أمنا حواء مخلوقة من إيه؟.. عند الهنود "كوكتيل" من رقة النسيم وخبث الأفعى.. وشريرة عند اليونان: أخذت من الكلب قلبه ومن الثعلب عقله.. والأديان: من آدم "النائم".. وعند السنة: من ضلع أعوج.. والشيعة: من فضلة الطين

الحضارات القديمة
تقول "نبال زيتونة" فى دراسة لها بعنوان "دونيّة المرأة فى الأساطير: فى البدء كانت الأسطورة" لم يقتصر التمييز بين الرجل والمرأة على العقاب، بل تجسّده الأسطورة فى عملية الخلق أيضاً، تقول الأسطورة الهنديّة: إن الإله الأكبر، وبعد أنّ أتمّ خلق الأشياء من أرض وسماء وماء وزهر ونبات وحيوان، يعمد إلى خلق الإنسان ليستريح من عناء العمل الجبّار، وعلى هامش عملية الخلق تلك يقرّر خلق شريك للرجل يؤنس وحدته ويسلّى عنه الهموم، لكنه استنفد كلّ مواده، فمن أين سيأتى بالمادة الأوليّة، يحتار بدايةً ثم يقرّر أن يأخذ شيئاً من كل الأشياء التى خلقها ويمزجها لتكون المرأة، فأخذ من البان قوامه، ومن النسيم رقّته ومن الأفعى خبثها، ومن الأرنب وداعته، ومن الطاووس غروره، ومن الماس صلابته، ومن العسل حلاوته، ومن العلقم مرارته، ومن النار حرارتها، ومن الحمام هديله، ومن الببغاء ثرثرتها، فكانت المرأة التى أهداها للرجل لتؤنس وحدته وتضفى البهجة على حياته.خلق المرأة فى الأديان
البداية مع اليهودية
تذكر التوراة، أن الله خلق السموات والأرض فى ستة أيام، خلق فى اليوم الأول النور، وفى اليوم الثانى السماء، وفى اليوم الثالث الأرض والبحار، وفى اليوم الرابع القمر والنجوم، وفى اليوم الخامس الطيور والأسماك، وفى اليوم السادس الكائنات الحية، الحيوانات والبهائم والوحوش والزواحف ثم قال الله "لنصنع الإنْسان على صورتنا، كمثالنا، فيتسلّط على سمك البحر، وعلى طير السماء، وعلى الأَرض، وعلى كل زاحفٍ يزحف عليها، فخلق الله الإنسان على صُورته. على صورة الله خلقه، ذكرًا وأُنثَى خلقهم".
وقد (جبل الرب الإله آدم من تراب الأَرض ونفخ فى أَنفه نسمة حياة، فصار آدَم نفسًا حيّة، وأقام الرّب الإِله جَنَّة فى شَرقى عَدْن ووضع فيها آدم الذى جبله)، وغرس الله، فى وسط الجنّة التى وضع فيها آدم، شجرتى الحياة، ومعرفة الخير والشَّرّ، وكان نهر يجرى فى جنة عَدن ليَسقيها.
فى الإسلام
لكن عند دخولنا إلى الإسلام، سنفاجأ أن خلق المرأة واحدة من القضايا الخلافية بين السنة والشيعة، فبينما يؤكد السنة أنها مخلوقة من "ضلع أعوج" معتمدين على عدد من الأحاديث النبوية منها، فى الصحيحين، عن ميسرة الأشجعى، عن أبى حازم، عن أبى هريرة، عن النبى أنه قال: "استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شىء فى الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً". وفى حديث آخر: "خلقت المرأة من ضلع عوجاء".
المرأة عند الشيعة
Trending Plus