"على كل لون ياجماعة" فى السلطة يكفرون وفى المعارضة حبايب.. قناة الشرق الإخوانية تذيع أغانى الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم لكسب ود اليسار متجاهلة تكفير الجماعة لهم فى السابق

 

التناقض سائد داخل جماعة الإخوان، ففى الوقت الذى تخرج فيه الجماعة لتكفر وتهاجم شخصيات، نجدها تستعين بأعمالهم على قنواتهم لتظهر حالة "الشيزوفرينيا" التى تعانى منها الجماعة.

 

أبرز حالة التناقض التى تتسم بها جماعة الإخوان، تتمثل فى استعانة قناة "الشرق الإخوانية" بأغنية " أنا الشعب ماشى وعارف طريقى"، لإذاعتها عبر قناتها، فى الوقت الذى تتناسى فيه الجماعة أنها كفرت صاحب هذه الأغنية وهو الشيخ إمام وشنت حملة تشويه ضده.

 

لمن لا يعرف الشيخ إمام، فهو أحد أبرز المغنيين الوطنيين، حيث عبر الشيخ إمام بصوته عن رأي الشارع العربي والمصري فكانت أغاني مثل "الحمد لله خبطنا تحت بطاطنا- يا محلى رجعة ظباطنا من خط النار" وأغنية "يعيش أهل بلدي وبينهم مافيش – تعارف يخلي التحالف يعيش" بالإضافة إلى أغنية "بقرة حاحا"، من أبرز أغانيه ، بجانب أغانى "مصر يا أمة يا بهية"،  وكان كان يمثل هو وأحمد فؤاد نجم ثنائى ناجح للغاية.

 

وتُعد أغانٍ مثل "يا مصر قومي وشدي الحيل"، "صباح الخير على الورد اللي فتح في جنانين مصر"، "عبد الودود"، "البحر بيضحك ليه"، "فتاة من أرض فلسطين" أحد أبرز الأغانى التى حققت نجاحا كبيرا خلال الفترة الماضية.

 

وتعرض الثنائى لحملة تشويه ضخمة من قبل جماعة الإخوان وصلت إلى حد تكفيرهم، إلا أن هذا الثنائى الذى تعرض للتشويه من قبل الإخوان، أصبح مصدر مهم لقنوات الإخوان التى تستعين بأشعارهم وأغانيهم لبثها عبر قنواتها التى تبث من مدينة إسطنبول التركية.

 

حالة الشيزوفرينيا التى تعيشها الإخوان وقنواتها تعبر عن حالة الارتباك الشديدة التى تمر بها الجماعة، حتى وصلت إلى درجة الاستعانة بأغانى من هاجمتهم الجماعة فى أوقات سابقة، فما كانت تكفرهم الإخوان فى السابق، أصبحوا مصدر مهم بعد وفاتهم فى الاستعانة بمقطوعاتهم الموسيقية وكلماتهم .

 

السرقة والسطو على المحتويات الدرامية والموسيقية ليست جديدة على جماعة الإخوان، حيث سبق وأن سرقت أيضا مسلسل "سكة الهلالى"، للفنان يحيى الفخرانى، وكذلك الواقعة الشهيرة للقناة الإرهابية لسرقة مسلسل "كفر دلهاب"، والذى تدور الأحداث فى أحد العصور القديمة في أحد الكفور التي تقع في قرية تدعى كفر دلهاب، حيث عادت روح قتيلة لتنتقم من القرية، وتتم الاستعانة بالطبيب سعد "يوسف الشريف" للوصول إلى القتلة، وبعد ذلك يتبين لنا أن الأحداث الغريبة التي شهدتها البلدة كانت من تدبير الطبيب سعد انتقامًا لموت والدته، التي تسبب بموتها عمه بهاء الدين "محمد رياض"، ولم تنتبه القناة الإخوانية أنها تعرض لمحتوى يمثل إسقاطًا لظلم الجماعة الإرهابية التي يجسدها في المسلسل شخصية بهاء الدين، الذي أفسد في الكفر، ونشر الظلم والكراهية والضغينة في البلدة.