أفلام الرعب حقيقة مش خيال.. اكتشافات أثرية تؤكد وجود السحرة ومصاصى الدماء.. ساحرة إيطالية مدفونة على وجهها.. وفى صقلية جثتان مثقلتان بالحجارة.. ومصاص دماء مطعون بقطعة حديد فى بلغاريا.. وفرانكنشتاين بأسكتلندا

كتب أحمد إبراهيم الشريف
نشاهد دائما أفلاما تصور "الرعب" متجسدًا فى هيئة ساحرة أو مصاص دماء أو شخص زومبى عاد من الموت كى يسير فى الشوارع ويفزع الجميع، ونعتقد أن هذه الأشياء خرافات قديمة أو تعبير عن "خوف" داخلى للإنسان، لكن هناك بعض الاكتشافات الأثرية تؤكد أصل هذه الظواهر التى نقرأ عنها وجسدتها السينما.
 
فعلماء الآثار، حسبما يذكر موقع ancient-origins، معتادون على اكتشاف رفات البشر، لكن فى بعض الأحيان يصادفون مدافن أكثر غرابة بها هياكل عظمية تشبه فرانكشتاين و"مصاصى دماء" مثبتين على الأرض بالحجارة، أو "سحرة" محتجزون فى قبورهم، ومن هذه الاكتشافات:

 

دفن "ساحرة" فى إيطاليا

فى عام 2014 اكتشف علماء آثار هيكلا عظميا لفتاة فى سن المراهقة فى إيطاليا تم دفن وجهها لأسفل، وقال الباحثون إن دفن فرد بهذه الطريقة يدل على أن الشخص قد تم رفضه من قبل المجتمع أو اعتباره خطرًا، ربما بسبب اتهامات بالسحر.

علماء الآثار يكشفون عن دفن  ساحرة في إيطالي
 
وجد هذا الاكتشاف خلال عملية تنقيب أثرية أجراها المعهد البابوى للآثار المسيحية فى الفاتيكان، فى مجمع سان كالوسيرو - وهى مقبرة بنيت عليها كنيسة فى القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد فى شمال إيطاليا، وقال مدير الحفريات، ستيفانو روتشيو، إن عمليات الدفن هذه نفذت كإجراء عقابى يهدف إلى إذلال الموتى".
 
ويعتقد البعض أنه "تم ربط الدفن اعتقادا بأن الروح تركت الجسم من خلال الفم، وقالت إيلينا ديلو، عالمة أنثروبولوجيا، لأخبار ديسكفرى نيوز، إن دفن الموتى بهذه الطريقة وسيلة لمنع الروح النجسة من تهديد الحياة.

 

الإغريق والزومبى

الإغريق القدماء فى جزيرة صقلية كانوا يخشون الانتقام الشديد من الموتى حتى أنهم كانوا يثقلون أجسادهم بالحجارة لمنعهم من الخروج من قبورهم ومطاردة الأحياء. 

 

وقال كارى ل. سولوسكى، عالم أنثروبولوجيا، حاول الإغريق الاتصال بالأموات ومارسوا العملية المسماة "استحضار الأرواح".
 
الإغريق القدماء
 
واستخرج علماء آثار يعملون فى مقبرة كبيرة بالقرب من كامارينا، وهى بلدة ساحلية قديمة فى جنوب شرق صقلية، 2905 جثة من "مدينة الموتى" التى تسمى باسو مارينارو، والتى تم استخدامها من القرن الخامس إلى الثالث قبل الميلاد، ووجد الباحثون عملات معدنية وتماثيل ومزهريات كما عثروا على جثتين مقسمتين الرأس والقدمين والجذع ومثقلتين بالحجارة الكبيرة على ما يبدو لإبقائهما فى مكانهما بـ أرض الموتى أو الجحيم.

اكتشف قبر "مصاص دماء" فى بلغاريا

فى عام 2013 وجد علماء آثار يعملون فى موقع Perperikon البلغارى هيكلًا عظميًا لرجل دفن مطعونا بقطعة من الحديد فى قلبه، وهى طقوس تمارس فى العصور الوسطى لمنع الميت من "التحول إلى مصاص دماء"، وتم العثور على عملات معدنية مع الجسد تعود للقرن الثالث عشر والرابع عشر، وقيل إنه ليس أول "قبر مصاص دماء" يتم اكتشافه فى بلغاريا. 

بلغاريا
 
ففى سوزوبول تم العثور على رفات أكثر من 100 شخص مصاص دماء، وجميعهم من الرجال، وجميعهم مواطنون بارزون، فوفقًا للمعتقدات الوثنية، قد يتحول الأشخاص الذين اعتبروا سيئين أثناء حياتهم إلى مصاصى دماء بعد الموت، إلا إذا طعنوا فى الصدر بعصا حديدية أو خشبية قبل أن يدفنوا، واعتقد الناس أن العصا ستعلقهم فى قبورهم لمنعهم من المغادرة فى منتصف الليل وترويع الأحياء.

إنسان برأس ذئب 

وفى أكتوبر 2014، ادعى مزارع بلغارى يدعى ترايتش دراجانوف، أنه عثر على صندوق، مغلق بالسلاسل، يحتوى على جمجمة تشبه الذئب أثناء حرث بعض الحقول فى قرية نوفو سيلو بمقدونيا. 

مزارع بلغاري
 
وقام المؤرخ فيليب جانيف بمقابلة المزارع البلغارى الذى أظهر له الصندوق، وذكر أن الجمجمة تبدو شبيهة بالذئب فيما عدا الجبهة الواسعة، وقام بتصوير الجمجمة ودراستها مع الخبراء الذين خلصوا إلى أنه من المحتمل أن يكون ذئبًا يعانى من مرض باجيت، وهى حالة تتسبب فى زيادة حجم الجمجمة وتبدو أكثر شبهاً بالإنسان.
 
بينما اعتقد البعض أن هناك أشخاصا قادرون على التشكل إلى ذئب، ويقال إن الأطفال الذين يولدون بشعر غزير لديهم ميل لهذا. 
 

مقبرة ساحرة معروفة فى اسكتلندا

يعتقد علماء آثار فى اسكتلندا أنهم عثروا على مكان الاستراحة الأخير لليلياس أدى، التى اتُهمت بممارسة السحر وبعد وفاتها فى السجن تم دفنها فى طين عميق بحجر مسطح ثقيل وضع فوقها، وهو تقليد يقوم اعتقادا بأن السحرة يمكن أن يقوموا من قبورهم ما لم يتم تثبيتها بحجر ثقيل.
 
الساحرة التى حولت الرجال
 
وتقول القصة إنه فى قرية توريبورن الصغيرة فى غرب فايف فى عام 1704 اتُهمت امرأة عجوز تدعى ليلياس أدى، بجلب المرض إلى أحد جيرانها، ويسمى "جان نيلسون" واعترفت أمام رجال الكنيسة بأنها قابلت الشيطان فى حقل ذرة وقبلته كحبيبها وسيدها. 

"فرانكنشتاين" فى أسكتلندا

فى عام 2001 عثر فريق من علماء الآثار على أربعة هياكل عظمية فى موقع أثرى بجزيرة South Uist فى Hebrides الخارجى فى أسكتلندا، فى البداية، بدا أنه اكتشاف نموذجى للعصر البرونزى، لكن سرعان ما اكتشف الباحثون أن النتيجة لم تكن طبيعية، تم دفن الهياكل العظمية، واحدة من الذكور والإناث، فى وضع الجنين.

فرانكشتاين
 
و كشفت الاختبارات الأولية أن الذكر توفى فى نحو 1600 قبل الميلاد وأن الأنثى قد ماتت فى نحو 1300 قبل الميلاد، ومع ذلك، بعد عشر سنوات تقريبًا، أدى فحص الحمض النووى للبقايا إلى اكتشاف مذهل - كان الهيكلان العظميان يتكونان فعليًا من أجزاء من ستة أفراد مختلفين، فيما وصفه علماء الآثار بـ "مومياء فرانكنشتاين".
 
فى "الهيكل العظمى للذكور" ينتمى الجذع والجمجمة والرقبة والفك السفلى لثلاثة رجال منفصلين، والهيكل العظمى للإناث هو مركب يتكون من جمجمة ذكر وجذع أنثى وذراع شخص ثالث لم يتم تحديد الجنس، وكشفت مواعدة الكربون أن جمجمة المومياء "الأنثوية" يزيد عمرها عن 50 إلى 200 عام عن الجذع، يبدو أن المومياوات كانت تتكون من أجزاء من أشخاص من نفس الأسر، ثم تم تجميعها مثل بانوراما جعلها تبدو وكأنها مجرد شخص واحد، ليس لدى علماء الآثار أى فكرة عن سبب تحنيط البقايا ثم خلطها معًا. ومع ذلك، يعتقد باركر بيرسون أن خلط البقايا قد تم للجمع بين أسلاف مختلفة من العائلات لإنشاء "سلف رمزى" يجسد حرفيًا سمات من سلالات متعددة.

الأرواح الشريرة تطارد رجلا من العصور الوسطى

عثر على هيكل رجل من القرون الوسطى أو ساكسونى فى فيلا رومانية فى هامبشاير بإنجلترا، قد دُفن فى الريف بسبب تشوه الفك الذى جعل مجتمعه يعتبره يعانى من الأرواح الشريرة، ومن الممكن أيضًا أن يكون المجتمع قد قام فى وقت سابق بتخريب جمجمته لطرد الأرواح الشريرة منها.

الأرواح الشريرة
 
الرجل المصاب بالفك المشوه، توفى بين سنى 35 إلى 45 عاما، ويده اليمنى مفقودة وعظام القدم مفقودة، وجمجمته مثقوبة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

معلومات لا تفوتك عن ملاعب كأس العالم للأندية 2025 .. صور

حدائق سوهاج تتزين لاستقبال المواطنين خلال عيد الأضحى 2025.. مساحات خضراء تنشر البهجة وتعيد للعائلات متعة التنزه فى أجواء احتفالية.. وفتح 11 حديقة جديدة مجانًا للجمهور.. وجزيرة الزهور تتلألأ فى ليالى العيد.. صور

قضية الطفل ياسين تعود من جديد.. استئناف على حكم المؤبد للمتهم أمام الجنايات

اعترافات تشكيل عصابى بتهمة سرقة مواقع تحت الإنشاء

تعرف على مجموعة مصر فى كأس العالم للشباب.. إنفوجراف


الاستثمار فى المستقبل.. كيف تبنى مصر اقتصادًا مقاومًا للصدمات؟.. خارطة طريق لرفع الادخار لـ15.5% من الناتج المحلى 2028.. و45 مليار دولار مستهدفات تحويلات المصريين بالخارج.. و40 مليارًا استثمارات أجنبية مباشرة

دقوا الشماسى.. دليلك الكامل لمصيف 2025 على شواطئ مطروح والساحل الشمالى.. خريطة أجمل الشواطئ والمزارات الترفيهية والسياحية.. انخفاض تكاليف الإقامة بداية ونهاية المصيف.. وزيادة الحجوزات خلال إجازة العيد.. صور

طولان: الزمالك قادر على الفوز بكأس مصر.. والأبيض يبقى بتاريخه وجماهيره

وفد منتخب 20 سنة يشارك فى ورشة عمل قبل إجراء قرعة المونديال

بشرة خير لبيراميدز.. مفارقة تاريخية تقود السماوى للاقتراب من حلم الأميرة السمراء


أبطال الظل.. 4 قصص رياضية مُلهمة ترسم الأمل.. يحيى شعبان "عامل يومية" يكافح بكفين من العطاء.. نادية فكري "بطلة" هزمت الإعاقة بالحديد.. صابر عيد "تاريخ منسي" مع المرض.. وأسامة ربيع "صنايعي بناء" يلامس سقف أحلامه

قادرون باختلاف.. "آلاء" بطلة من ذوى الإعاقة سراج يضيئ أركان منزل أسرتها.. حصدت ميداليات ذهبية فى ألعاب القوى.. نالت تكريم قرينة رئيس الجمهورية فى احتفالية المجلس القومى لمتحدى الإعاقة.. ووالدتها: نشعر بالفخر

التعادل 1-1 يحسم مواجهة غزل المحلة والإسماعيلى بدورى نايل

يوم الطهى.. تجربة ترفيهية أسبوعية بفنادق مرسى علم يعشقها السياح.. تم تنفيذها منذ 10 سنوات.. تبدأ بتعريف الضيوف معايير النظافة وسلامة الغذاء.. وتنافس قوى على طهي المأكولات المصرية.. صور

دفاع نوال الدجوى: لا تعلم حتى الآن خبر وفاة حفيدها أحمد وسنخبرها بعد فصل النيابة فى الواقعة

بيراميدز يبحث عن الانتصار الأول على صن داونز في ليلة التتويج القاري

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى إياب نهائى دوري أبطال أفريقيا

ضبط المتهم بقتل زوجته فى أبو كبير بالشرقية

تضخ الزيوت التموينية لمصر كلها.. تفاصيل مشروع تطوير محطة الزيوت والشحوم بالمكس.. أكبر محطات التخزين.. رفع الطاقة الاستيعابية إلى 144 ألف طن.. زيادة الصهاريج إلى 41.. والمحافظ: التطوير يساهم فى خلق فرص عمل

الزراعة وتحقيق الأمن الغذائى.. خطة التنمية للعام المالى 2025/2026 تستهدف تطوير منظومة الرى.. التوسع في إنتاج المحاصيل الرئيسية والاستراتيجية.. تحسين الإنتاجية وزراعة أصناف جديدة وتوفير تقاوي عالية الإنتاجية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى