صور.. تاجر غلال بالغربية وابن عمته يجمعان 640 مليون جنيه من أهالى طنطا والمحافظات مقابل أرباح من 25 لـ40%.. بلاغات من 200 مواطن تسقطهم فى قبضة الأمن.. والنيابة تحبسهما على ذمة القضية

الاستيلاء على مليون و837 ألف دولار من طبيب بحجة توظيفها فى الاستثمار العقارى

التحريات تكشف قيام المتهمين بشراء 8 قطع أراض وعدد من السيارات وإنشاء 20 برجا سكنيا

مباحث الأموال العامة تحرر قضية غسيل أموال للمتهمين

فجرت تحريات مباحث الأموال العامة بمديرية أمن الغربية برئاسة العقيد وليد فايد، مفاجآت فى قضية أكبر تاجر غلال وعقارات فى وسط الدلتا، المتهم فى قضية النصب والاستيلاء هو وابن عمته شريكه، فى قرابة 640 مليون جنيه جمعهم من ضحاياه من الأهالى بقرى ونجوع مدينة طنطا والقاهرة والإسكندرية، بهدف توظيفها فى تجارة الغلال والعقارات، مقابل أرباح من 25% إلى 40% من رأس المال.

وأكد التحريات التى تعاون فيها كل من مباحث الأموال العامة بمديرية أمن الغربية والإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بوسط الدلتا برئاسة أسامة حتاتة، أن المتهم "رضا.ا" 48 عامًا مهندس زراعى مقيم بقرية محلة منوف مركز طنطا، والذى تم ضبطه ومحبوس حاليا على ذمة القضية، قام بجمع قرابة 600 مليون جنيه من ضحاياه لتوظيفها فى تجارة الغلال والعقارات، وشاركه ابن عمته ويدعى "هانى.ع" 39 سنة طبيب وصاحب إحدى شركات الاستثمار العقارى بطنطا ومقيم شارع حسان بن ثابت ثان طنطا، والمحبوس احتياطيا 15 يوما على ذمة قضية استيلائه على مليون و837 ألف دولار من طبيب بشرى بحجة توظيفها فى الاستثمار العقارى.

وأشارت التحريات إلى تلقى الأجهزة الأمنية على مدار الأيام الماضية قرابة 200 بلاغ من المواطنين الضحايا ضد تاجر الغلال وشريكه، يتهموهما بالنصب عليهم وعدم الوفاء بسداد الأرباح وأصول الأموال لهم، وبناء عليه حررت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بوسط الدلتا، برئاسة اللواء أسامة حتاتة رئيس الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بوسط الدلتا قضية غسيل أموال للمتهمين الاثنين برقم محضر 4 أحوال 30 يوليو 2019.

المستريح

وكشفت التحريات أن المتهم الأخير أنشأ شركة فى مجال التشييد العقارى بالتنسيق مع المتهم الأول، من غسيل الأموال، وقيام المتهم الأول بشراء 3 سيارات منهم 2 سيارة ملاكى وسيارة نقل وسيارة ملاكى للمتهم الثانى وسيارة ملاكى باسم زوجة المتهم الثانى.

كما كشفت التحريات عن قيام المتهمين بشراء 8 قطع أراض وإنشاء أبراج عليها بمدينة طنطا فى حى أول وثان طنطا وبيع الشقق للمواطنين، لإخفاء وتمويه طبيعة الأموال المحصلة بطرق غير مشروعة.

وتوصلت المباحث إلى وجود أرصدة جارية وحاسبات بالبنوك وودائع بمبالغ ضخمة لم يتم تحديدها نظرا لقانون سرية حسابات البنوك، وقدرت عملية غسيل الأموال حتى الآن بمبلغ 220 مليون جنيه، وتحرر المحضر 4 أحوال إدارة الأموال العامة بوسط الدلتا بتاريخ 30 يوليو الماضى.

المتهم الثانى

كما توصلت التحريات إلى قيام المتهمين بشراء أراض بأول طريق شوبر الدائرى وشارع النحاس وشارع سعيد العربى من شارع النادى وشارع ابن الفارض وشارع حسن رضوان موازى لشارع إبراهيم صادق وشارع حسن رضوان مع شارع سيف الدولة، وشارع المعتصم مع شارع مروان الحكيم، وشارع أبو فريخة من شارع الحلو، وتقوم الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بوسط الدلتا بتكثيف التحريات للتوصل إلى باقى القطع المشتراه وقيمتها ماديا.

وكشفت التحريات أن المتهم الثانى الذراع اليمنى لابن عمته "مستريح طنطا" المحبوس حاليا، وكان يعمل معه منذ عدة سنوات، وأنه فى خلال الـ5 سنوات الأخيرة ظهر عليه الثراء الفاحش، وقام بإنشاء 20 برجا سكنيا فى وقت واحد بمدينة طنطا، وأوهم ضحاياه باستثمار أموالهم وحصولهم على أرباح شهرية مقابل هذا الاستثمار، ولم يف المتهم بوعوده مع الضحايا ورفض رد المبالغ، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وبعرضه على قاضى المعارضات قرر تجديد حبسه 15 يوما على ذمة القضية.

كان مستريح الغلال بطنطا "رضا.ا" 48 سنة مهندس قد لجأ إلى حيلة لجمع الأموال، حيث أغدق على المواطنين فى البداية الأموال وسدد لهم أرباحًا كبيرة، ما يجعلهم يضاعفون المبالغ لديه، ويدعون أقاربهم لوضع الأموال لديهما، بحثًا عن الثراء السريع، وما أن جمع الآلاف حتى نصب عليهم جميعًا.

وهذه الكارثة ضربت قرى مدينة طنطا، حيث أصيب البعض بالأمراض فلم يتحملوا الصدمة، بعدما وضعوا تحويشة العمر بين يدى النصاب، فيما هدد بعض الأزواج زوجاتهم بالطلاق نتيجة تسرعهن وبيع الذهب ووضع الأموال لديه.

وحرر أكثر من 200 مواطن بلاغات ضد المتهم الذى تم القبض عليه، بتهمة الاستيلاء على أموالهم والتى بلغت 600 مليون جنيه، وأمرت النيابة بحبسه على ذمة قضايا النصب المحررة ضده ومازال محبوسا حتى الأن لتنفيذ العقوبة.

كان العقيد وليد فايد رئيس قسم مكافحة جرائم الأموال العامة بمديرية أمن الغربية، قد تمكن من ضبط المتهم "هانى.ع" 39 سنة طبيب، بعد قيامه بالنصب على طبيب بشرى والاستيلاء منه على مليون و837 ألفا و630 دولارا أمريكيا مقابل توظيفها فى تجارة العقارات مقابل فائدة 9% شهريًا، إلا أنه لم يف بوعوده ورفض رد المبالغ.