أعرف قصة "المقاعد الحمراء" التى تهدد حصانة أعضاء مجلس النواب

" أحذروا المقاعد الحمراء"، رسالة دائما ما يوجهها رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، خلال انعقاد الجلسات العامة للبرلمان، فى جدية تاره وممازحة تارة أخرى، إلى أعضاء البرلمان، الذين يجلسون فى المقاعد الأمامية المٌخصصة لأعضاء الحكومة - ذات اللون الأحمر - فى القاعة الرئيسية لانعقاد الجلسات العامة، مع مطالبتهم بالالتزام بالمقاعد المخصصة لهم والملونة بـ"الأخضر".

لم تخل الجلسات العامة، من توجيهات الدكتور على عبد العال، لأعضاء المجلس، فيما يتعلق بإنفاذ اللائحة الداخلية للمجلس والالتزام بالأعراف البرلمانية، ضبطا للأداء داخل القاعة الرئيسية أثناء سير الجلسات وعدم تعطيلها، ولعل فى مقدمه ذلك، التحذير الدائم للنواب الذين يجلسون فى الصفوف الأولى من مقاعد الوسط داخل القاعة العامة، والمُخصصة لائحيا إلى للوزراء وأعضاء الحكومة من مستشاريهم ومندوبيهم، حيث يقول "رئيس النواب" فى حديثة الدائم للبرلمانيين - الذين يجلسون فى هذه المقاعد - ممازحًا: "من يجلس فى هذه المقاعد لا يتمتع بالحصانة"، فى إشارة إلى عدم تمتع أعضاء الحكومة بالحصانة البرلمانية التى يتمتع بها النواب بموجب اللائحة.

 وأضاف رئيس النواب فى ممازحته الدائمة: "مقاعد الوزراء لا تعطى حصانة للجالس فيها، عشان كدة تم تمييزها باللون الأحمر داخل القاعة، والوزير مستعد للاستجواب تحت قبة البرلمان، وسحب الثقة منه، لذلك أنا أحميكم".

ومع تكرار جلوس بعض النواب على هذه الكراسى، رغم التحذيرات الشفهية المستمرة لرئيس البرلمان وتعليق اللافتات التى تشير إلى تخصيص هذه المقاعد لـ"الوزراء وأعضاء الحكومة"، يضطر الدكتور على عبد العال، فى بعض الأحيان إلى إصدار تعليماته للأمانة العامة للمجلس بإخلاء هذه المقاعد.

وتأتى تنبيهات رئيس البرلمان أو قرارته بشأن إخلاء المقاعد الأمامية فى وسط القاعه للوزراء، أعمالا للائحة الداخلية المنظمة لعمل المجلس، فى مادتها (425) التى تنص على أن يُخصص لرئيس مجلس الوزراء وللوزراء ولممثلى الحكومة الصفوف الأولى من مقاعد الوسط فى قاعة الجلسة عند حضورهم الجلسات، ويكون مكان الوكيلين فى الصف الأول من اليمين.

وحسب ذات المادة اللائحية، يوزع مكتب المجلس خلال خمسة عشر يوما من افتتاح دور الانعقاد العادى الأول للفصل التشريعى بقية المقاعد على أعضاء المجلس المنتمين للأحزاب السياسية والائتلافات البرلمانية المختلفة والمستقلين، بعد أن يقدموا اقتراحاتهم فى هذا الشأن كتابه إلى رئيس المجلس.