تقديرا للمرأة المصرية.. سر السعى بين الصفا والمروة

محمود عبد الراضى
محمود عبد الراضى
محمود عبد الراضى

المرأة المصرية كانت ومازالت القدوة، حيث يسعى الحجاج الذين جاءوا من كل فج عميق بين الصفا والمروة اقتداءً بأمنا "هاجر المصرية"، وذلك بعد الانتهاء من رمى الجمرات بمنى البيضاء التى تميّزت بأفضل الممارسات الحضرية على مستوى العالم من حيث توفير المسكن واحتضانها الخدمات الشاملة ورعاية حجاج بيت الله الحرام، التى جسّدت كل معانى البياض، بياض الوجوه التى تشع نورا وإيماناً وبياض الإحرام وبياض الخيام وبياض القلوب، ثم طواف الإفاضة، ليأتى بعد ذلك السعى بين الصفا والمروة، اقتداءً بـ"هاجر" التى سعت أشواطاً سبعة بين الصفا والمروة، بحثاً عن الماء لرضيعها "إسماعيل" عليه السلام، الذى تركه والده فى وادى غير ذى زرع.

 

ومنذ سعى "هاجر" عليها السلام بين الصفا والمروة، وخطوات الحجاج والمعتمرين تتوالى فى إيقاع إيمانى يتواصل يوماً بعد يوم، راسماً معنى إيمانياً بالغ الطهارة، لا يكتمل الحج والعمرة إلا بالسعى بين الصفا والمروة.

 

وتأتى رحلة البحث بين الصفا والمروة تقديراً لأمنا "هاجر" التى سعت بين جبلى الصفا والمروة بمكة المكرمة، بحثاً عن الماء حيث كان يقع الجبل فى الجزء الشرقى من المسجد الحرام، ويبلغ طوله 375 مترا.

 

ومنذ فجر الإسلام والمسلمون يتبعون هدى النبى صلى الله عليه وسلم فى السعى بينهما، وشهد المسعى بين الصفا والمروة توسيعات بشكل يتناسب مع التوسعة العرضية والرأسية وتركيب 4 سلالم كهربائية من جهة المروة، لنقل الزوار خارج المسعى، حتى يتمكن الحجاج والمعتمرين من الخروج بيسر بعد الفراغ من نسكهم، فضلاً عن وجود ممرات مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى توفير مناطق للتجمع عند منطقتى الصفا والمروة.

 

وبعد الانتهاء من المناسك وهذه الرحلة الإيمانية، يكون الحجاج كلهم أمل فى العودة إلى بلدانهم محمّلين بالذكريات الجميلة والحكايات الروحانية التى شعروا بها.

 

ويبقى وداع الحجاج للمناسك المقدسة عالق فى الذاكرة، فكل اللحظات والدقائق والأماكن والبقع فى المشاعر المقدسة عاشوا فيها ذكريات وقصص جميلة وملأها الحب والسعادة عمروها بالطاعات والذكر والعبادة لله، سكبوا فيها الدموع والعبرات رغبة ورهبة بين يدى مولاهم الرحمن، يحدوهم الأمل والرجاء بقبول النسك ومغفرة الذنوب.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كيف اتسلهم تشارلى تشابلن فيلمه الأيقونى The Gold Rush من صورة من كلوندايك

مهاجم بتروجت يقترب من المقاولون العرب في الموسم الجديد

المصرى للشؤون الخارجية: زيارة لى تشيانج لمصر تمهد الطريق نحو آفاق جديدة للتعاون

كيف يستعد الأهلى للموسم الجديد من خلال المعسكر الخارجى بتونس؟

بعد التصالح فى واقعة نجل الفنان محمد رمضان.. سيناريوهات جلسة المعارضة غدا


بن أفليك يوجه تحذيرًا صادمًا لحبيب جينيفر لوبيز الجديد

تعرف على موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى للموسم الجديد 2025 – 2026

زيزو يحتفل مع السقا بعرض فيلم "أحمد وأحمد" فى دبى.. صور

تفاصيل شكوى "زيزو" ضد الزمالك بسبب 82 مليون جنيه.. (مستند)

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"


صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

النيابة العامة تعاين اليوم موقع حادث حريق سنترال رمسيس لكشف أسبابه

الفراعنة أول من انتبهوا للتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة.. البساتين والحدائق فى مصر القديمة كانت فى القصور الملكية وبيوت الخاصة والمسؤولين والنبلاء.. مدير سابق بالكرنك: أنشأوها لتلطيف الجو فى الصيف

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

الزمالك يستفسر من شئون اللاعبين عن مصير شكوى زيزو

الطقس اليوم الأربعاء 9-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الأربعاء 9-7-2025

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى