الفيل الأزرق وأساطير الحضارات القديمة.. أول دبابة حربية عرفها الإنسان ومصارع عند الإغريق.. اسم عاصمة الجنوب عند الفراعنة.. الإله "غانيشا" رمز النبل والتضحية عند الهندوس.. والعرب يؤرخون به لمولد النبى محمد

الفيل فى الأساطير القديمة
الفيل فى الأساطير القديمة
كتب محمد عبد الرحمن
استطاع فيلم "الفيل الأزرق 2" الوصول إلى صدارة قائمة أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية، بعدما تخطت إيراداته 80 مليون جنيه، متخطيا أفلام كازابلانكا للنجم أمير كرارة، الممر بطولة أحمد عز وإياد نصار، والبدلة من بطولة نجم الجيل تامر حسنى.
 
وأثارت حبة "الفيل الأزرق" التى تدور حولها قصة الفيلم سالف الذكر فى جزئيه الأول والثانى، الجدل، وأصبحت حديث عدد كبير من الشباب، ومدى صحة وجودها، وهل لها مفعولات غرائبية كما يظهر فى الفيلم.
 
وبعيدا عن أحداث الفيلم يعد الفيل أحد أشهر الحيوانات المرتبطة الميثولوجيا التاريخية والدينية، وظهر كرمز كبير فى العديد من الحضارات القديمة، كما له ذكر مهم فى القرآن الكريم.
 

الإله رمز النبل والتضحية

الإله غانيشا
 
فى الهند يأتى ذكر حيوان الفيل من القدم لارتباطه بالإلهه هناك، وتتصف الفيلة فى الثقافة الهندية بالنبل والتضحية بالنفس، ويعتبر الفيل رمزا لفخامة الاحتفالات الملكية، ويمثل رمزا للصبر والامتنان والحلم والعرفان بالجميل، بالإضافة إلى القوة الخارقة، بحسب دراسة بعنوان "الأساطير الهندية وأثرها فى المنقول الثقافى الهندى" لـ ديمتري أفييرينوس.
 
ووفقا لكتاب "الموسوعة العلمية الشاملة تاريخ دول وأحداث" فإن من بين الآلهة الهندية الشهيرة يأتى الإله غانيشا وهو إله يبدو على صورة نصف حيوان ذى رأس كرأس الفيل، وهو موجود فى كثير المواضع المقدسة الهندوسية، ويلقب هذا الإله بـ"مزيل الحواجز"، ويستحسن الهندوس تقديم ذبيحة له، عندما يبدأون العمل على مشروع معين، كالذهاب إلى مدرسة جديدة، أو القيام برحلة أو بمشروع تجارى أو مجرد القيام بأعمال العبادة.
 

الفيل أول دبابة حربية فى التاريخ

مقتل أليعازر إثر معركته مع الفيل
 
الفيل الحربى، أو هكذا أطلق على الفيل قديما بعدما تم استخدمه كأول دبابة عبر التاريخ البشرى، للاستفادة من حجمه الضخم وجسده الصلب، وبحسب موقع "الباحثون السوريون" للأبحاث، فإن أول من أخرج هذه الفكرة للبشرية كان هانيبال القرطاجي، وظل الفيل المدرع الأهم في العلوم العسكرية حتى في العصور الوسيطة إذ يسجل التاريخ أن الإمبراطورية الساسانية استخدمت الأفيال الكبيرة في حروبها كما تظهر هذه المخطوطة الأرمينية، وفي عصور أكثر تقدما فقد حسم 32 فيل معركة تيمورلنك ضد العثمانيين سنة 1402 م.
 
كما يذكر أنه استعملت الفيلة التي عُرفت قديما في الحروب. فقد هزم الجيش المقدوني الذي قاده الإسكندر الأكبر عام 331 ق.م جنود الفرس الذين امتطوا الفيلة فى المعركة، كما تذكر عدد من التقارير أن (اليعازر مكابيه) الشقيق الأصغر لـ (يهوذا مكابيه) زعيم ثورة مكابيان 160-167 قبل الميلاد ضد الإمبراطورية السلوقية الهيلينية، مات عام 162 قبل الميلاد، أثناء معركه أستخدمت فيها الأفيال، وسقطت من على فيله، الذى سحقه حتى الموت.
 

مصارعة الأفيال عند الرومان والإغريق

مصارعة الأفيال
 
اشتهرت الرومان ودول الإغريق القديمة بشغفهم بمصارعة الحيوانات، ولعل من بين أشهر المصارعين فى تلك العصور هو الفيل، حيث تظهر فسيفساء مصنوعة فى أواخر القرنين الرابع أو الخامس، تجسيدا لمباراة استعراضية بين نمر وفيل جرت فى إحدى ساحات الترفيهية، يتضح منها انتصار الفيل على النمر.
 

الفيل اسم عاصمة الأقاليم الأول بمصر العليا عند الفراعنة

جزيرة إلفنتين
 
بحسب كتاب "موسوعة أقاليم مصر الفرعونية – أسوان" للدكتور محمد على، فإنه من بين الجزر الموجودة بأسوان جزيرة إليفانتين، وكانت تسمى فى العصور الفرعونية "آبو" بمعنى "الفيل" وسميت فى العصر اليونانى "إليفانتين" بمعنى الفيل أيضا، وكانت "آبو" عاصمة الإقليم الأول من أقاليم مصر العليا، والذى كان يسمى "تاستى" بمعنى أرض حملة الأقواس أو أرض الأقواس، وفى العصر الصاوى انتقلت العاصمة من آبو إلى أسوان، والتى حلت محلها بعد ذلك "أمبو" (كوم أمبو) حاليا فى العصر اليونانى.
 
ويفسر الدكتور سليم حسن فى موسوعة مصر القديمة: (الجزء الأول)، أن الفيل كان ذكرى قبيلة قديمة يرجع عهدها إلى ما قبل التاريخ، وكان رمزها حيوان "الفيل"، ويعتقد البعض أن ارتباط هذه القبيلة بالفيل لتجارته فى العاج "سن الفيل".
 

الفيل اسم العام الذى ولد فيه النبى محمد صلى الله عليه وسلم وسورة فى القرآن الكريم

عام الفيل
 
لعل من بين سور القرآن الكريم، تأتى سورة الفيل، والذى تحكى قصة أصحاب الفيل، عندما جاء إبرهة الحبشى على رأس جيش من الفيلة من أجل هدم الكعبة المشرفة، قبل أن يرسل الله جيشا من عصافير تحمل أحجارا من جهنم ليحمى بيته العتيق، فسميت هذه السنة بعام الفيل، وهو العام الذى شهد مولد النبى محمد صلى الله عليه وسلم.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يواجه الزمالك والاتحاد مع سبورتنج فى نصف نهائي سوبر السلة

"حياة كريمة".. من فكرة إلى واقع يغير وجه القرى السوهاجية.. والأرقام تتحدث عن ثورة إنشائية وخدمية للمواطنين.. 1.88 مليار إجمالى تكلفة المشروعات فى قطاعى المياه والصرف ضمن المبادرة.. صور

وظائف بالأردن براتب 350 دينارا شهريا.. إنشاءات وتربية دواجن أبرز المجالات

الطقس اليوم.. ذروة الموجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

عادل إمام.. "بطلي المثالي لأنه مش مثالي"


ريفيرو يحضر مباراة الأهلي والبنك باستاد القاهرة اليوم فى بطولة الدوري

مواعيد مباريات اليوم فى الدوري الممتاز والقنوات الناقلة

الجيش الإسرائيلى يعلن رسميا بدء عملية عربات جدعون وتوسيع الحرب على غزة

ليبيا.. مجلس النواب الليبى يدعو الأعضاء إلى حضور جلسة الإثنين المقبل

جوائز بطولة كأس عاصمة مصر قبل انطلاق منافسات دور الثمانية


يوفر 3715 فرصة عمل.. أبرز المعلومات عن ملتقى توظيف مصر بالقليوبية

إعلام عبرى: حدث أمنى صعب شمال قطاع غزة

رويترز نقلا عن إن بي سي نيوز: إدارة ترامب تعمل على خطة لنقل مليون فلسطيني لليبيا

محامى أسرة العندليب: مستعدين تقديم خطابها لأى جهة لفحصها وبيان صحتها

مجلس الدولة الليبى يعلن سحب الشرعية من حكومة الوحدة الوطنية

مودرن سبورت يفوز على الإسماعيلى 2 /1 ويصعب مهمة الدراويش فى الدورى.. فيديو

معلول ووسام على رأس قائمة الأهلى لمباراة البنك فى الدورى الممتاز غدا

إعلام عبرى عن مسئولين بجيش الاحتلال: ترامب بدأ يتخذ خطوات تضر بإسرائيل وتعزلها

تعرف على نص رسالة إبراهيم سعيد من محبسه إلى الجمهور عقب أزمته الأخيرة

مديرية تعليم القاهرة تعلن جداول البث المباشر لمراجعة مواد الشهادة الإعدادية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى