعي

أهداف مباراة بيراميدز وبتروجت فى الدورى

رياض محرز يقود هجوم الأهلى ضد الخلود فى الدورى السعودى

إعلان بغداد.. قادة العرب يجددون التزامهم بمركزية قضية فلسطين.. ويدعون لوقف فورى للحرب فى غزة.. ودعم الخطة العربية لاعادة الإعمار أولوية.. وتفعيل الإجراءات الرادعة ضد الإرهاب

النيابة العامة تناشد المواطنين بضرورة الإبلاغ عن الجرائم عبر الواتس آب

القاهرة 40 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة وتعلن أعلى درجات سجلت

أسامة فيصل فى صدارة ترتيب هدافي الدوري المصري قبل مباريات اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى